ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسئولين الإيرانيين تراجعوا عن عنصر هام من الاتفاق النووى المقترح بقولهم :إنهم لم يعودوا مستعدين لشحن وقودهم الذرى إلى خارج البلاد، وذلك مع تبقى يومين فقط على مهلة التفاوض. وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، على موقعها الإلكترونى – إن طهران وافقت مبدئيا منذ أشهر على إرسالها نسبة كبيرة من مخزون اليورانيوم لديها إلى روسيا، بحيث لا يكون من الممكن الوصول إليه لاستخدامه فى أى برنامج أسلحة مستقبلي. وأضافت الصحيفة أنه، مع ذلك، فإن نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى فجر أمس مفاجأة فى تصريح للصحفيين الإيرانيين باستبعاده لاتفاق يتضمن التخلى عن مخزون قضت إيران أعواما وأنفقت المليارات على تجميعه. ووفقا للمسئول عراقجى، فإن "تصدير المخزونات من اليورانيوم المخصب ليس ضمن برنامجنا ولا ننوى إرسالها إلى الخارج. وليس هناك مجال لإرسال المخزونات للخارج". وبحسب الصحيفة، فإن المسئولين الغربيين أكدوا أن إيران تتراجع عن شحن الوقود إلى الخارج، لكنهم أصروا على وجود طرق أخرى للتعامل مع المواد..مشيرين إلى أن أحد الخيارات الرئيسية هو مزج الوقود لتخفيفه. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالاعتماد على التفاصيل التقنية، يمكن أن يطيل ذلك من عملية التخصيب للاستخدام العسكرى بشكل كبير، أو ربما تكون من المستحيل تقريبا. ونوهت الصحيفة إلى أنه، مع ذلك، فإن الكشف عن إصرار إيران على الاحتفاظ بالوقود يمكن أن يثير عقبة قوية فى وقت حرج من المحادثات حيث أنه بالنسبة لمنتقدى إبرام الاتفاق فى الكونجرس وإسرائيل فإن فرصة ترك كميات كبيرة من الوقود النووى، فى أى شكل، مرتبطة بتكثيف معارضتهم السياسية الكبيرة بالفعل. اضافة.. من جهة أخرى قالت القوات المسلحة الإيرانية، إنها سترد بكل حزم على أى عدوان محتمل على أراضيها "من قبل جبهة الأعداء خاصة أمريكا والكيان الصهيونى". ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن بيان للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية:"القوات المسلحة الإيرانية تطمئن الشعب بأنها جاهزة فى مجال الدفاع عن قيم وأهداف الجمهورية الإسلامية". وأضاف البيان:"وفى حال حدوث أى عدوان وخطر من قبل جبهة الأعداء خاصة أمريكا والكيان الصهيونى، ستقوم فى إطار استراتيجية التهديد ضد التهديد وبما يتناسب مع مستوى ونوع الأعمال العدوانية، بالرد بكل حزم على أى معتد بما يجعله يشعر بالندم على فعلته وتضع نهاية لحياة المعتدين فى المنطقة".