شارع ضيق تتجمع به محلات بيع الموبيليا..سنوات طويلة من الزمن عاش بها شارع "سكة المناصرة" بباب الخلق غيرت الكثير من معالمه، حتى أصبح مجرد "معرض" للموبيليا، بعد أن كان مليئًا بالورش المصنعة للأثاث أدت البضاعة الصينى لكساد صناعة الأثاث المصرية.. وجاء قرار وقف بيع المنتجات التراثية من وزير التجارة والصناعة ليثير غيرة أهل كار "النجارة والموبيليا" .."إشمعنا هم". معرض لبيع الموبيليا فى المناصرة "نفسنا فى قرار لمنع استيراد الأثاث الصينى.. عشان حالنا يمشى تانى".. هذا ما قاله مجدى عبد الفتاح، تاجر موبيليا بالمناصرة، ل"اليوم السابع"، مضيفًا أن الأثاث المصرى أفضل من الصينى عشرات المرات من حيث القوة والمتانة وخاماته أفضل. تاجر موبيليا بالمناصرة. وأضاف أن هناك حالة ركود كبيرة فى سوق الأثاث، والسبب أن الصينى مسيطر على السوق، لأنه أرخص بكثير، ولكن جودته قليلة. أحد تجار الموبيليا "فين أيام جمال عبد الناصر.. وقت ما كنا بنصرف الخامات على بطاقة تموين"..بهذه الكلمات عبر "سامى الزلمانى"، تاجر الموبيليا فى المناصرة، عن حزنه على تراجع سوق الأثاث فى مصر، بعد أن أصبحت الدولة لا تدعمه بالقدر الكافى، موضحاً أن أيام "جمال عبد الناصر" كانت الخامات التى يستخدمها صناع الموبيليا تصرف من خلال بطاقة تموين تصدرها الجمعية التعاونية الإنتاجية المصرية لصناعة الأثاث. بطاقة تموين لصرف الخامات من أيام عبد الناصر "المناصرة أصبحت معرض لبيع الأثاث"..هذا ما أوضحه الزلمانى، مشيراً إلى أن المناصرة قبل فترة السبعينات كانت مليئة بالورش التى تصنع الأثاث على أعلى مستوى، أما الآن أصبحت أغلب البضاعة الموجودة بها "درجة ثانية"، وأصبحت سوق لبيع "الأثاث الدمياطى" و"الصينى". بطاقة تموين لصرف الخامات من أيام عبد الناصر ومن جانبه قال الحاج أحمد عاطف، صاحب محل أثاث بالمناصرة، أن مهنة صناعة الأثاث تراجعت بكل متطلباتها من "صنايعية" وعمال، حيث أصبح العمال يتركون المجال ويبحثون عن المكسب السريع، لأن "النجارة أصبحت مبتأكلش عيش"، فاتجه العمال لسواقة التوك توك، لربحها السريع، مضيفاً : "محدش عنده استعداد يتعلم صنعة". نماذج للصناعة المصرية فى الأثاث وتابع قائلاً: " المناصرة أيام زمان كانت بتنافس فرنسا، وكانت مصر الدولة الثانية فى العالم اللى بتصنع أنضف وأحسن وأمتن وأرقى موبيليا بعد فرنسا بس قول للزمان ارجع يا زمان". نماذج للصناعة المصرية فى الأثاث وعن نسبة الصناعة المصرية بسوق المناصرة فهى 3 % فقط من البضاعة والباقى "صينى"، بحسب ما قاله "الحاج أحمد"، مضيفاً أن الصين فى تجارة الأثاث أصبحت هى "دمياط الجديدة".