سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
110 أعضاء بالجماعة يعيدون نشر اعترافات قيادات إخوانية بأهم أخطائهم.. أهمها حكم الدولة بأسلوب إدارة التنظيم.. والقصور الإعلامى.. وتجاهل دور الشباب.. وخبير بالشئون الإسلامية: مراوغة للالتفاف على الواقع
أعادت 110 من قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان، من جديد، نشر تصريحات لجمال عبد الستار القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، تتضمن الاعتراف بأبرز أخطاء جماعة الإخوان خلال المرحلة الماضية، والتى تسببت فى الأزمات التى تعانى منها جماعة الإخوان خلال الوقت الحالى. مراجعات الإخوان وأعاد الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، نشر تصريحات جمال عبد الستار، والتى قال فيها إن أبرز الأخطاء التى وقعت فيها جماعة الإخوان تتمثل فى إدارة الدولة بمنهج إدارة الجماعة والقصور الإعلامى الكبير، مما أدى إلى تغييب وعى الشعب وقلب الحقائق، وكذلك ضعف الاستفادة من طاقات الشباب والمرأة. وتضمنت تصريحات جمال عبد الستار أيضا مطالبات بعمل مراجعات فكرية داخل جماعة الإخوان لتجنب تلك الأخطاء التى قامت بها جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية، وعدم تكرارها فى المستقبل، وقام ما يزيد عن 110 من أعضاء الإخوان بنشر هذه التصريحات عبر صفحاتهم الرسمية. وعلق أحد أعضاء الإخوان على هذا التصريح عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "تدورون الأخطاء ويتوقف دوركم عند نشرها ولا تتعبوا أنفسكم ولا تكلفوها عناء إرفاق الحلول بها لقد أصبتمونا بالإحباط". محاولات للسيطرة على التمرد الإخوانى ومن جانبها قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن الحملة التى تقوم بها قيادات الجماعة بإعادة دعوات المراجعة جاءت لمواجهة هجوم قيادات وأنصار للإخوان على التنظيم خلال الفترة الأخيرة، وكذلك مواجهة الحملة التى يسعى أعضاء بالإخوان لتنفيذها لفضح قيادات بارزة بالإخوان والتى أعلن عنها الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان أحمد منصور، موضحة أن تلك الخطة لمواجهة حالات التمرد فشلت حتى الآن فى السيطرة على الغضب الإخوانى. غضب عارم داخل التنظيم ومن جانبه قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن إعادة نشر مثل هذه التصريحات يؤكد أن هناك حركة داخل الإخوان للسيطرة على الغضب العارم لشباب التنظيم، بعدما تأكد فشل كل مساعى الإخوان لتحقيق أى انتصار يذكر. وأضاف الزعفرانى ل"اليوم السابع" أن عددا من أعضاء الإخوان الذين بدءوا يتجهون نحو الانفصال عن الجماعة يشكل ارتباكا قويا للتنظيم، مما جعل مكتب إرشاد الإخوان يطالب قيادات التنظيم بمراجعات فكرية واسعة، وفى نفس الوقت لا تتضمن أية محاسبة للقيادات، ولكن تصحيحا للمسار فقط. فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه الدعوات من قبل قيادات التنظيم هى ليست مراجعات منهجية فى صلب القضايا الرئيسية تضمن اقتلاع كامل للجماعة من مشهد المفاصلة والصدام والعنف، بما يستوجب محاسبة المخطئين، واعتراف صريح بأخطاء المرحلة وتدريس للمنهج الصحيح وإلزام الأتباع به. وأضاف أن ما يفعله الإخوان الآن من إعادة دعوات المراجعة هى خطوات تكتيكية تحت عناوين مراوغة تحمل مظاهر وعناوين المراجعة لامتصاص الضربات من جهة، ولالتقاط الأنفاس ولمحاولة الالتفاف على الواقع بنفس الغايات والأهداف، لكن بعناوين وخطاب مراوغ ومختلف من قبيل "الاصطفاف الثورى" و"حماية الحريات والحقوق". موضوعات متعلقة.. بيان ل"تحالف الإخوان" يتجاهل الإرهاب بسيناء ويحرّض على التصعيد ضد الدولة