مسئول سودانى: افتتاح الطريق البرى يمثل ترسيخا للعلاقات بين مصر والخرطوم

أكد وزير الثقافة السودانى الطيب حسن بدوى أن توافر الإرادة السياسية الحقيقية للرئيسين عبد الفتاح السيسى، وعمر البشير، ساهمت بشكل فعال فى دفع وتعزيز العلاقات بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقال بدوى- خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته مبادرة شباب مصر والسودان للتبادل الثقافى اليوم الأحد، بأم درمان، بمناسبة الافتتاح الرسمى لمعبر "أشكيت- قسطل"- "إن افتتاح النائب الأول للرئيس السودانى بكرى حسن صالح، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب رسميا للمعبر البرى الحدودى بين البلدين "أشكيت- قسطل"، ليس مجرد افتتاح طريق للعبور الاقتصادى فقط، بقدر ما يمثل هذا الطريق ترسيخا للعلاقات الأزلية والتاريخية بين الشعبين".
وأشاد بتجاوز المسئولين بالبلدين لكافة العقبات التى أخرت افتتاح هذا الطريق الحيوى خلال الحقبة الماضية، مضيفا أنه اتفق مع وزير الثقافة المصرى خلال لقائهما الأخير بالقاهرة على تحريك المشروع الثقافى المشترك بين البلدين، مما يجعل الحراك الثقافى يساهم فى تعزيز تلك الشراكة التاريخية، لافتا إلى أنه سيتم العمل على جعل العلاقات الثقافية معبرا جديدا للمصالح المشتركة بين البلدين فى كافة المجالات.
وأشار بدوى إلى أنه تم إجازة برنامج عمل المهرجان الثقافى القومى السادس، الذى سيعقد بالسودان أواخر مايو الجاري، تحت رعاية النائب الأول للرئيس السوداني، مشيدا بمبادرة الشباب المصرى السودانى للتبادل الثقافى التى تم تدشينها مؤخرا، ومساهمة الشباب الفعالة فى تعزيز العمل المشترك بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، منوها بأنهم سيساهمون بفاعلية فى نجاح المهرجان الثقافى القومي.
كما دعا الشباب المصرى والسودانى إلى المساهمة فى فعاليات "يوم المرور العربي" الذى يبدأ غدا /الاثنين/ بالخرطوم، والذى يستهدف تثقيف وتوعية قادة المركبات على الطرق بأهمية مراعاة السلامة وتجنب المخاطر المرورية على الطريق، داعيا إلى أن يكون الطريق البرى "أشكيت- قسطل" نواة حقيقية لتلك المبادرة للمحافظة على أرواح المسافرين عبر المعبر بين البلدين.
ومن جانبه، قال المستشار الإعلامى للسفارة المصرية بالخرطوم عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف "إن افتتاح معبر "أشكيت- قسطل" الحدودى بين مصر والسودان يعد مؤشرا قويا على أرض الواقع لما تتجه إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتى ستشهد خلال الفترة المقبلة فصولا جديدة للتعاون البناء والمثمر على كافة المستويات بما يحقق المنفعة المتبادلة لشعبى وادى النيل".
وأشاد بدور الشباب المصرى والسوداني، الذى وصفه ب"المبشر والمؤثر"، فى دفع تلك العلاقات وإحداث الطفرة المرجوة لتحقيق التكامل المنشود، وتلبية الطموحات المشروعة للشعبين الشقيقين.
وقد شهد المؤتمر الصحفى لمبادرة شباب مصر والسودان للتبادل الثقافى التى يرأسها على صابر، مداخلات هاتفية من الفنانين والمسئولين المصريين، منهم نقيب الفنانين العرب مسعد فودة، والفنان محمد ثروت والفنان لطفى لبيب، ومستشار وزير الثقافة محمد البغدادي، تركزت معظمها على الإشادة بالعلاقات الأزلية والروابط المشتركة بين الشعبين، وطالبوا بضرورة دعم وتنمية العلاقات الثقافية والفنية وإقامة الأنشطة المشتركة بين البلدين من خلال أعمال حقيقية تسهم فى تحقيق التواصل والتبادل للفنون والثقافات، ومزجها فى أعمال تصب فى مصلحة المشاهد المصرى والسودانى.