ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مكتب مكافحة الإرهاب فى إسرائيل حذر أكثر من 50 ألف مواطن إسرائيلى من خطورة الذهاب إلى شبه جزيرة سيناء التى اعتاد أن يذهب إليها الإسرائيلون فى هذا الوقت من العام لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودى الموافق 19 أبريل الجارى. وشدد المكتب على أن الذهاب إلى سيناء فى الوقت الحالى سيعتبر مجازفة خطيرة من قبل مواطنى إسرائيل بحياتهم، خشية من وقوع أى عمليات إرهابية ضدهم، مشيراً إلى أن 65 ألف إسرائيلى، من المتوقع أن يغادروا إسرائيل إلى سيناء لقضاء عطلة عيد الفصح فى طابا أو نويبع ،على الرغم من تليقهم عدداً كبيراً من التحذيرات التى تمنعهم من الدخول إلى سيناء. قام مجلس الأمن القومى الإسرائيلي أيضاً بإنذار المواطنين الإسرائيليين بشكل عام من خطورة الذهاب إلى عدة دول عربية، تأتى مصر و الأردن على أول رأس قائمة هذه الدول. وقال "الكانا هار نوف" المسئول الأمنى بمكتب مكافحة الإرهاب إنه طالب السياح اليهود فى سيناء بمغادرتها فى الحال، والعودة إلى إسرائيل خوفاً من وقوع عمليات خطف أو تفجيرات إرهابية ضدهم، مؤكداً على صحة تلقيه لمعلومات تهدد أمن اليهود فى حالة ذهابهم لقضاء عطلة عيد الفصح فى مصر. وأضاف أنه ،على الرغم من تقليص الأفواج الإسرائيلية التى كانت تذهب إلى سيناء فى عيد الفصح والتى قدرت فى الماضى بنحو 90 ألف إسرائيلى، لأنه يتوجه الكثيرون لسيناء لاستمتاع بالإجازة هناك مما أضاع جهودنا المبذولة لمنعهم . وطالب عضو الكنيست الليكودى يوفال ستاينيتز بضرورة إغلاق حدود إسرائيل ومصر التى تؤدى لمدينة طابا بعد تلقى عدة إنذارات تشير إلى وقوع اعتداءات إرهابية فى سيناء، ودعا عضو الكنيست ارييه الداد أيضاً لإغلاق الطريق لمنع توجه مواطنينا إلى طابا، وأضاف العضو أمنون ميراندا أنه يمكن حماية الإسرائيليين بواسطة عدم خرق اتفاقية السلام الموقعة مع مصر. يذكر أن الهجمات الإرهابية فى سيناء خلفت نحو 11 قتيلاً إسرائيلاً فى أكتوبر 2004 فى طابا، وقتل 70 شخصاً فى 2005 فى شرم الشيخ، وقتل نحو 22 شخصاً فى أبريل 2006 فى مدينة دهب فى سيناء.