بر الوالدين وصلة الرحم بخطب الجمعة.. خطيب الحصرى: الإسلام وجه الآباء لمراقبة أولادهم واختيار الرفقة الصالحة لهم.. ومظهر شاهين: الأسرة دور أساسى فى أمن المجتمع.. والأزهر: المتطرفون ليس لهم علاقة بالدين

قال خطيب مسجد الحصرى، بمدينة 6 أكتوبر، إنه على الشباب والرجال أن يقدموا لآبائهم احتراما وتقديرا وبرا، وعلى الآباء تعليم أبنائهم بأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكّدًا أن المودة والألفة هما قوام الأسرة فى الإسلام.
وأضاف خطيب الحصرى، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الإسلام وَجَّهَ الآباء والمربين إلى أن يراقبوا أولادهم وخاصة فى سن التميز، وأن يختاروا لهم الرفقة الصالحة، وأن يحذروهم من رفقاء السوء، قائلا: "فلينظر الإنسان إلى من يصاحب".
وأشار خطيب الحصرى، إلى أن الزواج علاقة تقوم على الود والحنان ولا تقوم على الصراع ومحاولات كل طرف إثبات ذاته، لتنتشر الرحمة فى جنبات البيت الكريم، وأن الإسلام يحرص كل الحرص على أن تقوم الرابطة الزوجية، على المحبة والتفاهم والانسجام، وهذه هى أهم خطوات إصلاح المجتمع، يليها تربية النشء وتحصينه.
مظهر شاهين: الأسرة اللبنة الأولى فى المجتمع
فيما قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الأسرة هى اللبنة الأولى فى المجتمع، ومن الأسر يتكون المجتمع، وأن الأسرة هى التى تربط الأبناء بأوطانهم، وتقدم الأسرة نماذج إيجابية يستفيد منها المجتمع، وهناك أيضا نماذج سلبية من الأسر التى تهدم المجتمع.
وأوضح شاهين خلال خطبة الجمعة أن الإسلام عنى بالأسرة عناية عظيمة، فالإسلام يحاول بناء أى أسرة قبل الزواج، وأن الدين حث المسلمين على اختيار الزوجة لزوجها والعكس، حتى تنتج أسرة تقدم للمجتمع نماذج إيجابية، والأساس فى الزواج الخُلُق، لأنه هو البنية الأساسية فى تكوين الأسرة، حتى تصبح الأسرة قوية، وليست هشة، تستطيع مواجهة العواصف، فإن كانت الأسرة هشة لا تستطيع أن تصمد فى مواجهة أولى المشكلات.
وتابع خطيب مسجد عمر مكرم، أن المصائب تكمن فى أن الجميع يعترف بحقه ولا يعرف الالتزامات والواجبات التى عليه، فالإسلام أوصى الزوج بأن يعامل زوجته معاملة حسنة، وأن ينفق عليها حتى إذا طلقها، وكذلك أوصى الزوجة بمراعاة زوجها، والحفاظ عليه فى غيبته، والإسلام أوصى الزوجين أن يربيا أبناءهما تربية سليمة، والنبى صلى الله عليه وسلم علمنا ما علينا من واجبات تجاه الأبناء بداية من اختيار الاسم مرورا بالمراحل العمرية المختلفة.
واستطرد شاهين أن الإسلام ينظر إلى الأسرة نظرة شاملة، فيوصى الإنسان بمواصة ذوى الأرحام، حتى يتماسك المجتمع، فكيف ننادى بتماسك المجتمع والبنية الأساسية بها تلف، والأسرة الواحدة لا يصافح أعضاؤها بعضهم البعض، وعلى المسلمين التماسك داخل البيت الواحد، مثل الأخ وأخيه، والعم والخال، وكذلك الجيران لأن النبى أوصى على ترابط المسلمين بجيرانهم.
وأشار خطيب عمر مكرم، إلى أن الأخوة تلزم بأن يكون هناك ترابط بين الكبير والصغير، والغنى والفقير، حتى نكون أمام مجتمع به أمن وسلام، والسلام يبدأ من الأمن النفسى، والاجتماعى، والترابط الأسرى، ومواصلة ذوى الأرحام، لأن فاقد الأمن فى بيته لا يستطيع أن يمنحه للمجتمع.
خطيب الأزهر يتحدث عن خطورة الإرهاب وابتعاده عن صحيح الدين
من ناحية أخرى، قال خطيب الأزهر، إن الإرهابيين والمتطرفين دينيا، ليس لهم علاقة بالدين نهائيا، فهم دائما ينادون بطاعة الله، وبتنفيذ أوامره، وهم فى الحقيقة بعيدين كل البعد عن الله وعن أوامره، فقد حرم الله قتل النفس بغير حق، حتى وإن كانت مشركة، مشيرا إلى أن الضوابط والأحكام الدينية، تأمرنا بالحفاظ على أرواح الآخرين باعتبار أن الدين الإسلامى دين التسامح.
وأضاف خلال الخطبة، أنه من الأولى لهم أن كانوا حقا يتبعون أوامر الله وسنة نبيه الكريم، أن يدافعوا عن الإسلام بتحسين صورته أمام غير المسلمين، فقد كان سلاح يوسف عليه السلام أمام المصريين، الحكمة، والعقل، وإبراز خصائص عباد الله السمحة، عندما جاء من البدو غريبا لا يعرف حتى اللغة المصرية، مؤكدا أن كل هذه الأشياء تدل على أن هؤلاء ليس لهم علاقة بالدين.
أخبار متعلقة..
- خطيب الأزهر: المتطرفون ينادون بطاعة الله وهم أبعد الناس عن تنفيذ أوامره
- المئات يؤدون صلاة "كسوف الشمس" بمسجد عمر مكرم