"جواب غرامى" فى زجاجة يصل أخيرًا لصاحبه بعد 45 عامًا

يؤمن المحبون كثيرًا بدور القدر فى دعم قصة حبهم، لذا قررت مراهقة أمريكية تدعى "ديان" أن تكتب جوابًا غراميًا لحبيبها وتضعه فى زجاجة ثم تقذف به فى البحيرة أملاً أن يجده فى وقت لاحق عندما يذهب فى عطلة مع عائلته على شاطئ الجزيرة. حدث ذلك فى عام 1970 قبل أن تختصر التكنولوجيا الكثير من المسافات بين العشاق، وتوفر عليهم هذا التعب، وكان "روجرز" و"ديان" فى الثالثة عشرة من عمرهما فى ذلك الوقت. ولكن للأسف تأخرت الرسالة بعض الشىء. أو فى الواقع تأخرت كثيرًا، حيث عثر حفيد "روجرز" على الرسالة بعد 45 عامًا، وبعد أن تزوجت هى من آخر، ولم يكتب لقصة حب الطفولة أن تتوج بالنجاح، ولكنهما احتفظا بصداقتهما.
الجواب الغرامى والزجاجة التى ظل فيها 45 عامًا
"ديان" التى تبلغ من العمر 58 عامًا الآن كانت تحب "مايك" كثيرًا ولكن والدها لم يكن يحبه، لذا لم يسمح له بأن يأتى معهم فى رحلتهم الصيفية، مما أصابها بالصدمة حيث كانت ملتهبة المشاعر فى ذلك الوقت، وقررت أن تكتب له الرسالة وتقذف بها إلى الماء وهى تؤمن أنه سيصل له يومًا ما، كتبت "ديان" "أتمنى أن أراك.. أنا أحبك كثيرًا.. ديان"، ثم انقضت سنوات المراهقة والحب الملتهب، وتزوج كل من "ديان" و"روجرز" من شخصين مختلفين، ولكنهما احتفظا بالصداقة بينهما، وأصبحت العائلاتان صديقتان، حتى شاء القدر ألا يخذل ثقة "ديان" حتى وإن تأخر بعض الشىء، وبينما يتجول "روجرز" مع ابنته وزوجها وحفيده الذى يبلغ من العمر تسعة سنوات فى الجزيرة التى اعتاد أن يتنزه فيها مع أسرته قبل سنوات طويلة، قرر الصبى أن يتجول بعيدًا فى الجزيرة ويستكشف الشاطئ البعيد، عثر على رسالة قديمة فى زجاجة ظن أنها تخص بعض القراصنة لكنه فوجئ بأنها رسالة غرامية.
الطفل نولان الذى وجد الخطاب الخاص بجده
عندما عرض الطفل "نولان" الرسالة على والديه، تعرفت أمه على اسم "ديان" صديقة الأسرة القديمة، فأسرعت بها إلى والدها الذى اكتشف أن هذا الجواب الغرامى المتأخر بعض الشىء يخصه، وأرسل له تحديدًا من صديقته القديمة "ديان براينت"، ووفقًا لموقع "ABC" الأمريكى، قالت "ديان" إنها حين كتبت الرسالة كانت تؤمن بكل قلبها أنه سيجدها يومًا ما، وطوال السنوات الماضية كانت تفكر فى هذه الرسالة التى لم تصل أبدًا، وكانت تظن أن أحدًا وجدها.
الجد وابنته يقرأون الخطاب
"روجرز" مندهشًا من الصدفة الغريبة
ابنة "روجرز" تقرأ الخطاب