رباب الجالى - جاكلين منير - هند المغربى - شريف الديب - محمد كمال - خالد حجازى - محمد فرج - معتز الشربينى - عمرو خلف - صلاح المسن - مصطفى جبر مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 6 أفراد بمنطقة العزبة والعرب بمحافظة سوهاج، منذ الوهلة الأولى وبمجرد وصولك لمنزلهم تلمس الحزن المستمر على وجوههم، اليأس والإحباط ملازمان لهم لا يجدون حلا لمشاكلهم بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامهم، حتى المسؤولون بالمحافظة رفضوا مقابلتهم لعرض شكواهم، أما مديرية الشؤون الاجتماعية فلا إجابة لهم سوى أنهم سيبحثون حالتهم ولا حياة لمن تنادى. رب هذه الأسرة التى تسكن فى غرفة ضيقة، رجل كفيف فى السبعين من عمره، أما الأم فهى تتعدى الخمسين عاما وتعانى من أمراض القلب والسكر والضغط، والمأساة الحقيقية تكمن فى الابن الشاب الذى يعانى من شلل رباعى ويرقد منذ 16 عاما على سريره لا يتحرك فهو عاجزا عن كل شىء، و3 بنات يعيشون حياة صعبة. فى البداية يقول الأب الكفيف محمد أحمد رضوان ل«اليوم السابع»، إنه كان يعمل «فران» منذ سنوات طويلة حتى فقد بصره فى يوم من الأيام، وهو يتقاضى راتبا ضئيلا من التأمينات الاجتماعية لا يكفى سوى لدفع إيجار الغرفة ومصاريف الدواء على زوجته المريضة. ويكمل الأب حديثه قائلاً: «لقد طرقنا جميع الأبواب لمقابلة المحافظ وعرض مطالبنا وهى علاج ابنى والذى يعانى من شلل رباعى وعجز بنسبة %100 ومسكن صغير يؤوينا لأننا لا نتحمل دفع إيجار الغرفة وتقوم إحدى الجمعيات الخيرية بمساعدتنا بمبلغ صغير للإنفاق على علاج الابن الذى يعانى من الشلل الرباعى ولا حول له ولا قوة». أما الأم صابرة عبدالرحمن 53 سنة، فتقول أعانى من أمراض عديدة منها قصور فى القلب والسكر والضغط وجلطة فى قدمى جعلتنى لا أقوى على التحرك إلا قليلا، فنحن نحتاج من يساعدنا من المسؤولين، ولكنهم صموا آذانهم عنا ففى كل مرة كنت أحاول الدخول إلى المحافظ الحالى والسابق ويرفض المسؤولون ويردون علينا برد واحد بأن المحافظ يقول: «لا يوجد شقق ولا وظائف» حتى اسودت الدنيا فى أعيينا فلا نجد من ينفق علينا وخاصة أن زوجى كفيف ونجلى مريض والآخر محبوس، فنطالب الرئيس بأن يعالج ابنى المريض طريح الفراش منذ 16 عاما متواصلة، كما أن لدى 3 بنات يسكنّ معنا ولا أمتلك حتى جهازهن. أما الابن المريض بالشلل الرباعى محمود 35 سنة فيقول والأسى على وجهه، إنه كان مجندا عام 2000 وبعدها وأثناء عودته إلى سوهاج لقضاء الإجازة قام بالذهاب إلى النيل للاستحمام ووقتها سقطت عليه صخرة أحدثت له كسر، جعله يرقد 16 عاما فى سرير غرفة ضيفة.