أسعار الأسمنت اليوم الخميس 13-6-2024 في محافظة قنا    حزب الله: استهدفنا موقع الراهب الإسرائيلي بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية    شوبير يفجر مفاجأة بشأن عقوبة كهربا    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    الناتو: فرنسا ستظل حليفا قويا ومهما لنا بغض النظر عن حكومتها المقبلة    ضبط عصابة تزور المحررات الرسمية فى الجيزة    10 معلومات عن زوجة محمد هاني.. وما علاقتها ب حسام غالي؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 13-6-2024    أستاذ طب نفسى: اكتئابك مش بسبب الصراعات.. إصابتك بالأمراض النفسية استعداد وراثى    وزارة الصحة تستقبل سفير السودان لبحث تعزيز سبل التعاون بالقطاع الصحى بين البلدين    بمشاركة عربية وأفريقية.. انطلاق قمة مجموعة ال7 في إيطاليا    الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن التمويل الإنساني للمدنيين في أوكرانيا    بيان من الجيش الأمريكي بشأن الهجوم الحوثي على السفينة توتور    السفير بوريسينكو يؤكد سعادة موسكو بانضمام مصر لبريكس    يديعوت أحرونوت: اختراق قاعدة استخباراتية إسرائيلية وسرقة وثائق سرية    الخشت يتلقى تقريرًا عن جهود جامعة القاهرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة    البطاطس ب20 جنيهًا.. أسعار الخضراوات والفواكه بأسواق كفر الشيخ قبل عيد الأضحى    شاهد رقص محمد صلاح في حفل زفاف محمد هاني    ورشة تدريبية فى الحماية المدنية وطرق مكافحة الحريق لفرق الجوالة بالدقهلية    «تنمية المشروعات» يوقع عقد تمويل ب160 مليون جنيه مع جمعية «المبادرة»    مواعيد آخر قطارات المترو خلال عيد الأضحى 2024    بدء تصعيد حجاج القرعة فجر غد للوقوف بعرفات لأداء الركن الأعظم    انتشار الحملات المرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    الحبس سنة لعصابة سرقة الشقق السكنية بالسلام    مقتل شخص وإصابة 4 في مشاجرة بين بائعي «أيس كريم» بسوهاج    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العجوزة دون إصابات    بعد قليل.. النطق بالحكم على 16 متهمًا بتهريب المهاجرين إلى أمريكا    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    اليوم.. موعد عرض فيلم "الصف الأخير" ل شريف محسن على نتفليكس    فيلم أهل الكهف يصدم صناعه بسبب إيراداته.. كم حقق في 24 ساعة؟    انتهاء 96 % من أعمال ترميم مسجد أبو غنام الأثري بمدينة بيلا    "سويلم": روابط مستخدمي المياه تمثل منصة تشاركية للمزارعين للتعبير عن مطالبهم    يوم عرفة.. إليك أهم العبادات وأفضل الأدعية    5 أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. إنفوجراف    التعليم العالي تعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى    أخصائية تغذية تحذر من منتجات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان    رئيس جهاز العبور الجديدة عن مبادرة «سكن لكل المصريين»: تضم 3924 وحدة سكنية    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    "عودة الدوري وقمة في السلة".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    رئيس جامعة المنيا يفتتح الملتقى التوظيفي الأول للخريجين    بالتعاون مع المتحدة.. «قصور الثقافة»: تذكرة أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهاً    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    وزيرة الهجرة تشيد بتشغيل الطيران ل3 خطوط مباشرة جديدة لدول إفريقية    "الله أكبر كبيرا.. صدق وعده ونصر عبده".. أشهر صيغ تكبيرات عيد الأضحى    فطيرة اللحمة الاقتصادية اللذيذة بخطوات سهلة وسريعة    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    عبد الوهاب: أخفيت حسني عبد ربه في الساحل الشمالي ومشهد «الكفن» أنهى الصفقة    عيد الأضحى 2024.. هل يجوز التوكيل في ذبح الأضحية؟    الوكيل: تركيب مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية ال3 و4 بالضبعة في 6 أكتوبر و19 نوفمبر    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    «هيئة القناة» تبحث التعاون مع أستراليا فى «سياحة اليخوت»    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص كلمة الرئيس الفلسطينى بالقمة العربية.. أبو مازن: إسرائيل تبعد عن السلام

أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أبو مازن، عن تأييد بلاده الكامل للقرار الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخيجى والدول العربية المشاركة فى العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن، ودعم الشرعية فيها.
