سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبادة.. ولا بيزنس؟!..أسعار خيالية للشيوخ فى المآتم.. تبدأ من 4 آلاف جنيه للساعة وتصل إلى 70 ألف جنيه.. وبعضهم يطير إلى الدول العربية ب«الدرهم والدينار»
«لا مانع من أن يتكسب الشيوخ من قراءة القرآن وتحفيظه فهذا ما رخصه رسول الله فى حديث شريف له»، «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله»، هذا هو السند الذى اعتمد عليه نقيب المقرئين والشيخ الشهير محمد الطبلاوى فى حديث صحفى له دفاعا عن الاتهامات الموجهة إلى الشيوخ فى مصر والأسعار الخيالية التى يتقاضوها عن قراءتهم للقرآن فى المآتم، نستعرض فى السطور التالية قائمة بأسعار الشيوخ فى مصر بداية من أصغرهم وصولا إلى كبار المهنة. «بيزنس المآتم».. عربية تجيب فضيلة الشيخ.. وعربية توديه.. والساعة بالآلاف والحسابة بتحسب تتحدد قيمة المقرئ على حسب إمكانيات صوت الشيخ وشهرته، وحسب القائمة المعلنة للشيوخ بداية من مبلغ 4 آلاف جنيه وهو السعر الذى حدده الشيخ ياسر عبدالباسط عبدالصمد لنفسه مع شرط أن يرسل أهل المتوفى سيارة لاصطحابه إلى مكان إقامة العزاء، أما أجر الشيخ فرج الله الشاذلى فيصل إلى 9 آلاف جنيه مقابل القراءة لساعتين فقط، أما الشيخ طارق عبدالباسط فيصل أجره إلى 5 آلاف جنيه، أما الشيخ أحمد عوض فقد حدد 7 آلاف جنيه كأجر له على قراءة القرآن لمدة ساعتين فقط، أما الشيخ أحمد نعينع فيصل أجر حضوره أى عزاء إلى 15 ألف جنيه وربما يرتفع هذا الرقم فى أوقات محددة ولكن هذا هو الأجر الأغلب الذى يتقاضاه الشيخ، بينما يحصل الشيخ صلاح الجمل على أجر أكبر من نعينع فيصل أجره فى الليلة إلى 20 ألف جنيه، فضلا عن توفير أصحاب العزاء سيارة تصطحبه إلى المكان ثم تعيده إلى المكان الذى يرغب فيه بعد انتهاء مراسم العزاء، وعن الأسعار المبالغ فيها فقد تجاوز الشيخ الراحل أبو العينين شعيشع هذه الأرقام ووصل أجره قبل وفاته فى 2011 إلى 70 ألف جنيه، وكان لا يلبى إلا دعوات العائلات الكبرى فقط. بيزنس الدول العربية.. كبار الشيوخ يقرأون لأمراء الخليج فى جلسات خاصة على طريقة «خذ هذا الكيس» الاحتراف فى الخارج لا ينحصر فقط على لاعبى كرة القدم، بل سعى الشيوخ على مدار سنوات إلى السفر لعدد من الدول العربية فى شهر رمضان لإحياء السهرات الرمضانية والتى يتكسبوا من خلفها آلاف الدولارات، ومن أشهر هؤلاء الشيوخ فى هذه المنطقة محمد صديق المنشاوى وصلاح الجمل وكذلك محمد جبريل»، هذه المبالغ التى تنهال عليهم تتحدد على حسب قدرة تأثير الشيخ فى المصلين ومن هو قادر على قراءة القرآن بطرق مختلفة كما أن قيده فى نقابة المقرئين يعمل على زيادة أجره بنسبة كبيرة، كما يسافر عدد كبير من القراء ليقرأون لبعص الأمراء الخليجيين فى جلساتهم الخاصة وبيوتهم، والمكافأة «أكياس الدراهم والدنانير». بيزنس تحفيظ القرآن.. وقد يأتى رزق الشيخ الكبير على يد «طفل» يحفظه القرآن بمبالغ طائلة بعيدا عن قراءة القرآن فى المآتم أو الذهاب إلى دول عربية لجنى آلاف الريالات والدراهم والدولارات، يبحث بعض الشيوخ على طرق أخرى للتكسب من قراءتهم لكتاب الله وإجادتهم له وذلك عن طريق دور تحفيظ القرآن، فلكى تحصل على إجازة بقراءة القرآن عليك أن تدفع ما لا يقل عن 5 آلاف جنيه وهو أجر الشيخ محمد المنشد كما أكد فى إعلان له على الإنترنت، ويعتبر هذا الرقم زهيدا للغاية مقابل الأسعار التى حددها شيوخ آخرون، والتى تصل إلى خمسين ألف جنيه مقابل 15 جلسة يحفظ فيها الطالب القرآن بالكامل ويجيد قراءته بالشكل الصحيح، أما الحصول على إجازة القرآن فى سن السابعة فتتطلب أموالا مضاعفة كما يعلن يؤكد هؤلاء الشيوخ لأنها تحتاج إلى جهد مضاعف منه، كذلك بعض الشيوخ يفضلون إعطاء الإجازة للطلاب القادمين من الدول العربية لأنهم يدفعون أضعاف ما يدفعه المصريون لهم. بيزنس الإنترنت.. تجارة «الإجازات» على الشبكة العنكبوتية مصدر تكسب جديد للمشايخ فى خطوات معدودة تستطيع تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تستغلها فى جذب عدد لا بأس به من طالبى العلم والراغبين فى تعلم القرآن وإجادته، وهو ما يحذر منه بعض الشيوخ أن هذه الطريقة لا تصلح أبدا لتعلم وحفظ القرآن وأن هذه النوعية من الصفحات لا تهدف إلا للتربح، فمن يرغب فى حفظ القرآن عليهم التوجه إلى دور تحفيظ القرآن التابعة للأزهر الشريف، حيث أكد الشيخ الطبلاوى فى أحاديث صحفية سابقة له أن هناك سوقا سوداء لإجازات القرآن، وعلى الرغم من وجود 8 آلاف مركز على مستوى مصر تابع للأزهر الشريف فإن هناك آلاف المراكز غير المرخصة والتى تهدف إلى استغلال طالبى العلم، فضلا عن حديث بعض أن هناك شيوخا كبارا يحملون إجازات غير مرخصة ويبيعوها للعرب بآلاف الجنيهات.