استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، ستيف بولز، رئيس قطاع الطاقة والمياه بشركة جنرال إلكتريك على مستوى العالم، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير الأمريكى بالقاهرة ستيفن بيكروفت. خطة الحكومة لتوفير الكهرباء وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس قطاع الطاقة والمياه بشركة جنرال إلكتريك استعرض خلال اللقاء الخطوات التى قامت الشركة باِتخاذها منذ يناير 2015 للمساهمة فى تنفيذ خطة الحكومة العاجلة لتوفير الكهرباء، حيث تعتزم الشركة إنتاج 2.6 جيجاوات من الكهرباء خلال الشهور القليلة المقبلة لتضاف إلى الشبكة القومية بما يعادل 10% من إنتاج الكهرباء المتوافرة حاليًا فى مصر، وبما يماثل حجم الطاقة اللازمة لمليونى ونصف المليون منزل. وأشار بولز إلى أن المشروع يوفر فرصًا مباشرة وغير مباشرة للعمل تقدر بنحو ستة آلاف وظيفة، وتقوم بتنفيذه شركة مصرية. وأضاف مسئول الشركة أن هذا المشروع يعتبر من أسرع مشاريع الطاقة التى تم تنفيذها حول العالم، حيث سيتم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى بنهاية شهر مايو الجارى بإضافة 895 ميجاوات، ثم ستتوالى إضافة كميات أخرى من الكهرباء على مدار أشهر يونيو ويوليو وأغسطس تباعًا ليكتمل المشروع بنهاية شهر أغسطس المقبل، مؤكدًا أنه سيتم توزيع محطات إنتاج الكهرباء على أربعة عشر موقعًا فى مختلف المحافظات. وأوضح السفير علاء يوسف أن "بولز" أكد خلال اللقاء أن هذا المشروع تم تنفيذه بأعلى معدلات للتنفيذ على مستوى العالم، وذلك استجابة لطلب الرئيس وفى إطار حرص الولاياتالمتحدة والشعب الأمريكى على المساهمة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة فى مصر وتلبية احتياجاتها من الطاقة، فضلاً عن تاريخ عمل الشركة فى مصر والذى يناهز أربعين عامًا. بنك الصادرات الأمريكى وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشاد بأداء الشركة وبمعدلات التنفيذ الفائقة منوهًا على أهمية مواصلة العمل بوتيرة سريعة لتفادى زيادة الأحمال فى فصل الصيف، ومعربًا عن تقديره لاستجابة الشركة لدعوته لضغط وقت التنفيذ فضلاً عن خفض التكلفة مراعاة للأوضاع الاقتصادية فى مصر، وهى الاستجابة التى تعكس العلاقات المتميزة بين مصر والولاياتالمتحدة على المستويين الرسمى والشعبى. كما استعرض مسئول شركة جنرال إلكتريك المشروعات المستقبلية للشركة التى ستتضمن إنتاج 750 ميجاوات من الطاقة الكهربائية عبر الدورة المركبة المعروفة بكفاءة إنتاج الطاقة، حيث تمت الاستجابة لطلب الرئيس بخفض أكثر من ربع التكلفة الإجمالية، فضلاً عن ضغط الفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ إلى عام ونصف العام فقط، وهى فترة قياسية بالنسبة لتنفيذ هذا النوع من المحطات. وقد أشار "بولز" إلى أن بنك الصادرات والواردات الأمريكى أبدى استعداده لتقديم تمويل لمصر بقيمة سبعة مليارات دولار لتنفيذ عدة مشروعات، وذلك على فترة سداد تتجاوز اثنى عشر عامًا وبأقل سعر فائدة ممكن، وذلك فى إطار دعم الولاياتالمتحدة للجهود التى تبذلها مصر لدفع عملية التنمية الشاملة وتأمين اِحتياجاتها من الطاقة، حيث ستتضمن المشروعات المقترحة إنتاج الكهرباء بالطاقة التقليدية بالإضافة إلى وسائل الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. العلاقات بين مصر وأمريكا وفى ختام اللقاء، جدَّد الرئيس إشادته بالسرعة الفائقة لتنفيذ أعمال شركة جنرال إلكتريك فى مصر والتى تأتى مدعومة من الإدارة الأمريكية، بما يعكس عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واهتمام الولاياتالمتحدة بالمساهمة فى عملية التنمية الشاملة فى مصر، ولاسيما قطاع الطاقة المصرى الذى يكتسب أهمية حيوية سواء لتأمين احتياجات المواطنين أو لتوفير متطلبات الإنتاج وزيادة الاستثمارات فى مصر.