وأكد فى كلمته أمام الدورة 26 للقمة العربية أهمية الاستجابة لدعوة الحوار الذى نادى به مجلس التعاون الخليجى، والتمسك بالحوار باعتباره السبيل الامثل لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس الفلسطينى
بسم الله الرحمن الرحيم، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.. صدق الله العظيم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالى الأخ الدكتور نبيل العربى، أصحاب المعالى والسعادة، السيدات والسادة.
أعرب عن شكرنا الجزيل، وتقديرنا العميق لفخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحكومة جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق على استضافة هذه القمة، متمنيين لها النجاح وتحقيق الأهداف التى تصبو إليها شعوبنا.
واعبر عن شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الأخ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولحكومة وشعب الكويت الشقيق على القيادة الحكيمة للعمل العربى المشترك طيلة المرحلة الماضية.
الإخوة القادة اصحاب المعالى والسعادة، السيدات والسادة.
نود فى البداية أن نعرب عن تأييدنا الكامل للقرار الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخيجى والدول العربية المشاركة فى العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن، ودعم الشرعية فيها.
وفى الوقت نفسه، نؤكد على اهمية الاستجابة لدعوة الحوار الذى نادى به مجلس التعاون الخليجى، والتمسك بالحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه.
جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز.. الله معكم ونحن معكم.. الأخ الرئيس عبدربه منصور الله معكم ونحن معكم.
الاخوة القادة، تعرضت قضيتنا الفلسطينية منذ الدورة السابقة للقمة لجملة من الأحداث والتطورات، كان أبرزها توقف المفاوضات بالكامل مع الحكومة الإسرائيلية رغم الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس الامريكى بارك أوباما، ووزير خارجيته جون كيرى، وكذلك جامعة الدول العربية، والعديد من دول العالم نتيجة لعدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمرجعية والاتفاقات المعقودة، واصرارها على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية، ورفضها إطلاق صراح أسرانا.
وكان أخطر ما اقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية نشاطاتها الاستيطانية غير المسبوقة فى القدس بهدف تهويدها وتغيير طابعها، وتكثيف الاعتداءات من قبل المتطرفين وبعض المسئولين الإسرائيليين على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة فى المسجد الأقصى، مما يهدد بتحويل الصراع من صراع سياسى وقانونى إلى صراع دينى.
الأمر الذى ينذر بعواقب كارثية لن تقتصر تداعياتها على منطقتنا فقط، بل ستشمل العالم باسره.
وقد تصدينا ونتصدى لهذه الاعتداءات، وهنا أود أن أشيد بما بذله ويبذله جلالة الملك عبدالله الثانى من جهود مخلصة لاحتواء الموقف، والشكر موصول لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لما يقوم به من جهد لنصرة القدس.
إن القدس الشرقية أيها السادة تعيش الربع الساعة الأخير قبل أن يكتمل مخطط تهويدها.
ومن هنا فإننى أناشدكم أيها الإخوة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة بأن تستمروا وتكثفوا العمل من أجل حماية القدس ودعم صمود أهلها الذين يدافعون عن مدينتهم بصدورهم العارية.
كما أشدد على الدعوة إلى تشجيع أبناء أمتنا العربية والاسلامية للقدوم إلى القدس لزيارتها، والصلاة فيها، الأمر الذى يساهم فى دعم صمود اهلها وثباتهم، وكما اعتدنا أن نقول أن زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان، وبخاصة بعد أن قال علماء المسلمين كلمة الفصل من خلال قرار مجمع الفقه الإسلامى الدولى الذى انعقد فى الكويت الشقيق مؤخرا، والذى يمثل اعلى مرجعية ففقية لدول العالم الإسلامى، وأكد على زيارة المسلمين للقدس باعتبارها فضيلة دينية مؤكدة، وأضاف بان قضية القدس هى قضية الأمة بأجمعها وهى ليست لاهل فلسطين وحدها.
السيد الرئيس.. الإخوة القادة نستذكر جميعا العدوان الاسرائيلى الذى تعرض له اهلنا فى قطاع غزة فى الصيف الماضى، وكانت الحرب الثالثة على قطاع غزة، حيث راح ضحيتها الالاف من الشهداء والجرحى والمشردين وخلفت دمارا وخرابا يحتاج لسنين طويلة لاعادة الإعمار.
