تاجر مصر القديمة قتل زوجته وابنيه وطلب من ابن البواب "بفرة وسجاير".. أطلق الرصاص على بطن وصدر الطفلين.. والقدر انقذ ابنته الكبرى منه لتواجدها فى المدرسة.. وانتحر بعد ارتكابه الجريمة ب4 ساعات

جريمة بشعة تهتز لها كل المشاعر الإنسانية وتقشعر لها الأبدان شهدتها المجاورة الثانية بمساكن الفسطاط فى مصر القديمة، أطلق فيها تاجر النار على زوجته وطفليه بسبب مروره بضائقة مالية وانتحر برصاصة فى الرأس بعد جريمته ب4 ساعات.
"اليوم السابع" التقى جيران الأسرة المنكوبة وقال هشام أحمد، 10 سنوات، ابن بواب العقار الذى شهد الحادث إن الزوجة المجنى عليها "أم أحمد" كانت تعامله باحترام وتعطيه الأموال مقابل أى طلب يحضره لها من السوق أو السوبر ماركت، كما أن زوجها كان أيضًا يعامله باحترام.
مدخل العقار
وأضاف ابن البواب أن الأسرة مكونة من الزوجة والأطفال أحمد 9 شهور وسلمى 3 سنوات وعائشة 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى وهى الناجية الوحيدة لكونها كانت فى المدرسة وقت الحادث.
وأشار ابن البواب إلى أنه سمع صوت 3 رصاصات فى حوالى الساعة السابعة صباحًا وبعد نصف ساعة طلب منه التاجر 4 زجاجات كنز وعلبتين سجائر وورق بفرة، وبعد 3 أو 4 ساعات سمع صوت رصاصة تبين أنها تلك التى أطلقها التاجر على نفسه.
الزميل إيهاب المهندس أمام شقة الأسرة المنكوبة
وأضاف محمد أحمد - 16 سنة - من سكان العقار أن الأسرة سكنت به منذ شهرين تقريبًا وكانت فى حالها والجميع شهد لأفرادها بالاحترام وفى الليلة السابقة للجريمة كان أفراد الأسرة عادوا مبسوطين ولم تظهر عليهم أى ملامح زعل ولا خلاف بينهم وكانوا لا يزورهم أحد سوى أشقاء الزوجة أم المنتحر فكان يملك محلاً بالعتبة.
كشفت التحقيقات الأولية عن أن المنتحر محمود بكر، يملك محل إكسسوارات بالموسكى، ومر بضائقة مالية، وفى يوم الحادث استيقظ وأمسك بسلاحه وأطلق الرصاص على رأس زوجته داخل غرفة نومهما، ثم أطلق الأعيرة على طفليه فأصابهما بالصدر والبطن، واتصل بشقيقه وأخبره بقتل زوجته وابنيه وأنه سينتحر، وعند ذهاب شقيقه لمنزله وجد الجثث الأربعة وتبين نجاه الطفلة الكبرى لكونها كانت فى المدرسة وقت الحادث، وطلبت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة مصر القديمة من أهالى منطقة مدينة الفسطاط، بسماع طلقات نارية من إحدى العمارات، فانتقلت الأجهزة الأمنية وعثرت على الجثث وبجوار جثة التاجر السلاح النارى المستخدم فى الجريمة.
مدخل الشقة