إمام بوزارة الأوقاف ل"راغدة شلهوب": عدم التعارف قبل الزواج يؤدى للفشل

قدمت المذيعة اللبنانية راغدة شلهوب، حلقة مختلفة من برنامجها "كلام فى سرك"، والذى يعرض يوميًا على شاشة قناة الحياة 2، وناقشت خلال الحلقة طبيعة العلاقة بين الشاب والفتاة منذ بداية التعارف حتى زواجهما، مرورًا بفترة الخطوبة، وأسباب فشل هذه العلاقة فى بعض الأحيان.
واستضافت شلهوب خلال الحلقة، الشيخ أحمد صبرى خطيب بوزارة الأوقاف، والذى قال إن مرحلة الخطوبة من الفترات الصعبة التى تحتاج نوعًا من التوازن فى التعامل بين الشاب والفتاة، موضحًا أن عدم التعارف بين الخطاب قبل الزواج يعتبر نوعًا من الخلل ويؤدى إلى فشل هذه العلاقة.
وقال إن وضع الثقة من جانب الأهل فى الشاب والفتاة أمر مطلوب، ولكن يجب أن يكون هناك أيضًا حرص، موضحًا أن كثيرًا من الخطاب يفشلون فى الخطبة بسبب بعض الخلافات، وهنا تستيقظ الفتاة بعد فوات الأوان، لذلك يجب ألا نضع "البنزين جنب النار"، تحت دعوى الثقة، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الزواج المعروف ب"الميثاق الغليظ" يشهد حالة طلاق كل 6 دقائق، فما بالنا بعدم وجود عقد فى الأساس بين الخطاب؟!
وتابع صبرى، أن المشكلة ليست فى فترة الخطوبة ولكن فى التعاطى وطريقة الفهم للارتباط"، مضيفًا: إن عدم فهم البنت والشاب لمسئولية الزواج، والتنافر فى الطباع الناتج عن اختلاف التربية، فى ظل وجود تكوينات خاطئة ومعلومات غير صحيحة عن الحياة الخاصة المتعلقة بالزواج، تكون من أسباب فسخ الخطوبة، فى ظل أن كل طرف يكون حريصًا على تقديم الأفضل، ولكن الحقيقة تظهر عند الوجود تحت سقف واحد بعد الزواج.
وأشار إلى أن هناك كارثة تتعلق بالآباء الذين يغلقون على الفتاة أمام خطيبها حتى يراها يوم الزواج، وهناك أسر أخرى تترك الباب مفتوحًا على مصراعيه، وهنا أيضًا بمثابة كارثة، موضحًا أن الإسلام وسطى، أباح أن يحدث التعارف بين الشاب والفتاة فى فترة الخطوبة لإحداث تفاهم وتواصل قلبى وحب بينهما حتى تكون هناك حياة مستقرة بعد الزواج.
وأضاف، أن فى المجتمع المصرى تعتبر الشبكة جزءًا من المهر الذى أعطته الشريعة الإسلامية حقًا للزوجة، لافتًا إلى أن المهر بحسب الشريعة حق للزوجة بعد إتمام عقد الزواج، وأنه فى حالة انفصال الفتاة والشاب بعد عقد القران دون إتمام الخلوة، تحصل على نصف المهر.