وكانت الشقيقة جمهورية مصر العربية مشكورة قد استضافت وبالتعاون مع مملكة النرويج، ومشاركة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة أعمال مؤتمر إعادة الاعمار، والتى تعاهدت غالبيتها بتقديم مساهمات لهذا الغرض نتمنى عليها، وندعوها اليوم للاسراع فى تقديم هذه المساعدات.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. تنكرت إسرائيل قوة الاحتلال خلال الفترة السابقة لكل الاتفاقات المعقودة معها، وقامت بمصادرة المزيد من الأراضى الفلسطينية، وأمعنت فى اجتياحاتها لمناطقنا واعتقال المزيد من أبناء شعبنا، واستولت على صلاحيات السلطة ومسئولياتها، وكا اخر ممارساتها العدوانية فرض الحصار المالى كجزء من سياسة العقاب الجماعى.
ومنذ أربعة أشهر قامت بتجميد اموالنا من الضرائب المستحقة، مما حال دون تمكين الحكومة الفلسطينية من اداء مسئولياتها تجاه شعبها وادارة مؤسساتها، وهو أمر لايمكن استمراره.
فى هذا الوضع الصعب الذى يعانى منه شعبنا نتطلع إلى تفعيل شبكة الأمان المالية العربية التى تم التعهد بها.
وإذ أعبر عن شكرنا للاشقاء الذين بادروا بسداد تعهداتهم المالية، يحدونا الامل فى أن تقوم باقى الدول الشقيقة بالوفاء بما تعهدت به.
الإخوة القادة.. لقد أدت سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من ناحية، والتزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها، ووضوح موقفها السياسى من ناحية اخرى إلى احداث متغيرات هامة، بالنسبة لقضيتنا على المستوى السياسى الدولى، أدت إلى حصولنا على دعم سياسى كبير من المجتمع الدولى تجسد فى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة، والقاضى برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب، واعترافات وصلت إلى 135 دولة ودعوة عدد كبير من البرلمانات الأوروبية لحكوماتها بالاعتراف بدولة فلسطين.
أن من يراقب التطورات السياسية فى إسرائيل تجاه امكانية تحقيق السلام وبخاصة منذ تولى السيد نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية سيجد أن إسرائيل تبتعد عن السلام، وتتجه نحو مزيد من التطرف والعنصرية، وتمعن فى غطرسة القوة مستغلة أصدقائها وحلفائها أسوأ استغلال رافضة اليد الممدودة من جيرانها منا ومن اخواننا فى إطار مبادرة السلام العربية، منكرة بصريح العبارة حق الشعب الفلسطينى فى الحرية والسيادة والاستقلال والعيش بكرامة على تراب الوطن.
ولا ريب بانكم سمعتم وقرأتم فى وسائل الاعلام المختلفة قبل يوم من الانتخابات الإسرائيلية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو الذى اعلن عن حقيقة موقفه بانه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية مادام فى الحكم، ولازال فى الحكم، وانه سيمضى قدما فى بناء المزيد من المستوطنات وتعزيزها، وأنه لن يفاوض على القدس، ولن يتخلى عن الحدود على نهر الاردن، ويطالبنا بانهاء العلاقة مع حركة حماس والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.
أريد أن الفت النظر فقط إلى الانتخابات الإسرائيلية التى حصلت قبل أيام، إلى أن هناك ظاهرة جديدة ومهمة وقعت هذه الأيام عند الوسط العربى الذى يشكل مليون ونصف المليون إنسان، الآن عدد العرب فى إسرائيل مليون ونصف ومن حقهم أن ينتخبوا.
منذ 49 إلى يومنا هذا مازلوا ينزلون بقوائم متفرقة فيحصلون على بعض المقاعد، لأول مرة فى تاريخهم ينزلون قائمة واحدة موحدة، ويحصلون على 13 مقعدا.
هذه الظاهرة التى نحييها ونثمنها عاليا لأنها لأول مرة يتحد العرب على شئ فى الداخل وثانى مرة تتحدون الآن على قضية "عاصفة الحزم".. وبالتالى هذا الذى حصل فى إسرائيل ظاهرة هامة جدا، علينا أن نشجعها.
ونحن أعلنا بصراحة أنها ظاهرة هامة نؤيدها علما بأننا لانتدخل فى شئون الانتخابات، أو بالشئون الداخلية الإسرائيلية.
وعلى ضوء ذلك فان العلاقة مع إسرائيل لايمكن أن تستمر على ماكانت عليه فى السنوات الماضية، فإصرار الحكومة الإسرائيلية على عدم إنهاء احتلالها لأراضى دولة فلسطين.
