افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض اليوم الأحد ، مؤتمرا دوليا تستضيفه العاصمة السعودية عن مكافحة الفساد. يعقد المؤتمر تحت شعار "مكافحة الفساد مسؤولية الجميع" ويشارك فيه عدد من أكبر الخبراء المحليين والدوليين فى مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. المؤتمر تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) على مدى يومين ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولى لمكافحة الفساد. وذكر الأمير فى كلمته فى افتتاح المؤتمر أن السعودية اتخذت تدابير أساسية لمكافحة الفساد. وقال "إن المملكة العربية السعودية بادرت بوضع تنظيمات لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ومنها إقرار استراتيجية وطنية لذلك وتأسيس هيئة متخصصة مستقلة. وإننا مع اهتمامنا بما يُبذل من جهود مُكثفة فى كل المجالس والهيئات والدواوين لدينا نأمل بإذن الله أن تصبح بلادنا نموذجا يحتذى به فى النزاهة بما ينسجم مع خلق الإسلام." يشارك فى أعمال المؤتمر الدولى لمكافحة الفساد فى الرياض ليونارد مكارثى نائب رئيس البنك الدولى لشؤون النزاهة الذى أشاد بجهور السعودية فى تحقيق الشفافية والنزاهة والتصدى لمختلف أشكال الفساد. وشدد مكارثى فى كلمته خلال المؤتمر على أن القضاء على الفساد عنصر رئيسى من عناصر التنمية والأمن. وقال "القضاء على الفساد سيؤدى إلى نهضة الدول. القضاء على الفساد سيحمى حدود الدول. القضاء على الفساد سيجعل العالم أكثر أمانا." وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اليوم الأول للمؤتمر طُرحت خلاله مجموعة من الملفات الرئيسية فى مجال مكافحة الفساد منها "الأجهزة العدلية والرقابية ودورها فى المجتمع" و"إسهام هيئات مكافحة الفساد فى تطوير الأنظمة والإجراءات" و"دور الرقابة فى تعزيز النزاهة" و"مؤسسات المجتمع المدنى ودورها فى تعزيز النزاهة". وذكر خالد المحيسن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أن المؤتمر يعقد فى إطار جهود السعودية المستمرة للتصدى للفساد. وقال "المؤتمر هو جزء الحقيقة من جهود المملكة العربية السعودية فى إبراز دورها فى مجال مكافحة الفساد وفى الاستفادة من التجارب الموجودة على مستوى العالم والإفادة أيضا فى نفس الوقت." وكان العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز قال الأسبوع الماضى فى أول خطاب كبير يلقيه منذ تولى الحكم فى 23 من يناير كانون الثانى إن مكافحة الفساد ضمن أولوياته. واحتلت السعودية المرتبة الخامسة والخمسين فى قائمة المنظمة الدولية للشفافية لعام 2014.
