"سكة الندامة".. خريطة طرق الجرائم فى القليوبية.. "خط 12" و"قليوب– شبين" والدائرى ترفع شعار "منطقة البلطجية".. أوكار مخدرات وخطف بالجعافرة وكوم السمن والقشيش..وانتشار مصايد قطاع الطرق بترعة الإسماعيلية

مازالت العديد من مناطق محافظة القليوبية، تعانى من تكرار حوادث الاغتصاب، والسرقة بالإكراه، وحوادث الطرق، والاتجار فى المخدرات، رغم المجهودات الأمنية، وسقوط العديد من التشكيلات العصابية.
ويرصد التقرير ظواهر الإجرام والتشكيلات العصابية، بالأماكن التى أطلق عليها الأهالى "مناطق الرعب" فى القليوبية، مثل الجعافرة، وكوم السمن، وكفر حمزة، وعزبة عثمان، وأبو الغيط، وطريق شبين القناطر – قليوب – العريضة، وطريق خط 12.
الطبيعة الجغرافية تُصَعِّب من مهمة الشرطة
يقطن فى مناطق الإجرام ذات الطبيعة الجغرافية الخاصة، أباطرة المخدرات، والسلاح، وسرقة السيارات، فى أوكار يحرسها رجالهم بالسلاح الآلى، ويتخذون من دروبها طرقا للهروب من الملاحقات الأمنية، ما بين مزارع الموالح، ذات الأشجار الكثيفة، ومرتفعات الظهير الصحراوى، ذى المساحات الشاسعة.
وسط هذه التضاريس توجد العديد من عصابات سرقات السيارات على الحدود بين القاهرة، والقليوبية، والجيزة، حيث تشكل هذه التضاريس سياجا مُحكمة تؤمن بقاء هذه العصابات، خاصة فى منطقة مثلث "الجعافرة– كوم السمن– القشيش" إحدى أشهر معاقل الاتجار بالمخدرات، والسلاح فى مصر سابقًا، والآن أشهرها على الإطلاق فى تجارة السيارات المسروقة، حيث بؤر تجميع، وتخزين السيارات على أطراف المنطقة، ويتنوع نشاطها الإجرامى بالإضافة إلى السيارات المسروقة، ما بين السرقة بالإكراه، والمخدرات، وتجارة السلاح.
بعض المجرمين الذين وقعوا فى قبضة الأمن بالقليوبية
أوكار المخدرات والتخصص فى خطف الفتيات والشباب لطلب فدية
محمود صبحى، أحد رجال الأعمال، قال إن قرى المثلث الثلاث، يسيطر عليها تجار المخدرات، والحشيش، و"البدرة"، و"الماكس" التى تُبَاع فى وضح النهار أمام الجميع، ويتعاطاها المدمنون وسط الشوارع بكل جرأة، بالإضافة إلى خطف الفتيات والشباب وطلب فدية من الأهالى.
وأوضح صبحى فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع"، أن كفر حمزة بالخانكة، وشبين القناطر، من أشد المناطق خطورة، وذلك لسيطرة البلطجية وتجار السلاح والخارجون على القانون عليها، بالإضافة إلى الطريق الدائرى الذى شهد أكثر من واقعة سطو مسلح.
"مصايد" وأفخاخ شبرا الخيمة
وفى شبرا الخيمة، تُعَد مناطق عزبة عثمان، وأم بيومى، وبيجام، وطريق كريستال عصفور القديم، وشارع المرور، والمصانع، ومدينة ابن الحكم، أراضى بلطجة خالصة، حيث تغرق فى الجريمة ويعانى سكانها من ضعف الخدمات الأمنية، حتى أنها تحوى أشهر شارع للسطو، وهو طريق ترعة الإسماعيلية، بدءًا من موقف الزهور، والطريق الذى يربط بين مسطرد، وبهتيم، ومنطقة إبراهيم بك، بدءًا من حدود نادى إبراهيم بك، وطريق كوبرى الخشب، وكذا المرجوشى ومدينة المعسكر.
وفى طوخ قرية "العريضة" أشهر المناطق الإجرامية فى قرى مركز طوخ، حيث تخرج منها معظم العناصر الإجرامية التى تقوم ب"تثبيت" السائقين على الطريق الزراعى بين شبرا الخيمة وبنها.
وقال على إبراهيم مقاول، إن منطقة العريضة تُعَد معقلا لتجار السلاح، والمخدرات، ومأوى آمن لأرباب السوابق، والمسجلين، والهاربين من الأحكام، بدائرة المحافظة، وعلى الرغم من تمكن أجهزة الأمن من دخول القرية، ومداهمتها بحملة مكبرة إلا أنها مازالت تشكل خطورة.
