جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة الربوة بأكتوبر عقب العثور على جثة طالب بجامعة عين شمس مدفونة فى الرمال، وتبين أنه متغيب عن منزل أسرته فى المرج منذ يومين، وأن شخصين استدرجاه من موقف المرج بقصد توصيلهما بسيارته التى يستخدمها فى توصيل المواطنين مقابل أجر مادى وتخلصا منه هناك ودفنوه حيا بقصد سرقته.. تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى المقدم هانى عبد الرؤوف رئيس مباحث قسم شرطة المرج بلاغا من "يونس.ر" (62 سنة بالمعاش)، والمقيم بالمنطقة، يفيد بتغيب نجله "مصطفى" (23 سنة طالب) بكلية تجارة جامعة عين شمس، عن المنزل منذ يومين مستقلا سيارته الملاكى الخاصه به. وبإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة ومدير أمن القاهرة، أمر بسرعة وضع خطة بحث عاجلة لكشف غموض اختفاء الطالب، والتوصل إلى سبب اختفائه، ومن خلال التحريات التى باشرها اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية أمكن التوصل إلى أن الطالب كان يستخدم سيارته فى نقل المواطنين من موقف منطقة المرج مقابل أجر مادى. كما توصلت التحريات التى أشرف على تنفيذها اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى أن عددا من أهالى المنطقة شاهدوا الطالب أثناء استقلال شخصين من الصعيد معه السيارة بزعم توصيلهما إلى إحدى المناطق، ولم يشاهدا الطالب مرة أخرى عقب خروجه بصحبتهما.. وبتكثيف التحريات تمكن العميد أشرف عز العرب مفتش مباحث فرقة شرق القاهرة من تحديد الشخصين وهما "ياسين.ز" 25 سنة عامل، و"خليفة.ث" 25 سنة عاطل، ومسجل خطر سرقات، كما أمكن تحديد مكان تواجدهما بالقاهرة، وعلى الفور تم استهدافهما فى مأمورية أمكن خلالها القبض عليهما وبمواجهتهما اعترفا بأنهما تخلصا من الشاب وقتلاه بدافع سرقته.. وأمام اللواء فاروق لاشين روى المتهمان كافة تفاصيل الواقعة، بداية من ذهابهما إلى منطقة موقف المرج لاستقلال إحدى السيارات بقصد توصيلهما إلى منطقة 6 أكتوبر، إلا أنهما تاهوا فى الطريق ولم يتمكنوا من الوصول الى المنطقة التى يريدونها، فتوقفا فى منطقة "الربوة" وهناك اختمرت فى ذهنهما فكرة التخلص منه والاستيلاء على متعلقاته الشخصية وأمواله والسيارة التى يستقلها.. وأضاف المتهمان أنهما طلبا من الطالب أن يتوقف لرغبة أحدهما قضاء حاجته، وفور نزوله غافله بتوثيقه داخل السيارة، وتعدى الآخر عليه بزجاجة "مياه غازية" على رأسه أدت إلى دخوله فى حالة إغماء ولم تسفر عن وفاته، واستولوا منه على مبلغ 40 جنيها كان بحوزته وهاتفه المحمول، وعقب ذلك وجدا حفره بجوار المنطقة التى توقفوا فيها فقاموا بإلقاء الشاب فيها وهو موثقاً بالحبال، وردموا عليه الرمال ودفنوه حياً.. وبإرشاد المتهمين أمكن العثور على جثة الشاب مدفونة فى الرمال بمنطقة "الربوة" فى أكتوبر، وعقب انتشال الجثة أكدت تحريات العميد محمد خالد رئيس قطاع جرائم النفس على أن المجنى عليه توفى نتيجة اختناقه بالرمال، وأنه تم دفنه فى الحفرة حياً، وأن ضربة الزجاجة التى جاءت على رأسه لم تتسبب فى وفاته بل نتج عنها دخوله فى حالة إغماء فقط.. كما أشار المتهمان إلى أنهما عقب انتهائهما من ارتكاب الجريمة استقلا السيارة وأسرعا بها إلى منطقة منفلوط فى أسيوط وتخلصا منها بالبيع إلى شخص يدعى "سعد عطا" بمبلغ 4 آلاف جنيه، بعد أن استغل أنها من متحصلات السرقة فاشتراها بثمن بخث، وتم بإرشادهما ضبط السيارة والعميل سىء النية، وبعرض الجثة على أهل المجنى عليه تعرفوا عليها، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيق.