فتح مكتب المدعى العام الجمهورى المسؤول عن الإرهاب والجرائم المنظمة تحقيقا بحق صحف "جمهوريت"، و "بوجون"، و "بوستا"، و "حريت" جراء نشرها تقارير إخبارية أمس الأربعاء على صفحاتها الأولى عن الهجوم الإرهابى الخاص باحتجاز محمد سليم كيراز، المدعى العام المسؤول عن قسم جرائم الموظفين، فى القصر العدلى بوسط اسطنبول رغم حظر النشر . وذكرت صحيفة "راديكال" التركية اليوم الخميس أن فتح التحقيقات مع هذه الصحف المحلية يرجع لاختراقها حظر مؤقت على نشر أخبار احتجاز المدعى العام كيراز ، حيث إصدارت الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون بتركيا حظر النشر وفقا للصلاحيات الواردة فى المادة السابعة لقانون الهيئة "لأمور تتعلق بالأمن القومى أو الحالات التى تمثل تهديدا محتملا على النظام العام". وكانت جمعية "مراسلون بلا حدود" قد أصدرت تقريرا حول حرية الصحافة بعنوان "مؤشر حرية الصحافة فى عام 2015" صنفت فيه تركيا فى المرتبة 149 من بين 180 دولة فى حرية الصحافة وذلك فى ضوء التطورات التى شهدها مجال الإعلام بالبلاد. وأكد التقرير أن تركيا تراجعت فى ترتيبها بين الدول من حيث حرية تداول الأخبار والرقابة الإليكترونية وقوانين حظر تداول الأخبار . إضافة: من ناحية أخرى اندلعت اشتباكات بين أنصار منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية الماركسية المحظورة وقوات الشرطة التركية بعد أن أصدر محافظ اسطنبول واصب شاهين تعليمات بمنع انتقال جنازة قتلى المنظمة اليسارية المتطرفة، الذين لقوا حتفهم خلال حادث احتجازهم المدعي العام محمد سليم كيراز بالقصر العدلي بالمدينة منذ يومين، إلى منطقة "محلة غازي". وذكرت محطة "بوجون" الإخبارية التركية اليوم الخميس، أن شاهين رفض انتقال جنازة الإرهابيين من الطب العدلي إلى منزل "جيم" - أي دور العبادة للطائفة العلوية - فى محلة غازى بوسط اسطنبول، حيث أن الإرهابيين القتلى ينتمون للطائفة العلوية بتركيا. وألقى أنصار المنظمة المتطرفة قنابل المولوتوف والألعاب النارية على الشرطة وقاموا بحرق الأخشاب وسط الشوارع الرئيسية مقابل استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لفض التظاهرات واستمرت المطاردات لساعات. يشار إلى أن المدعي العام كيراز توفي على إثر إطلاق مسلحين النار عليه في القصر العدلي باسطنبول خلال فترة احتجازه التي استمرت ل 8 ساعات، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة، وتوفى رغم كل المحاولات، التي قام بها الأطباء في مستشفى "فلورانس نايتنجيل" بالمدينة. وكان كيراز يترأس اللجنة القضائية التي تتولى التحقيق في ملابسات مقتل الصبى بركين آلوان خلال المظاهرات المناهضة للحكومة التركية، والمعروفة باسم "أحداث جيزى بارك" باسطنبول. وخلال الاشتباكات التي دارت فى الطابق السادس بالقصر العدلى ليلة الثلاثاء تمكن رجال الشرطة من قتل المسلحين الذين احتجزوا كيراز.
