دعوة للأثرياء من رجال مصر الأوفياء

تضمن المانشيت الرئيس لجريدة اليوم السابع الورقية فى عدد الثلاثاء الماضى تقريرًا خاصًا عن أغنى أغنياء مصر، وجاءت مصر فى المركز الثالث بقائمة فوربس للأثرياء العرب ويعكس التقرير قدرة هؤلاء الأثرياء على المشاركة فى خطط التنمية والمساهمة فى النهوض بالإقتصاد المصرى. نظرة المجتمع إلى أصحاب رءوس الأموال ورجال الأعمال يجب أن تتغير، وعلى الجانب الآخر يجب على رجال الأعمال أن يوجهوا استثماراتهم للمتطلبات الأساسية التى نحتاج إليها فى مصر .
والبداية التى يجب أن ننطلق منها هو تدعيم وتطوير المنظومة الطبية التى تستوعب مشروعات استثمارية عملاقة وتحقق نجاحات وأرباح غير مسبوقة وتوفر للمرضى الخدمة اللائقة فى الوقت المناسب، مصر تعانى نقصًا فى وحدات العناية المركزة وحضانات الأطفال وضعف فى مستوى الأطباء والخدمات المعاونة وطبقًا لقانون العرض والطلب فان كل المؤسسات الطبية والمستوصفات تعمل بكامل طاقاتها.
وتدهورت أحوال المستشفيات الحكومية فى مستوى الأداء والخدمات رغم الطفرة غير المسبوقة فى المبانى والإنشاءات والأجهزة الطبية التى تم تزويد المستشفيات بها، علينا أن نضع ميثاق الشرف الطبى الذى يلزم كل الأنشطة الطبية بمراعاة البعد الاجتماعى وعلى الدولة أن تشجع المشتشفيات الاستثمارية التى تضع أسعارًا للخدمة التى تقدمها تتناسب مع المستويات الاجتماعية، لماذا لاتتوسع الدولة فى المستشفيات الاقتصادية بدلاً من المستشفيات المجانية التى تعانى من ضعف الخدمات ونقص الادوية . لماذا لا نشجع المستثمرين لإنشاء المؤسسات الطبية التى تخدم الطبقة المتوسطة والفقيرة بدلاً من إنشاء الصروح الطبية التى تخدم طبقة الأغنياء فقط، ورغم كل الجهود التى بذلت لإنجاح نظام التأمين الصحى لم تصل هذه المنظومة إلى المستوى المنشود.
إنها دعوة لرجال الأعمال الأوفياء والأثرياء الشرفاء لاستثمار أموالهم فى المجال الطبى وفى يقينى أن النجاح سيكون حليفهن وستنهال الأرباح.