انطلق اليوم أول مشروع تدريب فندقى متكامل بالتعاون بين، كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان وأحد الفنادق ومؤسسة "مصر الخير" والذى سيوفر مجموعة من المتدربين الذين لديهم القدرة الكاملة على الالتحاق بسوق العمل فى مجال السياحة بسهولة، لحصولهم على شهادة معتمدة من كلية السياحة والفنادق وشهادة تدريب عملية من الفندق. وقال الدكتور حسام الرفاعى عميد كلية السياحة والفنادق إن الكلية كان ينقصها التعاون مع القطاع الخاص والتعاون الدولى وهو ما بدأته الكلية ومستمرة فيه حتى الآن، وهو ما يساعد على تطوير الكلية بصورة كبيرة لتقوم بدورها الحقيقة كمؤسسة أكاديمية وتدريبية متكاملة. وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم للإعلان عن إطلاق المشروع إن المشروع يستكمل واجب الكلية فى التدريب والعمل على تقديم خدمة مجتمعية مميزة تحتاجها الكلية، مشيرا إلى أنه من التعاون المميز بين الكلية والقطاع الخاص والقطاع الأهلى يسر بصورة كبيرة النتائج التى وصل إليها المشروع الحالى وإطلاقه بالصورة التى يحتاجها سوق العمل فى مصر. وقال الدكتور ماجد نجم نائب رئيس جامعة حلوان، إن اللقاء اليوم يدعم فكرة تعاون القطاع الخاص والأكاديمى وهو ما يدعم نتائج المؤتمر الاقتصادى الذى اختتم أمس فى شرم الشيخ، ويعد تفعيلا لنتائج المؤتمر وبخاصة مع وجود فجوة بين الخريجين وسوق العمل. وأضاف إن المبادرات تكررت كثيرا من أجل تدريب الخريجين والعمل على زيادة جرعات التدريب للشباب الذين يحتاجون إلى تلك الدورات التدريبية من أجل النهضة السياحية وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى مع وزير السياحة الجديد خالد رامى أثناء تكليفه له بالوزارة بضرورة زيادة معدلات التدريب لإعداد الشباب لسوق العمل بصورة سليمة. وأشار إلى أن المشروع التدريبى يأتى من أجل ربط سوق العمل بالتدريب وهو ما يحتاجه سوق العمل فى مصر بقوة وبخاصة بعد نتائج المؤتمر الإقتصادى الذى اختتم أمس فى شرم الشيخ وما يصاحبه بدفع حركة الاستثمارات فى مصر بصورة كبيرة وفى محال السياحة بصفة خاصة. ومن جانبها، قالت الدكتورة حنان الريحانى رئيس قطاع التعليم العالى والفنى فى مؤسسة "مصر الخير" إنه لأول مرة يترابط مثلث التنمية فى مشروع واحد وهو القطاع الحكومى التعليمى والقطاع الأهلى والقطاع الخاص الذى يمثل سوق العمل. وأكدت أن إدارة التدريب من أجل التشغيل تعمل على توفير المنح الدراسية لتدريب الخريجين وإعادة تأهيل الشباب للتدريب الفنى وبدأت المنح الدراسية فى عام 2011 لدراسة التعليم الفنى لمدة خمس سنوات فى إيطاليا وكانت نتائج تلك التجربة متميزة وقامت الجمعية بإعادة إرسال مجموعات تدريبية إلى إيطاليا حتى وصل العدد إلى430 دارسا. وقالت إنه تم الدفع بعدد من المتدربين فى فرنسا ثم الصين من أجل زيادة إعداد المتدربين وإعداد الكوادر الفنية اللازمة، مشيرة إلى أنه جارى إعداد إطلاق معهد للتدريب الفنى من أجل زيادة إعداد المتدربين بصورة أكبر من أجل تخريج أيادى عاملة يحتاجها سوق العمل فعليا. وأضافت أنه سيتم توقيع اتفاقية لإنشاء معهد تدريب فنى بالتعاون مع الصين من أجل توفير العمالة اللازمة لمحور قناة السويس فى العديد من المجالات التى يحتاجها محور قناة السويس. وأشارت إلى أنه سيتم تدريب أكثر من 135 شابا وشابة كمرحلة أولى وتهدف إلى أن نصل إلى تدريب أكثر من 3 ألاف متدرب فى قطاع السياحة بسرعة ونحتاج إلى زيادة الإعداد من المحافظات الصعيد وغيرها من المحافظات المختلفة وليست القاهرة فقط. من جانبه، قال ياسر إبراهيم رئيس قسم إدارة الفنادق بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان مدير البرنامج الفندقى بمؤسسة "مصر الخير" إن برنامج التدريب الفندقى بدأ منذ عام تقريبا من أجل محاربة البطالة بعد أن وصلت إلى 13 فى المائة العام الماضى 2013، مشيرا إلى أنه مع انتشار البطالة نجد عجزا كبيرا فى العمالة وتحديدا فى بعض القطاعات فى صناعة السياحة. وأضاف إبراهيم أن كفاءة الخريجين لم تكن على المستوى المطلوب للقطاع الفندقى وهو ما دعا الى إطلاق هذه الفكرة، وهو ما دفع إلى توقيع بروتوكول التعاون مع جامعة حلوان من أجل إنشاء مركز تدريب متقدم بتمويل من مؤسسة "مصر الخير". وأشار إلى أن هدف المشروع الأساسى إعادة تأهيل الشباب بِما يتوافق مع سوق العمل وما يتطلبه العمل الفندقى مع خلق فرص عمل متعددة للشباب الذين اجتازوا الدورات التدريبية، مؤكدا ان مجالات العمل متعددة فى أكثر من وظيفة من تلك التى تحتاجها الفنادق. وأكد أن الشهادة التى تصدر ستكون معتمدة من كلية السياحة والفنادق وفندق "جراند نايل تاور" وبالتالى ستكون مؤهلة له من أجل العمل فى أى مكان وستكون الدورة جزء منها نظرى وجزء أخر عملى فى فندق جراند نايل تاور. وأوضح إبراهيم أن التمويل بالكامل من مؤسسة "مصر الخير" وكلية السياحة والفنادق إدارة التدريب النظرى، على أن يكون فندق جراند نايل تاور مسئولا عن التدريب العملى. من جانبه، وأكد السفير الجزائرىبالقاهرة السفير نذير العرباوي، إن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ كان فرصة للتعبير عن تضامن الجزائر حكومة وشعبا مع الشعب المصرى ودعمهم الكامل لهم فى كل الأوقات. وقال إن المشاركة فى مؤتمر اليوم يأتى تأكيدا على ما دعت إليه الجزائر مع اتحاد وزراء السياحة العرب من أهمية دعم السياحة العربية البينية والعمل على زيادة التدريب والاستفادة من الخبرات العربية والتعاون بين كل المعاهد والكليات العربية فى مجال السياحة والفندقة. وشدد على أهمية مثل تلك المشروعات من أجل زيادة الاستفادة من الخبرات العربية وزيادة التعاون بين الدول العربية من أجل الاستفادة من الشباب العربى وتنمية سوق العمل العربى فى مجال السياحة.