مدير أمن القليوبية يقود حملة أمنية لضبط عصابات سرقة السيارات
عصابات سرقة السيارات تبيع لتجار المخدرات!
وتنتشر عصابات السرقة بالإكراه، وتكثف نشاطها على طول الطريق الدائرى، والزراعى وطريق شبين– قليوب، وعلى الطرق الحدودية، حيث توجد أوكارا آمنة، ومخازن يصعب الوصول إليها من جانب أجهزة الأمن، ويتم بيع السيارات الملاكى المسروقة لتجار المخدرات، وأرباب السوابق بهذه المناطق، وتتراوح الأسعار ما بين 10 آلاف و30 ألفا حسب نوع وماركة السيارة المسروقة.
ويستغل بعض تجار المخدرات السيارات المسروقة، فى إنجاز أعمالهم لفترة محددة، حتى تُسْتَهْلَك السيارة تمامًا، وبعد ذلك تتم مساومة أصحابها، أو تقطيعها وبيعها قطع غيار، وتختفى هذه العصابات فى أوكار داخل حدائق الموالح، يصعب على الجهات الأمنية الوصول إليها.
حرب الداخلية مع عصابات المخدرات والسرقة
وأرجع إبراهيم عفيفى، أحد الأهالى استفحال عصابات المخدرات والسلاح خلال الفترة الماضية إلى الغياب الأمنى، حتى بدأت الحملات الأمنية تظهر من جديد.
وقال عفيفى ل"اليوم السابع" أن المواجهات بين العصابات ورجال الشرطة بدأت بشكل واضح، لكن لا يمكن القول بأن هذه الحملات استطاعت أن تحقق المأمول منها، لأن هذه التشكيلات تحتاج إلى وقتٍ طويل.
إحدى السيارات المسروقة فى القليوبية
وأكد عفيفى أنه على الرغم من تمكن أجهزة الأمن من القبض على العديد من التشكيلات، إلا أن هناك العديد منها، وأيضًا ذيول التشكيلات مازالت تعمل وتمارس نشاطها، وقال إن منطقة "رماده" على طريق شبين – قليوب، تُعَد من أخطر البؤر الإجرامية، فقد شهدت حوادث سرقة بالإكراه.
وأضاف عفيفى أنه رغم جهود جهاز الأمن فى القبض على "فرافيرو" أكبر زعيم تشكيل عصابى للاتجار فى السلاح والمخدرات، ما زال أمن القليوبية يفشل فى ضبط البلطجية من رجال "فرافيرو"، والذين مازالوا يرتكبون حوادث السرقة بالإكراه والسطو المسلح، وفرض البلطجة، والإتاوات على الأهالى، ومنهم المتهم الهارب "أمين. م" أحد رجال "فرافيرو" والمقيم بشبين القناطر، والهارب من السجن فى قضية قتل عمد، ومحكوم عليه فيها بالسجن المؤبد.
القليوبية فى المركز الرابع فى حوادث سرقة السيارات بواقع 2000 حادث فى عام
وذكر تقرير صادر من مصلحة الأمن العام، أن القليوبية تتصدر المركز الأول لتجميع وتخزين السيارات، وتحتل المركز الرابع على مستوى الجمهورية، من حيث عدد حوادث سرقة السيارات، بعد القاهرة، والجيزة، والإسكندرية.
وأشار التقرير إلى أن المحافظة سجلت أكثر من 2000 حادث خلال العام الماضى، وهذا الرقم خاص بالسيارات المسروقة والمُبلغ عنها رسمياً فقط، بخلاف التى لم يبلغ عنها أصحابها.
فيما أكد اللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، أن المديرية تضع خطة أمنية شاملة للقضاء على البلطجة، ومواجهة المناطق الملتهبة التى يحكمها البلطجية بالتعاون مع مصلحة الأمن العام.
وأوضح خطاب فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع": "نخرج فى حملات أمنية عديدة، بسبب خطورة هذه العناصر التى تمتلك كمية كبيرة من السلاح الآلى، فيما نراعى دائمًا عدم سقوط ضحايا أبرياء من الأهالى خلال المواجهات؛ عن طريق السرية والمفاجأة، وإحكام الهجوم على العناصر الإجرامية المستهدفة، ولذلك نناشد المواطنين التعاون مع أجهزة الأمن، والإدلاء بأية معلومات حول البؤر الإجرامية".
أخبار متعلقة..
- ضبط تشكيل عصابى انتحل صفة ضباط شرطة لسرقة المواطنين بالقليوبية
- سقوط تشكيل عصابى "عائلى" بعد تبادل إطلاق النار مع الأمن فى بنها
- ملثمون يلقون ماء نار على وجه نقيب محامى كفر شكر السابق