وصف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ، صباح اليوم الاثنين ، الانتخابات العامة القادمة بأنها الأكثر أهمية خلال جيل كامل. وفى رسالة قصيرة مصورة للناخبين البريطانيين - قبل توجهه الى قصر باكنجهام لملاقاة الملكة فى اجتماع رمزى بمناسبة حل البرلمان - قال زعيم المحافظين " إن هذه الانتخابات هى اختيار كبير للناخبين سواء بالعودة الى داوننج ستريت (مقر رئاسة الوزراء) لأواصل الخطة التى حولت الاقتصاد أو أن يدخل اد مليباند رئاسة الوزراء مع مزيد من الديون ومزيد من الإنفاق ومزيد من الضرائب ، وهى كل الأشياء التى دفعت هذه البلاد الى الفوضى." وفى تقليد راسخ يذهب رئيس الوزراء إلى قصر باكنجهام لطلب موافقة الملكة على حل البرلمان قبل الانتخابات المقررة فى السابع من مايو القادم. ويؤذن التقليد بنهاية رمزية لخمس سنوات من التحالف الحكومى بين حزب المحافظين بزعامة كاميرون وحزب الليبراليين الديمقراطيين المنتمى ليسار الوسط. واعترف رئيس الوزراء البريطانى بأنه "بعد خمس سنوات من دخول الحكومة لم نستطع حل كل مشكلة" ، إلا أنه أكد على أن التحالف الحاكم نجح فى خفض العجز ، ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق نمو قوى ، واصفا ما حدث "بقصة نجاح" ، قائلا "يجب أن نلتزم بالخطة التى تم تقديمها". ويقود كاميرون بعدها حشدا انتخابيا فى ريف انجلترا فى الوقت الذى من المتوقع أن يعرض فيه حزب العمال المعارض سياساته الخاصة بالأعمال وينبه إلى أن موقف كاميرون من أوروبا يمثل خطرا كبيرا على مستقبل البلاد. ورغم بقاء الحكومة رسميا لحين تشكيل حكومة جديدة فإن العرف جرى على أن تكف عن اتخاذ قرارات سياسية مهمة، حيث يتحول أعضاء مجلس العموم من نواب الى مرشحين ، بينما يعتزل عدد منهم الحياة السياسية ، ومن أبرز هؤلاء وزير الخارجية السابق وليام هيج ، ورئيس لجنة الاستخبارات والأمن مالكوم ريفكايند. إضافة.. تحل بريطانيا البرلمان اليوم الاثنين ، لتبدأ رسميا حملة الدعاية للانتخابات العامة المقررة فى 7 مايو المقبل، وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ،الذى ترأس ائتلافا حاكما تقدمه حزب المحافظين وضم أيضا الحزب الديمقراطى الليبرالى منذ عام 2010، إنه سوف يطلب من الملكة إليزابيث الثانية أن تدعو البرلمان الجديد للانعقاد فى 27 مايو المقبل عقب الانتخابات. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأى نتائج مختلطة ، ولكنها أشارت إلى أن أى من الأحزاب الرئيسية لن يفوز بأغلبية مطلقة فى الانتخابات. وفى أحد استطلاعات الرأى ، حصل حزب العمال المعارض على 36% من الأصوات ، فيما قال 32% من المستطلعة آراؤهم إنهم يعتزمون التصويت لحزب المحافظين الذى يتزعمه كاميرون. ولكن استطلاع رأى آخر نشرت نتائجه اليوم الاثنين قلب هذه النتائج ، حيث حصل حزب المحافظين على 36% وحزب العمال على 32% من أصوات المشاركين فى الاستطلاع، ومن المنتظر أن يطلق زعيم حزب العمال إد ميليباند برنامج عمل الخاص بالحزب اليوم الاثنين .