قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، "نحن مسئولون أمام الله والشعب قبل أن نكون مسئولين أمام مسئول، موضحًا أن تقارير الجهاز حبر على ورق بدون الجهات المحاسبية من النيابة العامة والجهات الأمنية للتحقيق فى تقاريرنا التى تفضح الفساد". واستنكر تغول الأنظمة على مؤسسات الدولة، قائلا: "المؤسسات الراسخة هى التى حمت مصر من السقوط". وأضاف فى مؤتمر صحفى بميناء الإسكندرية عقد على هامش لقاء بالعاملين بالجهاز المركزى للمحاسبات بالإسكندرية، أن المنظومة مازال بها خلل، مستشهدًا بقضية نواب العلاج التى كبدت الدولة مليار جنيه وافتضح أمرها قبل الثورة، وتم التعتيم عليها لأنها كانت تطال أشخاص قيادية فى عهد مبارك". وطالب بتطبيق الدستور والقانون على الأرض قائلا "نحن فاشلون فى تنفيذ القانون على الكافة دون استثناء، مطالبا أيضا بتوقيع جزاءات على أى مسئول تنفيذى لا ينصاع إلى توصيات الجهاز المركزى للمحاسبات والأخذ بها أو الرد عليها، حيث قال: إن الجهاز المركزى يعتبر مشاركا فى القرار من خلال وضع حقائق الأمور أما المسئولين سواء فى الشركات أو الجهاز التنفيذى، مؤكدا أن المسئول صاحب القرار الأخير فى الأمر ويتحمل مسئوليته. وأشار هشام جنينة إلى أن الفساد حرب طويلة ومواجهة شرسة، وقبل الثورة كانت الأجهزة الرقابية أضعف من الفساد، بسبب تواطؤ مسئولين كبار فى الدولة كان لا يمكن المساس بهم، وهو ما كان سببًا مباشرًا فى اندلاع ثورة 25 يناير، مؤكدًا ضرورة وجود شفافية فى الجهاز الإدارى للدولة خاصة فى مجال التواصل مع الإعلام، رافضا فكرة أن يكون هناك جهاز رقابى يعمل لصالح نظام، وقال: أن الأجهزة الرقابية يجب أن تعمل لصالح الدولة والشعب وليست الأنظمة المتلونة، مضيفًا: أرفض تلون الأجهزة الرقابية بلون النظام السياسى، كما يجب أن يكون الجهاز الرقابى بعيدا عن التلون السياسى". وأكد أن الإرادة السياسية من أهم مقومات الرقابة لمواجهة الفساد وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب لأى مسئول فى الدولة مهما كان منصبه، وإعلان ذلك على الرأى العام، بالإضافة إلى التشريعات التى تقضى على الفساد". وأشار إلى أن الفساد قبل الثورة كان ممنهجا، حتى إنه طال الجهاز المركزى نفسه قبل ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن إبقاء أعضاء الجهاز فترة طويلة وأن تنشأ علاقة بين الجهة التى تقع تحت الرقابة والعاملين نوع من أنواع الفساد، مؤكدا أن هناك سياسات إصلاحية تتم حاليا فى الجهاز، حيث لن يتم بقاء عضو فى الجهاز لمدة تتجاوز 3 سنوات فى موقع واحد ". وطالب "جنينة"، الجهاز الإعلامى بتطهير الجهاز الإعلامى لنفسه من بعض من أطلق عليهم المرتزقة، مطالبا الإعلام بتقديم رسالة إعلامية لخدمة المجتمع، ومساعدة الجهاز فى فضح قضايا الفساد التى يقوم بضبطها الجهاز . وأكد أنه طالب بتشريع يسمح بتداول المعلومات للإعلاميين والصحفيين وتشريع لحماية المبلغين عن الفساد، وقال "بعض المسئولين لا يحبذون الشفافية والتعامل مع الإعلام، مضيفًا: الدولة المصرية أصبحت جسدا مريضا أوشك على الوفاة، ولابد من إحيائه من خلال صدمات كهربائية لتصحيح الأداء وتصويب المسيرة. وحول القضايا التى تم تحريكها ضده شخصيا قال: "هناك من يريد عرقلتى وليس على رأسى بطحة"، مضيفًا: ليس أنه تم تعيينى هو محمد مرسى انى إخوانى.