لافروف: روسيا غير مضطرة إلى نشر قواتها النووية فى الخارج

أكد وزيرالخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الأربعاء أن روسيا غير مضطرة إلى نشر أسلحتها النووية خارج أراضيها من أجل الحفاظ على أمنها الوطنى، ولكن فى الوقت نفسه تهتم بضمان قدرة قواتها التقليدية على التعامل مع المهام فى جميع أنحاء العالم.
وقال لافروف - فى لقاء له مع ثلاث محطات إذاعية أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - " لا نعتقد أن أمن بلدنا يجب أن يحافظ عليه عن طريق تحريك قواتنا النووية فى أماكن أخرى من العالم .. مضيفا أنه فيما يتعلق بالقوات التقليدية، بما فيها القوات البحرية والقوات الجوية، فإنها مهمه أيضا، ونحن مهتمون بأن نتأكد من أن قواتنا قادرة على التعامل مع المهام فى جميع أنحاء العالم.. حيث نستخدم الطائرات بدون طيار والموانئ ومستعدون للتفاوض حول إنشاء مرافق لوجستية فى الدول الأخرى".
وأشار لافروف إلى أن روسيا لا تحتاج لقواعد أجنبية مماثلة لتلك التى تملكها للولايات المتحدة. ولكنها يجب أن تتأكد من أن لديها الفرصة للتوقف والتزود بالوقود وإلتقاط الأنفاس وإعطاء الطواقم وقتا للراحة والأستجمام وتجديد الأمدادات.
وتابع لافروف أن موسكو تشكك فى مدى صدق الولايات المتحدة فيما يخص مبادرتها الخاصة ب "الصفر النووي"، لأنه من الضرورى أن نأخذ فى عين الأعتبار التكنولوجيات الجديدة فى المجال النووي. ثم أعاد إلى الأذهان أن الهدف يجب أن يكمن ليس فى بناء عالم خال من الأسلحة النووية، بل فى جعله آمنا .. موضحا أن هذا يعنى أنهم يجب أن يعتمدوا على التقنيات العسكرية الجديدة التى ظهرت منذ اختراع الأسلحة النووية وتأثيرها على الاستقرار الإستراتيجى.
وأشار فى هذا الخصوص إلى توجه واشنطن نحو تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتى ستكون غير نووية، ولكن لا تزال استراتيجية. وهذا البرنامج يسمى ببرنامج الضربة العالمية الفورية.
موضحا أن هدف الولايات المتحدة النهائى من هذا هو أن تكون لديها القدرة على ضرب أى بقعة على الأرض فى غضون ساعة بعد اتخاذها القرار بذلك.. قائلا " صحيح أن هذا السلاح سيكون أكثر إنسانية من الأسلحة التى أستخدمت فى هيروشيما وناجازاكى ، ولكن أذا نظرنا إليه من جانب آثاره العسكرية، سنجد أنه سيكون أكثر قوة من الأسلحة النووية .. مضيفا أن هناك مشكلة كبيرة أيضا مع خطط الولايات المتحدة التى تتعلق بنقل الأسلحة إلى الفضاء وتحقيق نفس أهدافها من هناك".