تعلن احدي الشركات الرائدة الدوائية، خبراتها العالمية في طب الأورام من خلال توفير علاج مبتكر لمرضى سرطان الرئة، و علاجها الجديد لسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي الطفرة EGFRوالذي يستهدف الخلايا السرطانية ويعدّ أقل ضرراً بالخلايا السليمة. و يعد العلاج الجديد رفع من إجمالي معدلات البقاء على قيد الحياة بمقدار 33 شهراً للمرضى المصابين بأنواع معينة من سرطان الرئة وحسّن من جودة حياتهم بالمقارنة مع العلاج الكيماوي. و حول هذا يشير الدكتور أنديرز ميليمغارد، الاستشاري في وحدة أورام الصدر بمستشفى جامعة هيرليف في كوبنهاغن بالدنمارك، ان مرض سرطان الرئة يسجل أعلى معدل للوفيات في العالم بالمقارنة مع باقي أنواع السرطان حيث تسبب في وفاة 1,6مليون شخص في سنة 2013. و يتابع د انديرز، ان سرطان الرئة ليس نوعاً واحداً فقط، فهناك سرطان الرئة غير صغير الخلايا والذي يعد النوع الأشهر لسرطان الرئة حيث يشكّل أكثر من 85 % من الحالات، كما ان هناك أكثر من 10 مجموعات فرعية جزيئية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا بما في ذلك تحوّل "مستقبلات عامل نمو الخلية" (EGFR)، وتتميّز هذه المجموعات بتغيرات جينية مختلفة (تعرف باسم الطفرات الجينية) تتسم بها الأورام. و يضيف استشاري وحدة اورام الصدر، انه ينصح أطباء الأورام بإجراء فحوصات EGFR لتكوين فهم أفضل للطفرات ضمن الخلية وتقديم العلاج المستهدف (الموجّه) المناسب. و اكد د. انديرز، انه من خلال تجارب المرحلة الثانية والثالثة لمرضى سرطان الرئة غير صغير الخلايا ممن بلغوا مراحل متقدمة من المرض، فقد سمح هذا العلاج لمرضى سرطان الرئة غير صغير الخلايا الذين يعانون من أورام تتضمن أشهر نوعين من طفرات EGFR أن يعيشوا بشكل جيد لمدة 13.6 شهراً دون تطوّر الورم بالمقارنة مع فترة تبلغ 6,9 أشهر دون تطوّر المرض باستخدام العلاج الكيماوي . فإن العلاج أسهم في إطالة معدل البقاء على قيد الحياة بمقدار 12,2 شهراً بالمقارنة مع العلاج الكيماوي في تجربة الدراسة LUX-Lung 3، و13 شهراً بالمقارنة مع العلاج الكيماوي في تجربة الدراسة LUX-Lung 611. وبالمقابل، شعر المرضى بأنهم أفضل حالاً ولديهم سيطرة أكبر ولمسوا تحسّناً في الأعراض الشائعة المتصلة بسرطان الرئة مما أسهم في تحسين جودة حياة المرضى ومكنّهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية قدر الإمكان.