دعا زعيم حزب الأمة السودانى المعارض الصادق المهدى الجامعة العربية إلى التدخل لاستئناف الحوار الوطنى السودانى مرة أخرى. وقال المهدى فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم الخميس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى بمقر الأمانة العامة للجامعة " إننا بحثنا نتائج القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى شرم الشيخ، وأطلعناه على ما لدينا من إفادات بشأن التطورات الراهنة فى السودان وما شهده من انتخابات، معتبرا أن ما جرى خلال هذه الانتخابات عطّل الحوار الوطنى السودانى الذى كان قائما. "على حد تعبيره". وأضاف المهدى أننا نتطلع إلى أن يكون أى حديث عن حوار وطنى جديد فى السودان ينبغى أن يقوم على مراجعة لصلاحيات الآلية المعنية بذلك، وقد أوضحنا للأمين العام للجامعة العربية موقفنا كممثلين لقوى المستقبل السودانى وما نعنيه بهذا الإطار الجديد، مشيرا إلى أنه عبر خلال اللقاء على ضرورة حيادية موقف الجامعة العربية وألا تنحاز لجانب ضد آخر فى السودان ولابد أن تنسق موقفها مع الإتحاد الإفريقى وأن يكون هناك اتصال وتنسيق حول ما ينبغى عمله فى السودان وحتى تكون هناك مشاركة عربية فى المستقبل الوطنى للسودان. وقال المهدى إن هناك فشلا تاما للحوار الوطنى فى السودان وتوقفا للحوار بعد أن دفعت الحكومة السودانية بالعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن إحياء هذا الحوار الوطنى مرة أخرى يتطلب مراجعة أساسية وآلية جديدة أكثر انضباطا وقدرة على تحقيق أهداف الوطن وفى صدارة هذه المتطلبات بناء الثقة من جانب الحكومة السودانية وإعلان مباديء تحدد أن الهدف المطلوب هو السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطى فى السودان وأن يكون هناك نقاش فى إطار مجلس السلم والأمن الإفريقى يضع أسسا تعطى آلية التوسط صلاحيات جديدة وأقوى وأن يضع المجلس هذه الضوابط المطلوبة لتحقيق حوار سودانى ممكن ثم يطرح ذلك على مجلس الأمن. ولفت إلى أن مجلس الأمن اتخذ قبل ذلك قرارات منها القرار 2046 وغيرها من القرارات ولذلك لابد من قرار جديد يتجاوز تلك القرارات ويشتمل على نظرة شاملة لكافة القضايا السودانية فى قضايا الحرب والحكم. وأوضح أنه تطرق خلال اللقاء إلى دور منتدى الوسطية العالمى فى تقديم مشروع استنهاض الأمة وقدمنا له نسخة من هذا الموضوع وكذلك الدور الذى يقوم به فى إطار "نادى مدريد" وهو نادى يعمل على إيجاد تفاهم بين الحضارات والدول المختلفة. وردا على سؤال حول رؤيته للانتخابات السودانية، قال المهدى " إننا لا نعترف بهذه الانتخابات". وأشار المهدى إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى الأزمة فى اليمن وضرورة تجاوز المحنة التى يعانيها، مشددا على أنه لا يوجد سبيل لمعالجة هذه القضية فى اليمن عن طريق عسكرى ولابد أن يوجد حل بالتراضى يحول دون أن يستولى فريق على البلاد بالقوة، مؤكدا على ضرورة أن يضمن الحل للأزمة فى اليمن تحديد وسائل سلمية للتعايش والوحدة الوطنية فى اليمن.