قامت قوات الشرطة التركية بتفتيش منزلى الصحفيين عبد الله أوزيورت وإيتكين كزجي، اللذين يعملان بوكالة أنباء جيهان، الموالية للداعية الإسلامى (المعارض) فتح الله جولن، فى مدينة أضنة بجنوبى تركيا، متهمة إياهما بإهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر". وذكرت وكالة أنباء جيهان اليوم الخميس أن جمعية "جكور أوفا" للصحفيين فرع مدينة أضنة أصدرت بيانا شجبت وانتقدت فيه عملية تفتيش منزل الصحفيين فى ساعة مبكرة من صباح اليوم واحتجازهم أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة خاصة بالصحفيين. واستدعت الشرطة كلا الصحفيين لمديرية أمن أضة للاستماع لاقوالهم المتعلقة بالتغريدة المزعوم إهانتهما فى لرئيس الجمهورية بحسب الشكوى الموجهة ضدهما، فيما أكد أوزيورت قائلا "لا أعتقد أننى أهنت الرئيس أردوغان أو أسأت لسمعته فى تغريدتى على تويتر". وكانت جمعية "مراسلون بلا حدود" قد أصدرت مؤخرا تقريرا حول حرية الصحافة بعنوان "مؤشر حرية الصحافة فى عام 2015" صنفت فيه تركيا فى المرتبة 149 من بين 180 دولة فى حرية الصحافة وذلك فى ضوء التطورات التى شهدها مجال الإعلام بالبلاد. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن التقرير تأكيده أن تركيا تراجعت فى ترتيبها بين الدول من حيث حرية تداول الأخبار والرقابة الإليكترونية وقوانين حظر تداول الأخبار ، مضيفة أن تركيا فى تقرير هذا العام فى جاءت فى المرتبة 149 بزيادة 1.71 نقطة بعد أن كانت فى المرتبة 154 فى تقرير مؤشر حرية الصحافة حول العالم مقارنة بالعام الماضي. وأوضح التقرير أن سبب وصول تركيا إلى هذه المرتبة هو إطلاق سراح 40 صحفيا خلال عام 2014 حتى وإن كانت عملية الإطلاق مشروطة ، وعلى الرغم من ذلك إلا أن تركيا لاتزال تسجل تراجعا فى عدة مجالات بخصوص حرية الصحافة.
