شنت جريدة "العمال" هجوماً حاداً على د.محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب تصريحاته بإلغاء نسبة ال50% عمال وفلاحين فى مجلسى الشعب والشورى، حيث أكد قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذى تتبعه الجريدة أن تصريحات البرادعى "تهريج" و"أفكاره مشبوهة". وقالت الجريدة فى عددها الصادر اليوم الاثنين، إن تصريحات البرادعى بإقصاء العمال والفلاحين من المشاركة السياسية "مرفوضة"، وأنها أفكار مشبوهة وتعد عودة لعصور الإقطاع والرأسمالية البغيضة، ونسبت عشرات التصريحات لقيادات الاتحاد. وقال حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، إن التدخل فى الشئون العمالية "خط أحمر"، وإن مثل هذه المزايدات التى تهدد أمن واستقرار العمال الذين يصل عددهم لأكثر من 24 مليون عامل وتأكيده رفضه لكل الأفكار "المستوردة"، مؤكداً أن الرئيس مبارك سيظل خير من يعبر عن المصريين بصفة عامة والعمال خاصة، فهو يعايشهم وعايشهم ويعلم تماما مشاكلهم وهو الحريص على حلها وتخفيف معاناتهم. كما نقلوا تصريحا للبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتى قال فيها إن زيارة البرادعى للكنيسة جاءت بناء على طلبه. وعلى مساحة صفحتين كاملتين بالإضافة لنصف افتتاحية الجريدة، أكدت القيادات النقابية: "عايش فى خياله.. يقيم فى برج عاجى وتصريحاته "تهريج فى تهريج وكلها مغالطات"، مضيفين أن هواجس البرادعى مغلوطة وأنه لا يعرف همومنا، وقال إبراهيم الأزهرى الأمين العام لاتحاد العمال إن هبوط البرادعى ب"البراشوت" جعله لا يعرف مصالحنا، بينما أوضح أحمد عاطف رئيس اتحاد عمال حلوان ونائب رئيس الاتحاد العام لشئون التدريب والتثقيف، أن أفكاره مشبوهة ولا تتعايش مع الواقع. أما سيد قاسم رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، فقال إن البرادعى ليس له علاقة بالمصريين، بينما أكد جبالى محمد جبالى رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، أن الرئاسة ليست لقباً كما أنه ليس من حقه المطالبة بإلغاء هذه النسبة لأنه ليس من العمال الكادحين متسائلاً من الذى يعلمه عن العمال الكادحين. وتساءل صلاح هيكل رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، "البرادعى مين ده؟ إن ما يحدث عبارة عن ضجة إعلامية ليس لها داع لأن اختيار رئيس الجمهورية لا يأتى إلا من خلال عمل جاد وصادق، والبرادعى لم يقدم خلال حياته أى أعمال وطنية فبأى حق يرشح نفسه". واعتبرت صفية السيد سكرتير المرأة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، البرادعى ردة للخلف وأن المرأة بدأت تأخذ جزءاً من حقوقها المسلوبة بعد أن وافق الرئيس مبارك على الكوتة لأن الانتخابات عبارة عن "فلوس" وبلطجة والمرأة النقابية لا تمتلك هذه الوسائل الرخيصة، متسائلة لمصلحة من يدعو البرادعى بهذه الدعوة ولا أحد فى مصر سمع عنه سوى أنه رئيس سابق للوكالة الدولية، وأنه واحد ولد وفى فمه ملعقة من ذهب وأنه لا يعرف شيئا عن المرأة العاملة، ونصحته أن يترك مصر لقادتها التى أسستها ووصفته بأنه "مهرج سياسى".