موجة من الانتقادات لوزير التجارة بعد دعوته لتدشين حزب سياسى للرئيس.. ثروت الخرباوى: الدعوة "وأد للثورة".. ورئيس حزب الكرامة: الحكومة مش ناقصة مؤيدين.. جمال أسعد: الأحزاب ليست سلعة

أثارت دعوة الدكتور منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، بوجود حزب سياسى يعبر عن رئيس الجمهورية والحكومة وينافس على مقاعد البرلمان، موجة من الانتقادات التى أكدت الأثار السلبية لمثل هذا الطرح.
ثروت الخرباوى:دعوة "فخرى عبد النور" لتدشين حزب للرئيس "وأد للثورة"
من جانبه وصف الدكتور ثروت الخرباوى، نائب رئيس حزب المحافظين، دعوة الدكتور منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، لتدشين حزب للحكومة والرئيس بأنها "وأد للثورة".
ورفض الخرباوى، فى تصريح ل"اليوم السابع" الدعوة مؤكداً أن هذه الدعوة يترتب عليها إعادة إنتاج الحزب الوطنى من جديد ولن يجد من ينافسه، مشيراً إلى أنه سيلغى آمال الثورة بفكرة تداول السلطة التى تعتبر أساس العمل الديمقراطى، مضيفاً أن وجود حزب للرئيس هو "وأد للثورة" وللتجربة الديمقراطية.
وأوضح نائب رئيس حزب المحافظين، أن الأصح هو أن الدولة عليها دعم الأحزاب بوسائل عديدة منها الوسائل القانونية، مشيراً إلى قانون الانتخابات الذى يدعم المقاعد الفردى دون الأحزاب.
رئيس حزب الكرامة عن دعوات تدشين حزب للرئيس:"الحكومة مش ناقصة مؤيدين"
من ناحيته قال المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن دعوات تدشين حزب سياسى يعبر عن برنامج الرئيس والحكومة هو أمر غير طبيعى، و تابع قائلا:"الحكومة مش ناقصة مؤيدين".
وأضاف سامى ل"اليوم السابع" أنه لم يتوقع خروج هذا الطرح من الدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، واستطرد قائلا:"مندهش ومصدوم من صدور هذا التصريح يصدر من شخصية مثل منير فخرى وأنا أحترمه و أقدره"، منتقداً هذا الطرح لعدم إعادة إنتاج تجارب قديمة مثل تجربة الحزب الوطنى، مضيفاً أنه إذا خرج الرئيس من حزب سياسى فإنه أمر طبيعى، أما أن يتم تدشين حزب للرئيس فهو أمر غير طبيعى.
وأشار رئيس حزب الكرامة إلى أن الرئيس ليس بحاجة لحزب، والمدافع عنه هو إنجازاته والنقلة التى يحدثها فى المجتمع وليس حزبا سياسيا.
جمال أسعد ل فخرى عبد النور: الأحزاب ليست سلعة تطلب من السوبر ماركت
بدوره قال الكاتب والمفكر السياسى جمال أسعد عن مطالبة الوزير منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة بإنشاء حزب للرئيس يدعم برنامجه، أن الأحزاب سياسياً وعملياً ليست سلعة تُطلب من "السوبر ماركت" حتى يلبى طلبه-على حد قوله-، وأن الحزب رؤية جماعية تمثل مصلحة لجماعة من المواطنين يتوافقون عليها وحولها ويعلنون إنشاء حزب للوصول إلى الحكم عن طريق انتخابات لتحقيق أهداف المجموعة.
وأضاف "أسعد" ل"اليوم السابع" أن هناك توافقا جماهيريا حقيقيا حول برنامج الرئيس ورؤيته حتى لو لم تسجل فى شكل حرفى فى برنامج، واصفاً برنامج الرئيس بأنه عبارة عن رؤية وطنية مستقبلية تهدف للنهوض بهذا الوطن والخروج من التعديات التى تواجهها مصر الآن.