نحن الآن دولة بعد الاعتراف من الأمم المتحدة.. وبمواصلة سلوكها وكانها فوفق القانون الدولى أدى بنا وبدعن عربى ودولى واسع للتوجه نحو تدوين القضية عبر الامم المتحدة ومجلس امنها، مطالبين بتحقيق سقف زمنى لإنهاء الاحتلال، كما وتقدمنا بطلبات للالتحاق بعديد من المنظمات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية.
نحن فى أول شهر إبريل القادم سنكون اعضاءً فى محكمة الجنايات الدولية، وهذه المحكمة تقدمنا لها بعد أن فشلنا فى الوصول إلى حقنا، بعد أن فشلنا فى منع إسرائيل من استمرار الاستيطان، كان لابد لنا أن نذهب، وسنذهب.
وفى الأول من الشهر القادم سيذهب وزير خارجيتنا من أجل أن نحتفل بعضويتنا فى محكمة الجنايات الدولية.
وهذا التوجه بدأناه وسنستمر فيه مع التأكيد فى ذات الوقت على أن ايدينا لازالت ممدودة للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ووفق قرار الجمعية العامة رقم 19على 67 الذى يؤكد على انهاء الاحتلال قرار الجمعية العامة.. ونيل دولة فلسطين استقلالها وسيادتها على الأرض المحتلة منذ عام 67 وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 وايضا وفق الميادرة العربية للسلام والوقف التام للاستيطان بما فى ذلك فى القدس واطلاق صراح الاسرى وانهاء الحصار عن قطاع غزة، والافراج عن الاموال المحجوزة.
طبعا أعلنوا انهم سيفرجون لكن حتى الآن لم يفرجون وربما سيضعون الف شرطا وشرط حتى يفرجوا عنها، وضمان عدم تكرار حجزها مرة أخرى.
السيد الرئيس أن الدلائل تشير على ضوء نتائج الانتخابات التى جرت فى إسرائيل قبل أيام قليلة إلى عدم وجود شريك إسرائيلى.. نصل معه إلى تسوية للصراع عبر المفاوضات، ولا يمكن ولا يجوز فى هذه الحالة اعتبار تحركنا على المستوى الدولى بأنه عمل أحادى الجانب.. دائما إسرائيل تحتج بانه إذا ذهبنا إلى منظمة دولية عمل أحادى الجانب لايجوز أن نقوم به.
لقد آن الآوان لترجمة التصريحات والبيانات التى نسمعها عن إدانة الاستيطان إلى إجراءات وعقوبات، وإلى الاعتراف بدولة فلسطين ممن لم يعترف بها بعد، واتخاذ القرارت الكفيلة بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
نحن ذهبنا إلى الجمعية العامة نطالب بحماية لأن الاسرائيليون بأى مناسبة يعتدون علينا بدون مقدمات ويضربون ويقتلون ويخلعون الأشجار فى كل يوم، وفى كل يوم هدم مساجد وكنائس لذلك ذهبنا إلى طلب الحماية الدولية.
إننا متجهون وبناء على ماقرره مجلسنا المركزى فى دورته الأخيرة إلى إعادة صياغة وترتيب علاقتنا السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل.. يعنى منذ أن عقدنا اتفاق أوسلو إلى يومنا هذا، وإسرائيل تنتهك كل الاتفاقيات.. نحن قررنا أن نعيد النظر مادامت إسرائيل تنتهك الاتفاقات فنحن سنعيد النظر فيها.. لنفترض جدلا أنها تراجعت عن الانتهاكات.. نحن مع بقاء الاتفاقات كما هى شريطة أن تلتزم دولة إسرائيل.
وعلى صعيد وضعنا الداخلى نحن مصممون على توحيد ارضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام البغيض وجعل المصالحة الفلسطينية حقيقة ناجزة، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية باسرع وقت ممكن، وذلك وفق الاتفاقات التى تمت فى الدوحة والقاهرة وغزة.
ونرحب بكل جهد يبذل من أجل ذلك مقدرين لمصر الشقيقة دورها وجهودها كراعية لملف المصالحة، ولتحقيق هذا الهدف فقد تم الاتفاق فى المجلس المركزى الفلسطينى على تكليف وفد من منظمة التحرير للذهاب إلى قطاع غزة، وفى نفس الوقت تستمر الحكومة.. حكومة الوفاق الوطنى فى الاطلاع بدورها رغم العقبات.
