"ليلى رستم" أيقونة الجمال والجرأة

رغم أن بداياتها كانت فى ظل وجود العمالقة، إلا أن حضورها ولباقتها وثقتها بنفسها جعلت منها عملاقة رغم صغر السن، ليلى رستم ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم وابنة شقيق الفنان زكى رستم بدأت حياتها المهنية مع انطلاق أول شرارة للتلفزيون المصرى فى 23 يوليو 1960 حصلت ليلى على ماجستير فى الصحافة من جامعة نورث وسترن الأمريكية.
كانت أول بداية لها فى التلفزيون المصرى كمذيعة ربط، ثم قارئة للنشرة الفرنسية لبلاغتها الشديدة وخلال فترة قصيرة بالتلفزيون قدمت العديد من البرامج السياسية والاجتماعية والفنية منها "نافذة على العالم" وكان من أشهر تلك البرامج برنامج "الغرفة المضيئة" وبرنامج "نجمك المفضل" الذى مازال حتى الآن تعرض على التليفزيون المصرى لقطات منه فى الاحتفال بالنجوم، وكان أبرز ضيوفها فى البرنامج الفنان أحمد رمزى، الذى كان لقائه معها له قصة طريفة حيث كانت ليلى تجلس فى الأستوديو وبجوارها النجم الشاب يرتدى قميصا أبيض، فاتحًا أزراره كاشفًا عن صدره الذى كان يضع به سلسلة بها خرزة زرقاء، فتسأله: "لماذا ترتدى هذه الخرزة؟" فيجيب: "والله المدام هى اللى جابتها عشان بتخاف علىّ من الحسد"، وترد المذيعة الرائعة ساخرة بأدب: "يا ختى عليه" وتردد بعدها أن بسبب هذه الحلقة حدثت مشاجرة بينها وبين زوجها.
وفى نهاية الستينيات بدأت مرحلة جديدة فى تاريخ ليلى رستم المهنى، عندما بدأت العمل فى تليفزيون بيروت أثناء إقامتها بها، لتقدم العديد من البرامج المهمة منها "سهرة مع الماضى" وكان أشهر ضيوف البرنامج الزعيم اللبنانى كمال جنبلاط ، و"بين الحقيقة والخيال" و"محاكمات أدبية"،فى عام 1980 عادت ليلى رستم إلى القاهرة، والتليفزيون المصرى وقدمت وقتها برنامج «قمم»، إلا أن البرنامج خضع لرقابة مشددة من قبل التليفزيون، وهو رفضته وقررت عدم الاستمرار،كما ساهمت فى تدريب مذيعات ومذيعين برنامج "البيت بيتك" فى أول حلقة للبرنامج وشاركتهم التقديم.