أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية أن بلاده ستبقى دائما سندا للأشقاء العرب ولن تبخل بأى دعم يسهم فى بسط الأمن والاستقرار ومساعدة الشعوب العربية على تجاوز ما تمر به من محن وما تتعرض له من مؤامرات وتدخلات خارجية. وقال فى كلمة وجهها اليوم " بمناسبة الذكرى ال 39 لتوحيد القوات المسلحة الاماراتية ان التحديات الأمنية البالغة الخطورة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتهدد العديد من الدول العربية بل تطول تماسكها ووجودها ووحدتها الترابية وسيادتها على أراضيها. . فإننا نستشعر مسؤولية قومية بالغة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة تجاه هذه الظروف والمعطيات القائمة وما يتعلق منها بأمن الأشقاء العرب. وأضاف " نرى أن تقديم الدعم والعون على صعيد حفظ أمن الشعوب العربية واستقرارها يمثل ترجمة لنهج ثابت وراسخ لدينا فدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " ستبقى دائما سندا للأشقاء ولن تبخل بأى دعم يسهم فى بسط الأمن والاستقرار ومساعدة الشعوب العربية على تجاوز ما تمر به من محن وما تتعرض له من مؤامرات وتدخلات خارجية. . تسببت بتدمير مقدرات هذه الشعوب ونشر الفوضى والاضطراب فى أرجاء الكثير من الدول العربية..إيمانا منا بوحدة المصير العربى وتحقيقا للغايات والمبادئ التى تأسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة وفى ظل سعيها ودعمها للدول الشقيقة لا تطلب دورا سياسيا أو موقعا أو مركزا ولكنها تطمح إلى المساهمة فى استعادة التوازن للمنطقة العربية عبر بوابة الأمن والاستقرار.. فما يجرى فى عالمنا العربى من عنف وفوضى وتخريب سعره باهض على شعوب المنطقة وتنميتها وعلينا دعم استقرار منطقتنا وحفظ أمنها وإعادة عافيتها. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت بالفعل فى أداء دور فعال فى مكافحة ظاهرة الإرهاب وجماعات العنف والتطرف سواء كان ذلك على المستوى الداخلى أو على المستوى الخارجى. . فقد بلورت الدولة إستراتيجية شاملة لمواجهة هذه الظاهرة تقوم على التصدى للتنظيمات المتطرفة والأعمال الإرهابية بأشكالها وأنواعها كافة وتعزيز المجابهة الفكرية والثقافية عبر تدعيم قيم الوسطية والتعايش والتسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات والأديان والحضارات وطرح مبادرات عالمية مهمة من أجل القضاء على قوى التطرف والتعصب وتقديم الدعم اللازم للتصدى لها وذلك كله فى إطار التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولى لتحقيق السلم والأمن والاستقرار إقليميا ودوليا. وقال إن قواتنا المسلحة تؤدى دورا رئيسيا فى هذه الإستراتيجية من خلال الدعم والمساعدات التى تقدمها إلى الدول والأطراف التى تعمل على مواجهة ظاهرة الإرهاب وجماعات العنف والتطرف. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن مشاركة القوات المسلحة فى عملية " إعادة الأمل " ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية الدستورية فى اليمن الشقيق تأتى ترجمة لمبادئ سياساتنا الخارجية القائمة على ضمان الأمن والاستقرار فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهى مبادئ مستمدة من مواثيق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولى والجامعة العربية. وأشار إلى ان القوات المسلحة الامارتية شاركت ايضا بكفاءة قتالية مشهودة فى عملية " عاصفة الحزم " وضمن الجهد الدولى للتصدى لخطر تنظيم " داعش " الإرهابى فى العراق وسوريا. وأعرب عن فخره واعتزازه بهذا الدور وما أثمره من نتائج إستراتيجية مهمة تمثل إضافة نوعية وتاريخية إلى سجل أداء قواتنا المسلحة من ناحية وتعد ركيزة لمرحلة مقبلة فى النظام الإقليمى بما وفرته من معطيات وحقائق إستراتيجية جديدة على أرض الواقع من ناحية أخرى.