بالصور.. الأمن وشهود عيان يروون تفاصيل معركة ال45 دقيقة بالأسلحة الآلية بين القوات و4 عناصر إخوانية استهدفوا منزل وزير الداخلية السابق بالسويس.. ومقتل إرهابى واستشهاد رئيس المباحث فى الأحداث

بعد أيام من ترك اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق لمنصبه، حاول إرهابيون استهداف منزله وقوة تأمينه بالسويس، فجر الخميس، فى أخطر عملية إرهابية صريحة لاغتيال أحد أفراد أسرة الوزير السابق.
بداية الأحداث
بدأت الأحداث فى الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الخميس وبالرغم من ضيق الشارع المقابل للكمين الأمنى ومنزل أسرة وزير الداخلية قام 4 عناصر إخوانية باستقلال سيارة ملاكى فيرنا رمادى اللون تحمل رقم 50147 ملاكى السويس باستهداف الكمين الأمنى بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على العمارة التى تسكن فيها أسرة الوزير السابق.
سلاح آلى داخل السيارة
هياج ورعب
وحدثت حالة من الهياج والفرار والرعب بين المواطنين المارين بالمنطقة التى يوجد بها عدد كبير من المحلات التجارية وفرع لأحد شركات المحمول وكافيه يتردد عليه عدد كبير من الشباب، فى المقابل أطلقت قوة التأمين أعيرة نارية نحو السيارة وأبلغت مديرية الأمن لتخرج سيارتان تطارد الإرهابيين.
معركة ال45 دقيقة
استمرت المطاردة بالأسلحة النارية فى الشوارع قرابة 45 دقيقة حتى وصلت السيارة إلى حى الجناين قرب منطقة الهيشة وهى منطقة عشوائية وكان ينتظر هؤلاء هناك الرائد محمد سويلم رئيس مباحث الجناين يرافقه قوة من القسم وحدثت مشاجرة عنيفة بالأسلحة النارية، وقتل قائد السيارة التى يستقلها الإرهابيون وأصيب الرائد محمد سويلم بثلاث طلقات نارية فى الصدر والبطن، أودت بحياته قبل وصوله المستشفى.
السيارة من الداخل
خلية إخوانية
وكشف قيادى أمنى ل"اليوم السابع" عن تفاصيل الواقعة وخلفية المتهمين الإجرامية، موضحا أن 4 إخوان لديهم علاقات قوية ببعض من قيادات الجماعة يقودهم شخص يدعى "عبد الرحمن.أ" كونوا خلية إرهابية منذ 3 أشهر لاستهداف المنشآت الحيوية والكمائن الأمنية وأماكن إقامة المسئولين بالمحافظة.
وتمكن الإرهابيون من استهداف قوات الأمن وسيارات الشرطة بحى فيصل 4 مرات مرتين بمنطقة السلام 1 ومرتين بمنطقة السلام 2 وأسفرت هذه العمليات عن إصابة مجند وآخر مواطن بطلق نارى، وتبين أن المتهمين هم المسئولون عن وضع عبوة ناسفة استهدفت مبنى إدارة تأمين الطرق والتى أسفرت عن استشهاد ملازم أول، فضلا عن قيامهم بمحاولة اغتيال العميد خالد عقل مدير إدارة تأمين الطرق أثناء مروره بسيارة شرطية بمنطقة المستقبل بحى فيصل.
شهود العيان
محمد سمير أحد شهود العيان ومن سكان العمارة السكنية المواجهة لمنزل أسرة وزير الداخلية السابق قال إنه سمع فى تمام الساعه 2 بعد منتصف الليل طلقات نارية بشكل كثيف وعندما فتح النافذة مسرعا شاهد سيارة تخرج منها أعيرة نارية اتجاه الكمين وفرت هاربة.
وقال أيمن محمود يعمل بمحل تجارى بمحيط الواقعة أنه شاهد بنفسه الحادث، حيث قامت سيارة رمادى قبل منزل الوزير بالتحرك بشكل مسرع وقامت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة على الكمين وبشكل عشوائى وقام مجند بالكمين بمبادرته بطلقات نارية وأصابت طلقاته هيكل السيارة.
فيما كشف تقرير الطب الشرعى بعد معاينة جثمان الضابط أنه تلقى 3 طلقات نارية نافذة فى الصدر والبطن أدت إلى حدوث نزيف داخلى وقبل نقله إلى المستشفى العام وافته المنية.
مسدس داخل السيارة
تشييع الجنازة
وشيع أهالى محافظة السويس يتقدمهم اللواء طارق الجزار مدير الأمن واللواء محمد عبد اللاه قائد الجيش الثالث واللواء العربى السروى المحافظ وعدد كبير من ضباط المباحث وقيادات حزبية وشعبية جثمان الشهيد أمام مشرحة المستشفى العام بحضور جميع القيادات الأمنية التنفيذية بالمحافظة بالإضافة لقيادات من الجيش الثالث الميدانى.
وتم وضع جثمان الشهيد ملفوف بعلم مصر فى جنازة عسكرية مهيبة وسط حالة من الحزن الشديد وتوعد بالقصاص والقبض على العناصر الإرهابية الإخوانية، حيث استمرت مراسم الجنازة من أمام المشرحة حتى مقر مرفق الإسعاف وعقب ذلك تم نقل الجثمان فى سيارة إلى القاهرة لدفنه بمدافن عائلته.
سلاح آلى بالكرسى الخلفى
الأوقاف
مديرية الأوقاف بالسويس أصدرت بيانا يدين الحادث قالت فيه: "تلقينا بمزيد من الأسى والحزن نبأ استشهاد رئيس مباحث قسم الجناين، ونحن نعيش الأحزان فى السويس يسقط العشرات من أبناء مصر الأبرار حماة الوطن ما بين جريحٍ وشهيد على أرض سيناء الحبيبة ويتساءل العقل لصالح من؟ يقتل أبناؤنا من حماة الوطن بيد الغدر والخيانة".
واختتم البيان "فلنقف جميعا ضد هؤلاء العملاء والخونة الذين لا دين لهم ولا خلاق حتى نقضى نهائيا على الإرهاب".
بعض المواد سريعة الاشتعال
السيارة التى استخدمها الإرهابيون
رقم السيارة
السيارة وبعض المواد بداخلها
خزنة سلاح آلى داخل السيارة
موضوعات متعلقة:
- تفاصيل استهداف إرهابيين لمنزل أسرة وزير الداخلية السابق بالسويس.. مقتل إرهابى واستشهاد رئيس مباحث الجناين فى مطاردة الإرهابيين..وأجهزة الأمن تتعرف على السيارة المستخدمة بالواقعة وتواصل البحث عن الجناة