وشدد "أسعد" على أن المطلوب من الأحزاب، أن تدرك مطالب الوطن وتعمل على إصلاحه وتكون توحد على أهداف وطنية عليا لا تمنع مواجهة الحكومة بأخطائها وتقصيرها، مؤكداً أن حزب الرئيس إن وجد سيدخل مصر فى صراع حزبى، فضلاً عن مرور الحياة السياسية بأزمات.
النور: لا نرى ضرورة لعمل حزب يدعم الرئيس
فى السياق ذاته قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن الحزب لا يرى ضرورة لعمل حزب يدعم الرئيس، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى نفسه لم يسع لتشكيل حزب يدعمه لأنه رئيس لكل المصريين.
وأضاف عبد العليم ل"اليوم السابع" أن الدعوات التى تخرج من آن لآخر تطالب بعمل حزب للرئيس، تأتى من قبيل حرية الرأى المكفولة ولكنها فكرة من الصعب تطبيقها حتى لا يتكرر سيناريوهات الحزب الحاكم، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن فى وقت سابق أنه يرفض أى دعوات لعمل حزب خاص به.
سكينة فؤاد: دعوات إنشاء حزب للرئيس ليست لها أهمية لأن الشعب كله يدعمه
فيما قالت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، إن دعوات البعض بتشكيل حزب يدعم الرئيس وبرنامجه هى دعوات غير واضحة، موضحة أن كل من خرج وصوت للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية يدعمون الرئيس.
وأضافت مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور ل"اليوم السابع" أن الأرقام التى ذهبت ودعمت السيسى غير مسبوقة، وهو ما يجعل دعوات إنشاء حزب للرئيس ليست لها أهمية، لأن الشعب المصرى كله يدعم الرئيس ويؤيده ويساعده فى العبور بمصر إلى مرحلة الاستقرار، لافتة إلى أن الرضا الشعبى الموجود حاليا يعد أكبر دعم للرئيس السيسى، وليس وجود حزب يدعم برنامجه.
فى حب مصر: قد تكون دعوة وجود حزب للرئيس لإثراء الحياة السياسية
أما طارق الخولى، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة "فى حب مصر"، فقد أكد أن دعوة الدكتور منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، لتدشين حزب للحكومة والرئيس، قد تكون هدفها إثراء الحياة السياسية بأكثر من اتجاه سياسى.
وأضاف الخولى ل"اليوم السابع" أنه إذا كان وجود حزب يعبر عن الرئيس والحكومة فى إطار وجود أطراف سياسية تثرى الحياة السياسية فمن الممكن مناقشة الطرح، والحياة الحزبية فى مصر لا ترتقى لما يجب أن تكون عليه ولم تصل للتعبير عن الجماهير ولا تصلح إما حاكمة أو معارضة، وهى الزاوية التى من الممكن أن يكون الدكتور منير فخرى عبد النور نظر من خلالها لمحاولة الوصول لحل فى الحياة السياسية الضعيفة.
وأشار الخولى إلى أن التخوف من هذا الطرح هو أن يؤدى هذا لحزب أوحد وعدم وجود تعددية حزبية، وأن الجميع سيسعى للوجود فى حزب الحكومة وهذا ضعف للأحزاب، مشيراً إلى أن الرئيس أكد خلال حملته الرئاسية أنه لن يؤسس حزبا سياسيا له وكانت وجهة نظره أن ذلك يؤدى لعدم إتاحة الفرصة لعدم بناء الأحزاب.
ورفض عضو اللجنة التنسيقية لقائمة "فى حب مصر ربط وجود حزب سياسى للرئيس بانقطاع الاتهامات والشائعات عن ارتباط قائمة "فى حب مصر" بالدولة، مؤكداً أنه لا علاقة بين المسألتين.
موضوعات متعلقة:
- "صحافة القاهرة": لغز الماء "المسموم" بالشرقية.. وزير الصناعة: أطالب الرئيس بحزب سياسى يدافع عن برنامجه الاقتصادى والسياسى.. إجماع عربى إفريقى على ترشح مصر لمجلس الأمن.. آخر كلام 448 مقعدا للفردى