أبدى عدد من المثقفين والمبدعين اعتراضهم على دعوة المستشار نجيب جبرائيل لمحاكمة زيدان بتهمة ازدراء الديانة المسيحية، وتقدمه بالفعل ببلاغ للنائب العام فى ذلك الشأن، وأكدوا لليوم السابع أن الرأى لا يصح أن يقابل إلا بالرأى الآخر، والحجة بالحجة دون اللجوء إلى القضاء. وأكدت الروائية والناقدة هويدا صالح، أنه ليس من الصحيح ألا يقابل الرأى إلا بالرأى الآخر، وتضامنت مع رأى يوسف زيدان، والذى يؤكد فيه على أن ما يلقنوه القساوسة للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سيًاسيًا، متسائلةً كيف يمكن لعقل أن يصدق أن البطريريك يدخل قبر المسيح عليه السلام يوم عبد القيامة ويرفع بيديه إلى السماء ممسكًا بشمعتين، فينزل الله نيران من السماء تُشعل هاتين الشمعتين، فيشعل البطريريك شموع المحتفلين بعيد القيامة، مضيفةً إن مدارس الأحد بالفعل تكرس لكل ما هو ميتافيزيقى، وتكرس لما هو غيبى، مضيفةً "لدى قصص مرعبة جدًا أسمعها من الطلاب على ما يحدث فى مدارس الأحد".مشيرةً إلى أننا بحاجة إلى نقد موضوعى لكل ما هو أسطورى وخرافى فى الديانتين الإسلامية والمسيحية، ولا يحق لشيوخ الإسلام أو القساوسة، إلا أن يقابلوا الرأى بالرأى الآخر دون اللجوء إلى القضاء، موضحةً أن هناك فرق كبير بين نقد الممارسات الدينية والعقيدة نفسها، ولا يجب الخلط بينهما. واختلف الشاعر والناقد شعبان يوسف مع هويدا صالح، حيث رأى أن مقابلة الرأى بالرأى فى مصر أصبحت "مسألة فاشلة"، مؤكدًا على أنه ضد ازدراء كل الأديان، مضيفًا "ولا مانع من أن يلجأ المستشار "نجيب جبرائيل" إلى القضاء، وإذا ما ثبت أن الروائى يوسف زيدان لم يسئ للمسيحية، فمن حق زيدان أيضًا أن يلجأ للقضاء مطالبًا بتعويض عما تعرض له". فيما رأى الأديب محمد البساطى، أن نجيب جبرائيل أخطأ عندما لجأ إلى القضاء، قائلاً "كان عليه أن يقابل الرأى بالرأى الآخر، مضيفًا "هذه ليست أخلاق مثقفين". وكان الدكتور يوسف زيدان قد صرح خلال الندوة التى عقدتها جريدة اليوم السابع للإجابة على أسئلة القراء، ونشرت فى العدد الأسبوعى بتاريخ 20 من الشهر الجارى، أن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلامًا وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا، كما أوضح "زيدان" أن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض، وعلق على ذلك قائلا "طب ما كان ينقذنا وهو فوق"، مما أغضب القساوسة واعتبروه إساءة فى حق العقيدة المسيحية. موضوعات متعلقة بلاغ ثان للنائب العام يتهم "زيدان" بازدراء المسيحية بلاغ للنائب العام يتهم "زيدان" بازدراء المسيحية من القساوسة إلى "زيدان":لا تفتى فى العقيدة المسيحية