قال الدكتور اشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة البحث العلمي المصرية ، إن فالكون يتمدد وتبتعد المجرات عن بعضها البعض موضحا انه اذا تغلبت قوة الجاذبية على هذا التمدد فسيرجع مرة اخرى من حيث بدأ . وأضاف الدكتور أشرف تادرس في تصريحات صحفية ، الكون يتمدد بالفعل وهو واضح جدا من الارصاد فالمجرات وعناقيد المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعات هائلة ، وهو ما يفسر بان هناك جاذبية من نوع اخر هي جاذبية طاردة اي تدفع الى الخارج Repulsive Gravity ، وهذا النوع من الجاذبية يحتاج الى نوع جديد من الطاقة نسميه الطاقة المظلمة Dark Energy وهي لها خصائص غريبة فضغطها سالب Negative Pressure وهو ما يجعل جاذبيتها طاردة وهذا النوع من الجاذبية لا يمكن تمثيله او تخليقه معمليا على الاطلاق . واشار الي ان الطاقة المظلمة لها مصطلحات اخرى مثل الثابت الكوني Cosmological Constant او طاقة الفراغ Vacuum Energy .. مضيفا "لو تخيلنا ان هناك صندوق يتمدد بهذا الشكل الذي يتمدد به الكون فان حجم الصندوق سيزيد ويزيد ، وتبعا لذلك ومن البديهي ان تقل كثافة المادة بداخله ، ولكن في حالة الطاقة المظلمة التي يمارسها الكون فالوضع غير ذلك تماما ". واوضح تادرس ان المادة المظلمة أو ال Dark Matter في علم الكون هي مادة افترضها العلماء لتفسير كتلة الكون المتمدد دون خلل في الكثافة ، لافتا الي أنه لا يمكن رؤيتها بشكل مباشر بالتلسكوبات ، حيث أنها لا تبعث ولا تمتص الضوء بأي شكل من الاشكال . وأوضح ان العلماء يقدرون المادة المرئية في الكون بنحو 5 % تقريبا ، والمادة المظلمة بنسبة 27% والطاقة المظلمة بنسبة 68% اي ان الطاقة المظلمة والمادة المظلمة تشكل حوالي 95% من المحتوى الكلي للكون لافتا الي ان المادة المظلمة حازت علي اهتمام علماء الفيزياء الفلكية نتيجة التباين بين كتلة الكون المحسوبة وهي تشمل الوسط بين النجوم والمجرات وعناقيد المجرات وبين كتلة الكون المرئي والتي يمكن رصدها بالفعل ، ويستدل على وجود المادة المظلمة من بعض النتائج الملحوظة والتي منها تشكيل عدسات الجاذبية مؤكدا ان المادة المظلمة دوراً كبيرا في تفسير النموذج البنائي للكون .