وأقول نعم رغم العقبات التى تعترض سبيلها فى ممارسة صلاحياتها كاملة وبسط سيطرتها على المعابر من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
هناك عقبات موجودة فى غزة تمنع حكومة الوفاق الوطنى وتحول دون إعادة الإعمار، والبحث فيها يطول وليس المجال لبحث التفاصيل.
أن الحكومة الفلسطينية لم تنقطع عن التواجد فى قطاع غزة والتى كان آخرها الأسبوع الماضى حيث قام رئيس الوزراء وعدد من أعضاء حكومته بالاجتماع مع جميع القوى الوطنية والمؤسسات الدولية بهدف تذليل العقبات التى تضعها إسرائيل من جهة وحركة حماس من جهة أخرى.. نحن فى إطار عربى نقول هذا بصراحة.
إذا ماتم تنفيذ المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة خصوصا فيما يتعلق باعادة الإعمار.
وفى هذا الصدد.. ندعوا أشقائنا إلى التعامل مع الوضع الفلسطينى، ونرجو إلى أشقائنا التعامل مع الوضع الفلسطينى من خلال بوابة الشرعية الفلسطينية حفاظا على وحدة الموقف والتنفيذ.
وأود أن أشير هنا إلى موضوع خطير يتمثل بوجود مخططات إسرائيلية لإقامة دولة فى قطاع غزة وحكم ذاتى فى الضفة الغربية يستثنى القدس وهدنة طويلة الأمد وهو المشروع القديم الجديد الذى يعرف بمشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، هذا المشروع منذ 12 سنة عرض من قبل الحكومة الإسرائيلية، ولازال هذا المشروع قائما إلى الآن، والذى قدمه جنرال إسرائيلى اسمه أيجورا إيلند.. أن يعمل دولة مستقلة فى غزة وحكم ذاتى فى الضفة الغربية وان ننسى موضوع القدس..وأن ننسى موضوع اللاجئين..وان تكون هناك هدنة ل 15 عاما.
هذا المشروع يدمر المشروع الوطنى الفلسطينى بالكامل.. ولذلك اتمنى أن تتبنى القمة العربية قرارا برفض وتجريم مثل هذه المشاريع التى تؤدى إلى وأد كل أحلام الأمة العربية بما فى ذلك الشعب الفلسطينى.
نحن نحذر من التعاطى مع هذه المخططات تحت أى مسمى، فهى تهدف إلى تقويض المشروع الوطنى الفلسطينى، بل ويتوجب علينا العمل المشترك لافشالها، ونطالب بموقف عربى حاسم من هذا المشروع.
الإخوة القادة.. أن حل القضية الفلسطينية من شانه أن يسهم فى استقرار منطقتنا ويعزز الأمن والامان فى ربوعها ويسحب الدرائع من تيارات العنف والارهاب التى تتخذ من الدين ومن قضيتنا العادلة دريعة لممارساتها الارهابية والدموية فى المنطقة.
وأن على العالم أجمع والمجتمع الدولى بقواه الفاعلة والمؤثرة أن يقوم بعمل كل ما من شانه الإسهام فى حل القضية الفلسطينية ووضع حد لعذابات شعبنا تحت الاحتلال وفى أماكن للجوء والشتات.
طبيعة الآلاف من أبناء شعبنا اللاجئين يعيشون فى ظروف مأساوية وصعبة جدا وبخاصة فى البلدين الشقيقين سوريا ولبنان، نتيجة للأحداث المأساوية فى سوريا.. نحن لا نتدخل فى هذه المأساة الداخلية السورية.. ولكن يصيبنا من الحب جانب قنابل ومتفجرات مما أدى إلى لجوء البعض داخليا وخارجيا سواء فى قلب سوريا أو فى لبنان أو غيرها من البلدان، هؤلاء يعانون كما يعانى الشعب السورى وباقى الشعوب العربية التى تتعرض هذه الأيام إلى هذه المآسى.
أن الأحداث المأساوية التى تشهدها العديد من الدول العربية نتيجة تنامى واستفحال ظاهرة الإرهاب المسيئ لديننا وثقافة أمتنا، والذى يهدد وحدة نسيجها الاجتماعى وينذر بمخاطر التقسيم تفرض علينا التصدى لها ثقافيا ودينيا، بالإضافة إلى المعالجة الأمنية، فلايعقل أن نترك الشباب ضحية لأفكار هدامة.
وبرأيى فإنه مطلوب إعادة النظر فى المناهج الدراسية والتثقيفية، وتوفير فرص العمل وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية لجميع الفئات.
