"الإخوان" الفصيل الإسلامى الوحيد المحرض على المؤتمر الاقتصادى.. النور يؤكد دعمه.. وحركات إسلامية تقدم مقترحات لإنجاحه والجماعة الإسلامية تتجنب الهجوم.. كمال حبيب:نجاح المؤتمر يقضى على شرعيتهم المزعومة

انعزلت جماعة الإخوان عن باقى الأحزاب والكيانات السياسية الممثلة لتيار الإسلام السياسى، التى أعلنت دعمها للمؤتمر الاقتصادى العالمى المنعقد بمدينة شرم الشيخ، حيث أكدت أحزاب وحركات إسلامية، أهمية المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى تستضيفه مصر حالياً، فى الوقت الذى حرضت فيه الإخوان ضد المؤتمر.
وأعلن عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية، تدشين حملات لدعم المؤتمر الاقتصادى، كان من بينها حزب النور، وحركة تمرد الجماعة الإسلامية، فى الوقت الذى أكدت فيه الجماعة الإسلامية أنه لا أحد يختلف على أن إصلاح الاقتصاد فى مصر أصبح مسألة حتمية وملحّة لأنها تصب فى صالح الفقراء والمهمشين ومحدودى الدخل بصفة خاصة.
الإخوان تحرض على المؤتمر الاقتصادى
فيما استمرت جماعة الإخوان فى التحريض ضد المؤتمر الاقتصادى العالمى، وسعت خلال الفترة الماضية على إفشال المؤتمر من خلال تحريض بعض الشركات على عدم حضور المؤتمر، بجانب استهداف الشركات الأجنية فى مصر.
النور يؤكد دعمه للمؤتمر الاقتصادى
وأكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، أهمية دعم المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى تستضيفه مصر، من أجل عبور البلاد من الأزمة الاقتصادية الحالية، مشيراً إلى أن الحزب يدعم المؤتمر الاقتصادى العالمى، من أجل مصلحة مصر، مشدداً على ضرورة دعم جميع الأحزاب للمؤتمر ماديا ومعنويا.
كمال حبيب: الإخوان يهاجمون المؤتمر الاقتصادى لأن نجاحه يؤكد شرعية النظام
من جانبه، قال كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن هجوم جماعة الإخوان وأنصارها على المؤتمر الاقتصادى، سببه أن الجماعة تشعر بأن المؤتمر يحمل اعترافًا وتأكيدًا لشرعية النظام السياسى فى مصر، مشيراً إلى أن المؤتمر سيقضى على إشكالية الشرعية التى يحاول الإخوان الإبقاء عليها طوال الوقت.
وأضاف كمال حبيب، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "المؤتمر الاقتصادى سيثبت أن العالم كله يتعامل مع النظام القائم فى مصر، وأنه لم يعد أحد من العالم الخارجى يتعامل مع ما حدث فى 30 يونيو باعتباره انقلابًا، وأن الإخوان يحاولون طوال الوقت أن تقف مصر عند نقطة الشرعية، باعتبار أن هذا الأمر يحمل رمزية شديدة وهامة لديهم".
وأوضح الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جانبا آخر من هجوم الإخوان على المؤتمر الاقتصادى يرجع إلى إدراكهم أن الوضع الاقتصادى هو المفتاح لكل شىء، وأنه إذا حدث إنجاز فى المسألة الاقتصادية فى مصر وشعر المواطنون بأن هناك تقدمًا حدث على صعيد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمشاكل المتعلقة بالبطالة، فإن هذا التقدم سينسحب على الوضع السياسى، وبالتالى هم يسعون لإيقاف أى إنجاز وتعطيله وإفشاله.
باحث إسلامى: نجاح المؤتمر يقضى على شرعية الإخوان
وفى السياق ذاته، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن جماعة الإخوان تعتقد أن نجاح المؤتمر فشل لهم بعد إعلان تحديهم للدولة، وأن عبور الدولة إلى الاستقرار الاقتصادى ومساندة العالم كله لمصر ومشاركتهم فى الاستثمارات والمشاريع لا يحمل فقط بعدًا اقتصاديًا تحكمه المصالح، وإنما بعد سياسى أهم وهو التسليم بشرعية المسار الحالى والتعامل مع السلطة الحالية من منطلق تمثيلها الشرعى للبلاد، مضيفاً أن هذا فى حد ذاته حكم صادر من العالم كله بفشل الإخوان وانهيار روايتهم حول الشرعية وأحقيتهم فى العودة إلى الحكم.
وأضاف "النجار"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الإخوان يستميتون ويبذلون كل ما فى وسعهم ويستخدمون كل شىء وكل أوراقهم من عنف وتفجيرات واضطراب فى الجامعات وحشود حول القصر الرئاسى وتحريض الشركات العالمية على عدم المشاركة فى المؤتمر وتخويف العالم من الاستثمار فى مصر، للوقف حائلاً دون الوصول إلى الاستقرار الأمنى، أملاً فى إفشال المؤتمر الذى يمثل للإخوان رعبًا حقيقيًا، فى حال اكتماله ونجاحه فى تحقيق الأهداف المرجوة منه.
موضوعات متعلقة..
مؤامرة الإخوان ضد المؤتمر الاقتصادى تتحطم على صخرة الإرادة المصرية.. الجماعة تفشل فى إقناع 119 شركة بمقاطعة مؤتمر شرم الشيخ.. وقيادى سابق: هزيمة جديدة للإرهابية.. داعية سلفى: يريدون خراب الوطن
وزير الدولة الإماراتى ل "وول ستريت جورنال": حان الوقت ليظهر شركاء مصر الدوليون التزامهم الحقيقى بدعمها.. سلطان الجابر يؤكد: نؤمن بأهمية قوة القاهرة واستقرارها.. والحكومة تقوم بإصلاحات هيكلية صعبة