أكد سفير مصر فى البحرين عصام صالح عواد، أن ترؤس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وفد بلاده الكبير المشارك فى فعاليات مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، مصر المستقبل"، أمر ليس بغريب على مملكة البحرين وقيادتها، لا سيما الملك البحرينى الذى كان دائما وأبدا نعم الظهير فى هذه المرحلة الحاسمة التى تمر بها مصر، ولم يدخر جهدا فى توفير كل ما من شأنه إنجاح الجهود التى تمكن مصر من العودة لممارسة دورها الإقليمى المنتظر منها فى محيطها العربى باعتبارها الشقيقة الكبرى. وذكرت وكالة أنباء البحرين "بنا" أن عواد رحب بوجود الملك البحرينى فى بلده الثانى مصر على رأس قائمة الحضور المشاركين فى المؤتمر المقرر عقده بشرم الشيخ بدءا من غد الجمعة، مشيدا بوفد القطاع الخاص الكبير ورجال الأعمال البحرينيين الذين ينتظر أن يشرفوا المؤتمر فى معية الملك البحرينى، والذى يتوقع أن يسهموا بجهد كبير فى دعم الاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة المهمة التى يمر بها مصر. وقال عواد إن مشاركة الوفد البحرينى المكثفة والثرية فى المؤتمر تعكس جهود المملكة المبذولة لتكون لها بصمة فى هذه التظاهرة الاقتصادية المهمة، وحصة من بين المشروعات التى سيتم تدارسها لدى التئام المؤتمر، وهى جهود متواصلة ومستمرة لا يمكن إغفال دورها، مؤكداً أن مشاركة البحرين فى هذا المؤتمر تعد مكرمة جديدة تضاف إلى مكارم المملكة السخية فى عطائها لمصر، ودعماً معنوياً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأوضح السفير أن زيادة عدد الشركات ورجال الأعمال البحرينيين المنتظر حضورهم ضمن الوفد، تعبر كذلك عن تقدير البحرين، قيادة وشعبا، لأهمية المؤتمر، وحرصها على المشاركة فى هذه الفعالية المهمة باعتبارها إحدى الطرق الرئيسية لإعادة مصر إلى مكانها الصحيح، سيما أن المؤتمر تشارك فيه حكومات ومؤسسات عامة وخاصة ومستثمرون من أكثر من 60 دولة من جميع أنحاء العالم، ولا يمكن للقطاع الخاص البحرينى، صاحب الدور الوطنى والعروبى الكبير، أن يغفل عن ذلك. وأضاف عواد أنه "لا يجوز التحدث عن المؤتمر الاقتصادى لدعم وتنمية مصر دون ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذى كان أول من بادر بالدعوة لهذا المؤتمر"، مشيراً إلى أن مصر تعول على المشاركة الخليجية والعربية الفعالة لدعم الاقتصاد المصرى، خاصة وأنها تجتاز ظروفا استثنائية، وأن اجتياز هذه الظروف يتطلب أن تتضافر جهود كل المخلصين من الدول الشقيقة والصديقة لدعم الاقتصاد المصرى". وبين عواد أن مصر ستقدم خلال المؤتمر الكثير من المشروعات والفرص الاستثمارية التى يمكن أن تسهم فى تنمية الموارد والدخول فى المنطقة بما يعود بالنفع على شعوب ودول المنطقة، ومن ثم تعزيز وتطوير الاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجية، وفى مقدمتها " المملكة العربية السعودية بقيادتها الجديدة الممثلة فى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية والعديد من الدول الأخرى التى اعتادت مصر منها دعما وأمانا ومساندة ".