مازال ملف القمامة، أو أكبر الصعوبات وأولى الملفات التى تواجه أى مسئول يتولى مهمة تنفيذية بالإسكندرية، بالرغم من التصريحات الرنانة لمسئولى الإسكندرية، سواء هانى المسيرى المحافظ، أو الدكتورة سعاد الخولى، نائب محافظ الإسكندرية، بأن هناك تحسنا ملموسا فى مستوى نظافة الشوارع بالمحافظة، الا أن هذا التحسن الملموس لم يظهر سوى على كورنيش الإسكندرية فقط، ما يعيد إلى الأذهان مصطلح "محافظ كورنيش"، والتى كانت تطلق على كل محافظ تولى المنصب اهتم بالكورنيش فقط، وأهمل المحافظة من الداخل. تلال القمامة تتراكم بشاعر النصر "اليوم السابع" رصد تلال من القمامة تغرق شارع النصر بمنطقة سموحة- أحد أرقى أحياء الإسكندرية– وأكثرها فخامة، حيث تراكمت أكوام القمامة على جانبى الشارع الرئيسى بالمنطقة، وفوق مصرف قديم لمياه الصرف الزراعى تم غلق صرف المياه به، وتحول إلى تلال من القمامة تعوم فوق بركة مياه ضحلة. القمامة تتدلى من المصرف الزراعى القديم إيمان عرب، ربة منزل ومن أحد سكان الشارع، تقول ل"اليوم السابع"، "تراكم القمامة بالمنطقة منذ سنوات وليس وليد اليوم، وتحولت القمامة إلى جبال، وسيارة الشركة الخاصة بالنظافة أهملت المنطقة بالكامل فى حين اهتمت بنظافة مناطق أخرى بسموحة". أكوام من القمامة تنتشر بها الحشرات والقوارض وأشارت إلى أنها تقدمت بشكاوى على البوابة الإلكترونية للشكاوى الحكومية، وتلقت مكالمة من مكتب رئاسة الوزراء تؤكد الاهتمام بالشكوى، ولكن مازالت المشكلة قائمة دون حل. المصرف القديم تحول إلى مقلب قمامة وأوضحت أن المصرف الزراعى مغلق يتم فتحة مرة من وزارة الرى كل 6 أشهر، وكل ما تقوم الوزارة بفعله هو رفع القمامة من داخل المصرف لتلقيها على جانب الشارع لفتح طريق للمجرى المائى للمصرف، ثم يغلق مرة أخرى وتعود تلال القمامة. القمامة تعوم فوق بركة مياه ضحلة ومن جانبها، قالت رنا ياسر، أحد سكان المنطقة، إن "مصرف شارع الهيلتون مأساة بطول الشارع، وهو مكان خصب لنمو الأمراض وكل أنواع الحشرات"، مضيفا "وجوده يهدد صحتنا وصحة أطفالنا، ولا يوجد مسئول تنفيذى حاول حل المشكلة لا وزارة الصحة ولا وزارة الزراعة ولا المحافظة تحركت لردم المصرف، مشيرة إلى أن المشكلة الأكبر فى النباشين، الذين يجدون فى المنطقة كنزا من القمامة ملقاة ليزيدوا الأمر سوءا. تلال القمامة فوق المصرف القديم المهندس على عبد الحفيظ، وكيل وزارة الرى بالإسكندرية، قال ل"اليوم السابع"، إن مصرف الصرف الزراعى المغلق، يتبع إدارة الرى بشمال البحيرة، وليس الإسكندرية، موضحا أن التوزيع الجفغرافى للمصارف والترع يختلف عن التوزيع الجغرافى للمناطق السكنية. الأهالى يشكون من الروائح الكريهة والتلوث بالمنطقة انتشار القوارض والحشرات بسبب تراكم القمامة امتداد القمامة حتى نهاية شارع النصر
