حركة ناصرية تتهم "الاتحاد المصرى للشطرنج" بالتطبيع مع إسرائيل بعد مشاركة المنتخب بكأس القارات.. و"التحالف الشعبى": سنفصل العضو المشارك بالفريق.. وعضو سابق بالاتحاد: المقاطعة تحرمنا من مسابقات دولية

أثارت صورة تداولتها إحدى الحركات الشبابية، لمشاركة منتخب مصر للشطرنج فى بطولة كأس العالم للقارات المقامة فى أرمينيا، فى مواجهة منتخب دولة الاحتلال الإسرائيلى، حالة من الاستياء والرفض فى الوسط السياسى، منتقدين موافقة الاتحاد المصرى للشطرنج المشاركة فى بطولة يشارك فيها منتخب الكيان الإسرائيلى، معتبرين مشاركة المنتخب فى المباراة بمثابة تطبيع مع الكيان الصهيونى، كما عبروا عن استيائهم أيضًا لمشاركة أحد أعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فى المباراة، وذلك على الرغم موقف حزبه الرافض للتطبيع.
حركة الطليعة الناصرية: تتهم الاتحاد المصرى للشطرنج بالتطبيع مع الكيان الصهيونى
وفى هذا الصدد، صدر بيان عن حركة الطليعة الناصرية، جاء فى نصه "بدأت فعاليات البطولة 19 أبريل 2015 ووقع الاتحاد المصرى للشطرنج فى شرك التطبيع يوم الاثنين الماضى بتاريخ "20 أبريل"، حيث التقى اللاعبون المصريون "باسم سمير، أحمد عدلى، محمد عزت" فى مباراة مع فريق الكيان الصهيونى، وكانت طاولة المباراة تحمل العلم المصرى، وعلم الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين، وهذه سابقة خطيرة بتاريخ الرياضة المصرية".
وأضاف بيان حركة الطليعة الناصرية، "إن هذه السابقة تذكرنا برسالة الخزى والمذلة والعار التى أرسلها المخلوع ربيب الصهيونية "محمد مرسى" – حسب تعبير البيان، فى رسالة الغزل لعزيزه "بيريز"، ومن المعروف أنه رغم ما يسمى بالعلاقات الرسمية "المصرية – الإسرائيلية" إلا أن الشعب المصرى عن بكرة أبيه يرفض التطبيع مع العدو الصهيونى بأى شكل من الأشكال، وتعد هذه الجريمة خرقًا خطيرًا لأعراف الشعب المصرى وتقاليده ودوره التاريخى فى قيادة أمته العربية والإسلامية لاستعادة أرض فلسطين الطاهرة من محتليها".
وأشار البيان، إلى أن هذه الحادثة الخطيرة تدين المسئولين عن الاتحاد المصرى للشطرنج، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد هشام الجندى، ورئيس البعثة الدكتور سيد عبد الله، ومدرب المنتخب فرج عمرو، وتضعهم أمام مساءلة قانونية وأخلاقية أمام شعب مصر، خاصة أن الفريق المصرى يضم أحمد عدلى، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، المعروف عنه رفضه للتطبيع ومواقفه المشرفة.
وتابع، "إننا ندعو بإسم شعب مصر إلى وقف الإدارة الحالية لاتحاد الشطرنج، وإحالتهم إلى التحقيق لينالوا جزاءهم على خلفية هذه الحادثة البشعة، التى تسىء للرياضة المصرية ولمصر وشعبها ولتاريخها النضالى الكبير، كما نتطلع إلى رعاية شخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الشباب والرياضة لهذه التحقيقات، خاصة أن صور هذا التطبيع المشين ظهرت بقوة على صفحات التواصل الاجتماعى لشبكة المعلومات الدولية، وهم "ودن من طين وودن من عجين" – حسب البيان".
التحالف الشعبى: سنحقق فى الواقعة لفصل اللاعب من عضوية الحزب
ومن جانبه، قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ل"اليوم السابع"، إن الحزب سيحقق فى الواقعة، وسيتخذ قرارًا بفصل عضو الحزب فور التحقق من صحة مشاركته فى المباراة فى مواجهة فريق الكيان الصهيونى، مشددًا على ثبات الحزب على مواقفه ضد الكيان الإسرائيلى ورفضه كافة أوجه التطبيع، مضيفًا أن الحزب اتخذ قرارًا بفصل أحد أعضائه عندما شارك فى حلقة تليفزيونية على قناة الجزيرة لاعتباره القناة محرضة على الشعب والدولة المصرية، وهو الأمر ذاته الذى سيتخذه ضد لاعب منتخب الشطرنج، لمخالفته مبادئ الحزب.
عضو مجلس إدارة سابق بالاتحاد: الانسحاب يعرضنا لعقوبات ويحرمنا من المشاركة بالمسابقات الدولية
بدوره، قال اللاعب الدولى عصام زكريا، عضو مجلس إدارة سابق بالاتحاد المصرى للشطرنج، إن مشاركة منتخب مصر للشطرنج فى بطولة كأس العالم للقارات أو الأولمبيات بمواجهة منتخب إسرائيل ليست المرة الأولى، مشيرًا إلى أن الانسحاب من الألعاب الفردية أمر غاية فى الصعوبة، ومن الممكن أن يترتب عليه حرمان منتخب مصر من المشاركة الدولية بشكل عام.
وأوضح عضو مجلس إدارة سابق بالاتحاد المصرى للشطرنج، ل"اليوم السابع"، أن الانسحاب يترتب عليه احتساب المباراة بالفوز للفريق المنافس بنتيجة "4-0"، وهو الأمر الذى يؤثر بشكل كبير على البطولة وفرص الفوز للفرق الأخرى، التى من الممكن أن تقدم شكاوى ضد المنتخب المصرى، وبناءً عليه توقع عقوبة على مصر، كما أن اتخاذ قرار المقاطعة سيعنى مقاطعة مصر لكافة البطولات الدولية، وذلك لأن إسرائيل تشارك فى كافة البطولات لما لديها من لاعبين دوليين يؤهلونها للمشاركة دائما فى تلك البطولات.
وأشار اللاعب الدولى عصام زكريا، إلى أن قرار المقاطعة لا يمكن أن يتخذه الاتحاد بشكل منفرد، ولكن لابد وأن يعود للوزارة أولًا، لتحمل المسئولية حال توقيع أى عقوبات على مصر نتيجة لقرار المقاطعة، موضحًا أن الوزارة لم تسبق وأن اتخذت مثل هذا القرار، وفى حال قررت المقاطعة سيلتزم بالضرورة الاتحاد، وسيمتنع عن المشاركة بناء على قرار الوزارة.