قررت محكمة جنايات جنوبالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين أحمد هاشم وحسنى الضبع فى حضور عمرو القاضى، وكيل أول النيابة الكلية بشمال الجيزة، ومحمد أبومدين، وكيل النيابة، بأمانة سر أحمد مصطفى، تأجيل محاكمة الطبيب كميل سعيد حليم و7 آخرين لاتهامهم فى الاتجار وبيع أطفال السِفاح بمنطقة إمبابة لجلسة 8 إبريل المقبل لسماع أقوال شهود الإثبات. حضر المتهمون وسط حراسة أمنية مشددة منذ الصباح الباكر وامتلأت قاعة المحكمة بالإعلاميين وأهالى المتهمين، بدأت الجلسة فى تمام الساعة الثانية عشرة، حيث استمعت المحكمة إلى أقوال الضابط علاء بشير (35 سنة) رائد شرطة بمباحث إمبابة الذى أكد أنه وردت إليه معلومات من مجهول عبر اتصال هاتفى يؤكد فيه بقيام الطبى كميل سمير ببيع أطفال داخل عيادته الكائن بشارع عطا خليل بالبطنية التابعة لمدينة إمبابة، فتم التأكد من البلاغ، وبالكشف عن اسم الطبيب تبين أنه مطلوب فى عدة اتهامات أخرى. على الفور توجه الضابط إلى مقر العيادة وقابل العاملة التى تدعى "فادية سيدهم" الممرضة بالعيادة، فسمع صراخ طفلين، وتبين أنهما لذكر وأنثى، وبمواجهتها بالأصوات التى سمعها أقرت أن إحدى السيدات تدعى ريحانة يوسف وشهرتها حنان قامت بإحضار الطفلة إلى الطبيب بغرض بيعها، وبمواجهة الطبيب الذى كان متواجدا بالعيادة أنكر الواقعة، وأكد أن السيدة أحضرت الطفلين له لمعالجتهما، حيث تم ضبط الطبيب والممرضة الذين أرشدوا عن "الداية" ريحانة التى اعترفت بحصولها على الطفلة من سيد تدعى منى وزجها محمد، وأشارت إلى أنها حملت منه سفاحا أثناء فترة خطبتهما، وقامت بإتمام الزواج، وكانت فى الشهر السادس، واعترفت "الداية" أنها أخذت الزوجة منى إلى طبيب يدعى ماجد حيث ولدت هناك، ثم أخذت الطفلة منها لمعالجتها ثم ذهبت بها إلى الطبيب كميل. وأكد ضابط مباحث إمبابة أمام المحكمة أن ما ورد بتحريات المباحث صحيحا، حيث تبين أن "ريحانة" ذهبت إليهم بمبلغ 100 جنيه، وأقنعتهم أنها توفيت وأعطتهم المبلغ، وأحضر الطبيب كميل بمساعدة السمسار فوزى شحاتة رجل وزوجته لشراء الطفلة، وأثناء ذلك اختلفوا على المبلغ فأرشد السمسار عنهما. شكك دفاع المتهمة ريحانة فى أقوال الشاهد الثانى فى محضر التحريات، إلا أن المحكمة رفضت أسئلته، طلب دفاع المتهمين إخلاء سبيلهم، واستدعاء باقى شهود الإثبات لسماع أقوالهم. تعود أحداث الواقعة بتلقى الإدارة العامة لمباحث الجيزة معلومات من مصادرها السرية مفادها قيام طبيب ببيع أطفال السِفاح، وبعد التحريات ومداهمة العيادة تبين وجود طفلين داخل العيادة، وتم نقلهما إلى مستشفى أم المصريين، وأمر رئيس المباحث بضبط وإحضار الطبيب والممرضة و"الداية" التى تقوم بتوليد الفتيات اللاتى يحملن سفاحا، وبعرضهم على النيابة أمرت بحبسهم وإحالتهم للمحاكمة.