دعت مصر منظمة التجارة العالمية إلى إعادة إحياء قضايا نقل التكنولوجيا على المستوى الدولى، من خلال مبادرة طرحها السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف، حول نقل التكنولوجيا داخل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومقرها جنيف، وتتصل بإيجاد خطوات عملية لدعم جهود التعاون الدولى لنقل التكنولوجيا الحديثة، خاصة فيما يتصل بالتكنولوجيا الخضراء صديقة البيئة. وكانت لجنة التجارة ونقل التكنولوجيا بمنظمة التجارة العالمية قد عقدت اليوم، الأربعاء، اجتماعها الأول تحت رئاسة مصر، حيث تتولى مصر رئاسة أعمال اللجنة خلال دورة انعقادها لعام 2010، وقال بدر إن تولى مصر رئاسة اللجنة بعد انتخابها لهذا المنصب يأتى تقديراً للدور المصرى النشط والفعال فى إطار مفاوضات جولة الدوحة، وكذلك للجهود المصرية فى مختلف المحافل الدولية لدعم جهود نقل التكنولوجيا للدول النامية، مضيفاً بأن تولى مصر رئاسة لجنة نقل التكنولوجيا يأتى متوازيا مع الجهود التى تقوم بها مصر فى هذا المجال التنموى الهام. مشيرا إلى أن الدول أعضاء اللجنة أعربت عن تفاؤلها بمستقبل العمل داخل اللجنة فى ظل الرئاسة المصرية، وكان مستوى العمل داخل اللجنة التى بدأت أعمالها عام 2002 قد تدنى إلى مستويات غير مقبولة خلال السنوات الأخيرة لفتور التزام الدول الغربية بقضية نقل التكنولوجيا وعدم تحمسها لقيام اللجنة بالتوصل إلى حلول عملية لمشكلة عدم التوازن فى مستويات التقدم التكنولوجى بين الدول المتقدمة وتلك النامية، وقد شهدت الجلسة الأولى للجنة تقديم عدد من الأفكار من بعض الدول النامية الرئيسية. تشمل جهود منظمة التجارة العالمية والتزامات الدول المتقدمة بمقتضى اتفاقات المنظمة فى دعم نقل التكنولوجيا للدول النامية، وقدمت الهند وباكستان والفلبين مقترحات محددة حول محاولة ربط الجهات الموردة للتكنولوجيا المتطورة بالدول المتقدمة مع الشركات ومراكز البحث بالدول النامية، كما دعت اللجنة قيام كل من الأممالمتحدة من خلال "الأنكتاد" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة بتقديم الدراسات التى قاموا بإعدادها فى مجالات التكنولوجيا الزراعية وكيفية دعم جهود الدول النامية فى مواجهة قضية الأمن الغذائى فى ظل التغير المناخى، كما قدم وفد سويسرا إحدى التجارب السويسرية فى مجال نقل التكنولوجيا تقوم بها جامعة لوزان السويسرية مع مراكز البحث ببعض الدول النامية.