أننى أضم صوتى إلى أصوات الأشقاء القادة المطالبين بتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بالدفاع العربى المشترك وغيرها من الاتفاقات.
وأرحب اقتراح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تم إقراره من وزارء الخارجية العرب بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومى العربى .
فلا يعقل أن نترك الشباب ضحية لافكار هدامة وبرأيى فانه مطلوب اعادة النظر فى المناهج التعلمية وغيرها.
ونظرا لخطورة الوضع الراهن اقترح على مجلسكم أن تقوم لجنة ترويكا العربية الرئيس السابق والحالى والاحق ومن يرغب فى الانضمام إليها من القادة بوضع رؤية عربية تهدف إلى معالجة الحروب والازمات والفتن، والانقسامات القائمة أو المحتملة فى عدد من الدول العربية، وتحصين بلادنا من الأرهاب والإخطار الوجودية التى تهدد حاضر ومستقبل امتنا، فالحاجة ماسة لايجاد حلول عملية وخلاقة مبنية على رؤية عربية ومستندة إلى حلول تصون الشرعية وتضمن وحدة تراب كل دولة عربية بعيدا عن أى تدخل أجنبى، وأن تكون قراراتها ملزمة للجميع.
نحن كما حصل الآن هناك تدخل عربى مقبول ومستحسن، هناك قضايا أخرى، وبلدان أخرى تعانى من الانقسام والفتن ومن كل شىء.
نحن أول من عانى من الانقسام..نتمنى أن تكون هناك رؤية عربية موحدة ونحن ملتزمون بكل ما يصدر عن هذه القمة.
نرحب بقرار وزراء الخارجية باعتمادهم اقتراح دولة فلسطين بأن تجرى الترتيبات من خلال جامعة الدول العربية لاتاحة الفرصة لقائد عربى بان يقوم بإلقاء خطاب باسمنا جميعا أمام الكونجرس الامريكى.. نتمنى بمجلسيه يشرح فيه مبادرة السلام العربية ورؤية العرب لحل الصراع العربى الاسرائيلى وكذلك يمكن أن يكرر هذا امام الاتحاد الأوروبى وغيره من المؤسسات الدولية عندما يذهب قائد عربى فانه يتكلم بكل العرب سواء فى الكونجرس أو الاتحاد الأوروبى أو بغيره هذه ظاهرة حضارية أن هناك من يتكلم باسم الجميع من أبناء الأمة العربية.
وفى الختام أتمنى لقمتنا هذه التوفيق والنجاح للخروج من كل ما من شانه تعزيز وحدة الامة وحماية مصالحها ومقدراتها..معربا عن خالص الشكر للجميع على حسن الاستماع وقدرا عاليا جهود الشقيقة مصر لعقد هذا المؤتمر، وللجامعة العربية أمينا عاما، وطواقم فنية.
كل التحية والتقدير على كل جهد بذلوه لاجل انعقاد وانجاح هذه القمة.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
موضوعات متعلقة ..
- بالفيديو..السيسى فى افتتاح القمة العربية: أطراف خارجية تتدخل فى دول المنطقة لإثارة الأزمات..نحتاج إجراءات عربية موحدة لمواجهة الفكر المتطرف على الإنترنت ويؤكد: علينا إنشاء قوة عربية مشتركة للصد والردع
- الرئيس اليمنى يطالب باستمرار عاصفة الحزم حتى إعلان الحوثيين استسلامهم.. عبد ربه هادى فى افتتاح القمة العربية: الميليشيات الظلامية تريد تحويل بلدنا لساحة لنشر الفوضى..وإرادة الشعب دفعتنى لطلب التدخل
- الملك سلمان بن عبد العزيز فى افتتاح القمة العربية: عاصفة الحزم استجابة لنداء شعب اليمن وسلطته الشرعية.. العملية تهدف لردع العدوان الحوثى.. وأبواب الرياض مفتوحة أمام القوى اليمنية الراغبة فى الحوار
- أمير قطر يثنى على جهود مصر الحثيثة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال
- بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة فى افتتاح القمة العربية: الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد حكيم..نحتاج معالجة شاملة لأسباب التطرف..والحل الأمنى للمشكلات يجب أن يتم على نحو يحمى الكرامة الإنسانية
- ملك البحرين: مصر كانت ومازالت سند العرب فى الظروف الصعبة
- فايزة ابو النجا: الاتفاق على آليات القوة المشتركة خلال شهر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.