وزير جزائرى: لا يوجد اختلاف مع القاهرة حول الأزمة الليبية.. والتشاور مستمر بين البلدين أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن "مصر دولة جوار مهمة بالنسبة لليبيا وتلعب دورا مهما للغاية"، معتبرا أن "مساندة مصر للحل السياسى فى ليبيا يعد أمرا بالغ الأهمية". وقال ليون فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، قبيل مغادرته القاهرة فى ختام زيارة استغرقت يوما واحدا، إن "مصر تقوم بدور نشط وفعال فى دعم مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا والحوار السياسى وهذا أمر مهم لأن مصر تقوم بدور كبير فى ليبيا وأن مصر هى اللاعب الأهم فى المنطقة". وأشار ليون إلى أن "مصر تدعم الجهود المبذولة من أجل التوصل لمخرج سياسى للأزمة الليبية باعتبار ذلك يعد السبيل الوحيدة لوضع نهاية للأزمة التى تشهدها فى ليبيا". وأوضح المبعوث الدولى إلى ليبيا أن "الأممالمتحدة تدرك تماما أن ما تعرض له المواطنون المصريون فى ليبيا يعد جريمة تتطلب من المجتمع الدولى أن يقوم بتحرك فعال ضد الإرهاب"، وأكد مجددا على أن "الحوار يعد الوسيلة الوحيدة المجدية لإيجاد حل سلمى للأزمة السياسية التى تمر بها ليبيا ووضع حد نهائى للنزاع العسكرى الذى سبب الكثير من المعاناة للشعب الليبى". وعن رؤيته لمشروع القرار العربى محل التشاور حاليا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا، أوضح ليون أن المجلس يواصل مناقشة مشروع القرار حاليا، معربا عن اعتقاده بأنه "يتعين على المجتمع الدولى أن يتحرك لمجابهة الإرهاب وهذا مبدأ ضرورى، وفى الوقت نفسه لابد من مساندة الحوار السياسى باعتباره مفتاح الحل فى ليبيا وهو ما سبق أن أكد عليه فى مداخلته خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول ليبيا". وأضاف ليون أن "الجميع يدرك أن تنظيم (داعش) الإرهابى والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل (القاعدة) يستغلون حالة الفوضى والحرب والمشكلات السياسية التى تشهدها البلاد للتمدد فى ليبيا، وبالتالى فإن الأولوية الآن تكمن فى الوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن هنا تأتى أهمية اجتماع الغد بالمغرب". من جهة أخرى، أكد الوزير الجزائرى المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية، عبدالقادر مساهل أن الجزائر ستستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة جميع الأطراف المتعارضة فى ليبيا لإيجاد حل سياسى ومحاولة الوصول إلى حكومة إجماع وطنى. وقال مساهل فى برنامج إذاعى أمس إن "الجزائر التى تساند جهود الأممالمتحدة فى الوصول إلى حل سياسى ستستقبل جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "الهدف الأساسى من الاجتماع هو الوصول إلى إقامة حكومة إجماع وطنى كتمهيد لإعادة بناء المؤسسات فى ليبيا"، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد الوزير الجزائرى أن "ما يجرى فى ليبيا أصبح بالنسبة للجزائر مسألة أمن قومى"، موضحا فى الوقت نفسه أن "الجزائر لا يمكن لها البقاء مكتوفة اليدين أمام الوضع القائم فى ليبيا خصوصا أن هناك أكثر من 900 كلم من الحدود المشتركة والعلاقات التاريخية التى تربط البلدين". وأكد مساهل أنه لا يوجد اختلاف بين الجزائر ومصر فى الأزمة الليبية، مشيرا إلى وجود عدة لقاءات بين الطرفين وبين دول الجوار للتشاور، وأن جميع دول الجوار الجزائر وتونس ومصر وتشاد والنيجر متفقون على ضرورة الحل السياسى للأزمة الليبية ومحاربة الإرهاب والوصول إلى حكومة إجماع وطنى.