حماس تتهم الرئيس الفلسطينى بعدم الجدية لإجراء انتخابات وتحقيق المصالحة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الرئيس الفلسطينى محمود عباس بعدم الجدية لإجراء انتخابات وتحقيق المصالحة.
صرح بذلك سامى ابو زهرى الناطق باسم حركة حماس خلال مشاركته فى تظاهر العشرات من انصار الكتلة الاسلامية فى قطاع غزة احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية عناصر الكتلة وممثل الكتلة فى جامعة بيرزيت، بحسب وكالة "معا" الفلطسينية على موقعها الألكترونى .
وقال ابو زهرى "اإن حركة فتح والسلطة الفلسطينية لا يؤمنان بالانتخابات متهما الرئيس محمود عباس بعدم الجدية فى التوجه لانتخابات كما اتهم حركة فتح بعدم المصداقية فى تحقيق المصالحة" .
واعتبر ابو زهرى اعتقال الطالب جهاد سليم ممثل الكتلة الاسلامية فى اللجنة التحضيرية لانتخابات جامعة بيرزيت دليل ان السلطة لم تحترم نتائج الانتخابات.
وأضاف ابو زهرى "رغم كل عمليات الاستئصال والقمع الامنى والتنسيق الذى يمارس ضد نشطاء الحركة فى الضفة الغربية الا ان الرد كان من قلب جامعة بيرزيت ليس بعيدا عن مقر المقاطعة ليكون رسالة ان كل الممارسات ضد حماس لن تفلح فى اضعاف الحركة او شطب مشروع المقاومة وان حماس اقوى بكثير من كل الممارسات ضدها".
ودعا ابو زهرى حكومة التوافق الوطنى إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، محذرا من ان حماس ستكون امام بدائل قاسية لمواجهة الاستهتار بمعاناة الشعب الفلسطينى وقال:"لن نسمح باستمرار حصار قطاع غزة".
واتهم ابو زهرى حكومة التوافق بأنها لا تريد حل مشكلة الموظفين فى قطاع غزة وتترك العمال واصحاب البيوت المدمرة بلا رعاية.
كانت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" على غزة قد ذكرت فى تقرير اليوم الأحد إن قطاع غزة لم يشهد بدء عملية إعادة إعمار حقيقية حتى الآن رغم مرور 200 يوم على انتهاء الهجوم الإسرائيلى الأخير.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة استمر 50 يوما فى شهرى يوليو أغسطس الماضيين أدى إلى هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل فى البنى التحتية فى القطاع.
وتعهدت الدول المانحة بجمع مبلغ 4ر5 مليار دولار للفلسطينيين خلال مؤتمر القاهرة للمانحين الذى عقد فى 12 أكتوبر الماضى على أن يخصص نصف المبلغ لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن الحكومة الفلسطينية تقول إن أقل من 10 % من هذه التعهدات وصل بالفعل.