بالصور.. "اليوم السابع" فى موقع تفجير قسم ثالث العريش.. بعد 24 ساعة على الحادث مشاهد الدمار حاضرة.. 9 شهداء من الشرطة والمدنيين و72 مصابًا.. والمحامى العام للقناة وسيناء يتفقد موقع التفجير

لا تزال مشاهد الدمار هى الحاضرة فى موقع تفجير قسم ثالث العريش بعد 24 ساعة من وقوع الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته 9 من الشرطة وبعض المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 44 شرطيًا و28 مدنيًا.
"اليوم السابع" فى موقع التفجير
"اليوم السابع" وصل إلى موقع التفجير، الذى خيم الحزن على وجوه كل من كانوا يتواجدون به من ضباط وجنود وأهالى، آثار انفجار السيارة المفخخة لا تزال باقية، فيما لم يتبق منها سوى قليل من الحطام، بينها "صاج" كشف لفريق الأدلة الجنائية السر فى عدم تأثرها بإطلاق نيران الحراسة، حيث تم تبطينها بهذا الصاج المضاد للنيران.
وعلى مقربة من الحفرة التى أحدثها التفجير، كانت واجهة القسم والسور الخارجى الذى اختفت معالمه بشكل تام وحول محيط القسم بدا واضحًا تأثر آليات كانت تتواجد بالمكان، بينها مدرعة محترقة وأخرى تضررت بشكل واضح، إلى جانب بقايا سيارة ودراجة بخارية وناقلة جنود وسيارت ملاكى.
تهدم الواجهات الرئيسية
مبنى القسم تهدمت كافة الواجهات الزجاجية الخاصة به وتضررت كافة المكاتب التى يضمها أدوار القسم الثلاثة، وداخل المكاتب بدا مشهد الدماء واضحًا، حيث تضرر الأثاث المكتبى بشكل واضح.
أحد شهود العيان على الواقعة من القوات المشاركة فى تأمين القسم قال ل"اليوم السابع"، إنهم استمروا فى إطلاق النيران بكثافة على السيارة النقل التى فوجئوا بها تتجاوز بسرعة كافة الحواجز الترابية، إلا أنها لم تتأثر بالطلقات واستمرت فى سيرها إلى أن انفجرت أمام القسم.
وتابع آخر، أنهم عاشوا لحظات من العذاب، حيث تحول قسم الشرطة إلى كتلة من النيران، ولا يسمع سوى الصراخ، ومازاد حالة الهلع مشاهد أشلاء آدمية متناثرة هنا وهناك.
منازل الأهالى تضررت
بدورها لم تنجوا منازل الأهالى من التضرر، حيث تعرضت المبانى المجاورة لموقع التفجير لتهدم واجهاتها بشكل تام وسقطت غرف أخرى غير مسقوفة، وجلس أصحابها أمامها فى انتظار وصول وفد المحافظة لتقدير التلفيات وصرف التعويضات.
أعداد الشهداء والمصابين
وحول عدد من استشهد فى موقع التفجير، صرح مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، أن الحصيلة النهائية لشهداء الهجوم الإرهابى على قسم ثالث العريش أمس، 9 شهداء وهم، 7 من قوات الشرطة، ومدنيان، إلى جانب الانتحارى منفذ العملية.
وأضاف المصدر ل"اليوم السابع"، أن مدنيين قتلا أثناء تواجدهما بقسم الشرطة، فى حين أن الأشلاء التى عثر عليها هى لجندى الحراسة القريب من موقع التفجير.
مدنيان استشهدا فى التفجير
وتم اكتشاف جثامين المدنيين فى وقت لاحق، وهما "خالد توفيق عيادة الخرافين"، 36 سنة، وشقيقه "سمير"، 43 سنة، وتبين أنهما كانا قد وصلا قسم الشرطة قبيل التفجير لإنهاء إجراءات احتجاز شقيقهما أحمد، والذى لم يكونا يعلمان أنه أنهى إجراءاته وغادر القسم قبيل مجيئهم بلحظات.
المحامى العام فى موقع التفجير
من جانبه، تفقد المستشار عبد الناصر التايب، المحامى العام لنيابات القناة وسيناء، على رأس فريق من النيابة العامة، آثار تفجير قسم ثالث العريش فى إطار التحقيقات التى تجريها النيابة فى الحادث بناء على تكليفات النائب العام.
وعاين النائب العام الحفرة التى أحدثها التفجير أمام القسم، وما تبقى من أجزاء السيارة المستخدمة فى عمليات التفجير، والأضرار التى لحقت بمحيط الموقع، ثم انتقل إلى داخل المبنى وشاهد الأضرار التى لحقت بالمكاتب والممتلكات الحكومية.
ضم الوفد المرافق للمحامى العام لنيابات القناة وسيناء المستشار عماد الدهشان، المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء، ومحمود الحسينى رئيس النيابة .
واستمع فريق النيابة إلى أقوال القيادات الأمنية وشهود العيان والجنود المشاركين فى عملية تأمين القسم.
تفاصيل عملية التفجير
وكشفت مصادر أمنية بمديرية أمن شمال سيناء ل"اليوم السابع"، تفاصيل جديدة فى عملية تفجير قسم ثالث العريش.
وأوضحت المصادر، أن التحقيقات أثبتت أن السيارة المستخدمة فى التفجير ربع نقل، وتم تبطينها بالكامل بجدار حديدى مضاد للرصاص والطلقات الثقيلة، واقتحمت القسم من الناحية الغربية، ولم تؤثر فيها عمليات إطلاق النار المتكررة من قبل جنود الحراسة أعلى القسم وعلى البوابة.
وأشارت المصادر إلى أن السيارة انفجرت أمام البوابة الرئيسية لقسم الشرطة مخلفة حفرة عميقة وأدت توابع التفجير إلى إلحاق أضرار بمبنى القسم واحتراق وتدمير 7 مركبات بينها مدرعة وناقلة جنود وجيب وسيارات بعضها خاصة بالضباط.
وتفتتت كافة أجزاء السيارة ولم يتبق منها سوى حطام قليل تم جمعه وتحريزه وتحفظت عليه النيابة، بما فيه أجزاء من الصاج الذى تم تبطين السيارة به، وعثر على لوحة معدنية تحمل رقم السيارة.
وتابع المصدر، أن السيارة سبق وتم الإبلاغ عن سرقتها، وتم إخفائها وتجهيزها للقيام بالعملية، وتشير التحقيقات إلى أنها كانت تحمل أطنانا من المتفجرات وقادها صبى فى مقتبل العمر، وأن السيارة كانت تحمل "قشا" حتى وصل بها إلى شارع قريب من قسم الشرطة ثم قام شخص آخر بقيادتها وتفجيرها.
وأضاف المصدر، أن السيارة تناثرت أجزاؤها على بعد 500 مترًا من موقع التفجير.
موضوعات متعلقة:
-بالصور..المحامى العام لنيابات القناة وسيناء يتفقد آثار تفجير قسم العريش
-بالصور.. جنازات شهداء أحداث العريش بالمحافظات تتحول لمظاهرات بهتاف: "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله".. ومحلب ووزير الداخلية على رأس جنازة شهيدين.. والأهالى يطالبون السيسى بمواصلة الحرب على الإرهاب
-الرئيس السيسى يوفد مندوبين لتشييع جنازة شهيدى أحداث العريش