استضافت الأممالمتحدةوالجزائر اليوم الثلاثاء، اجتماعا للزعماء الليبيين بهدف التوصل إلى حل سياسى للأزمة فى البلاد المنقسمة بين حكومتين متنافستين. رأس الاجتماع الذى جمع زعماء حزبيين ونشطاء سياسيين، كل من مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناندينو ليون والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية الجزائرى عبد القادر المساهل. وعُقد الاجتماع فى الجزائر بينما طلب البرلمان الليبى المنتخب اليوم من الأممالمتحدة تأجيل المحادثات المقررة غدا الأربعاء. وتهدف المحادثات التى ترعاها المنظمة الدولية لإنهاء الصراع على السلطة فى ليبيا. والآن ستؤجل المحادثات أسبوعا للسماح بمزيد من الوقت لبحث اقتراح لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ليون أثناء الاجتماع فى الجزائر "ليبيا أمامها خياران.. (التوصل الى) اتفاق سياسى أو التدمير. نعلم جيدا أن التدمير ليس خيارا. وأعرف أن جميع الزعماء الموجودين هنا اليوم يريدون ليبيا موحدة.. ليبيا ديمقراطية.. ليبيا متسقة مع مباديء ثورة 17 فبراي، ليبيا اللاعب الاقليمى المسؤول..ليبيا تحارب الارهاب. وبهذه المباديء نعقد هذا الاجتماع اليوم." وعُقد الاجتماع على خلفية تصاعد العنف فى ليبيا، ففى الأسبوع الماضى قطع متشددون إسلاميون رؤوس رجال أمن وخطفوا عمالا أجانب عندما هاجموا حقل الغانى النفطى فى وسط ليبيا. ويبرز الهجوم الصعوبات التى تواجه محادثات السلام التى ترعاها الأممالمتحدة. وليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها دوليا مقرها شرق البلاد منذ أن سيطرت جماعة تدعى فجر ليبيا على العاصمة طرابلس فى اغسطس الماضي. وأعادت الجماعة البرلمان السابق وشكلت إدارة حكومية موازية. وسمحت الفوضى التى تعم ليبيا لمتشددى تنظيم داعش وأنصار الشريعة بتثبيت أقدامهم فى ليبيا عضو منظمة أوبك. وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية الجزائرى عبد القادر المساهل "إننا على يقين أن حل الأزمة الليبية فى أيدى الليبيين أنفسهم، ومن واجبنا نحن كأشقاء مساعدتهم على إيجاد الحل الذى هم وحدهم يختارونه بكل سيادة." ووجهت الاممالمتحدة الدعوة إلى كبار الزعماء المعتدلين كى ينضموا إلى المحادثات المستمرة منذ سبتمبر أيلول. ولكن محللين لا يرون فرصة تذكر لنجاح المحادثات بينما تتعرض البلاد للانقسام وحيث تملى الجماعات المسلحة الصغيرة بصورة متزايدة ما ينبغى فعله مثل مهاجمة حقل النفط.