سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء علمى الاجتماع والنفس يرصدون الأسباب ويضعون الحلول..جميلة أيوب: وسائل الإعلام تكرس للعنف.. وخالد مصطفى: البطالة وغياب الثقافة الجنسية عاملان يؤديان إلى زيادة «الإساءات الجسدية»
قالت جميلة أيوب، أستاذ علم الاجتماع، إن هناك عدة أسباب متشابكة لحدوث العنف الجنسى الأسرى، أهمها عدم كفاية القوانين التى تحكم الاعتداءات الجنسية على الطفل، وقصور التعامل لدى الجهات الأمنية مع شكاوى الإساءة الجنسية، وكذلك وسائل الإعلام التى تكرس مظاهر العنف والإثارة الجنسية فى البرامج التليفزيونية والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية، مما يؤدى إلى انتشار حالات التحرش الجنسى فى المجتمع عن طريق التقليد. وتابعت: «زنا المحارم نوع من الشذوذ الجنسى يرجع إلى عدم وجود رعاية أسرية صحيحة، ويرتبط بالظروف المعيشية، ووجود أفراد الأسرة فى حجرة واحدة»، مبينة أن مشاهدة الأب والأم وهما يمارسان العلاقة الزوجية يجعل الأبناء يقلدون ذلك، فيمارس الأخ مع أخته نفس العلاقة. وأضافت: «هناك نمط آخر ناتج عن اضطراب العلاقات الزوجية، حيث ترفض الزوجة العلاقة الجنسية مع زوجها، ما يدفع الزوج إلى ممارسة هذا الفعل مع ابنته أو زوجة ابنه». من جانبه قال خالد مصطفى، أستاذ وأخصائى علم النفس: «للأسف هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير منذ سنة 2000، ومجتمعنا يعتبرها من المحرمات التى لا يجوز أن نناقشها، وهذه هى الأزمة، فنحن تعودنا على دفن رؤوسنا فى الرمال، لذا فلا يوجد علاج لمن ينكر إصابته بهذه المصيبة»، وتابع: «يوجد كثير من العوامل التى أدت إلى وجود الظاهرة، منها الانحرافات الجنسية والكبت الذى يعانى منه الكثيرون»، مضيفًا: «البطالة والعشوائية التى نعيشها الآن شاركت بشكل واضح فى تنامى هذه الظاهرة، و«غياب الثقافة الجنسية سبب رئيسى فى تفشى حوادث زنا المحارم».