منذ عدة شهور أعلنت الدولة المصرية عن عقد مؤتمر اقتصادى ضخم فى شهر مارس 2015 ومنذ الإعلان وحتى الآن يتم استقبال العديد من الرسائل والأسئلة والاستفسارات بشأن هذا الحدث الذى سيتم من خلاله النظر للمستقبل من اتفاقيات بشأن التعاقدات الاستثمارية بمصر وكلما اقترب موعد هذا الحدث تزداد الأعمال التخريبية والإرهابية بهدف التأثير على المشاركين وترجمة تلك الأعمال التخريبية لتكون بمثابة تهديد مسبق لأى دولة أو شركة تريد أن تستثمر فى هذه الدولة، ولكن رد فعل القيادة المصرية تمثل دافعا قويا لمواجهة مثل تلك الأحداث والعبور إلى مستقبل أفضل حيث تدور العديد من الأسئلة بشأن هذا المؤتمر وخاصة فى هذا التوقيت ومن هذه الأسئلة، ماذا يمثل هذا المؤتمر لمصر وللعالم؟ وما هو مستوى التمثيل بهذا الحدث؟ وما هى الفرص التى سيتم استغلالها من خلاله؟ وما هى النتائج المستفادة من هذا المؤتمر بالنسبة لمصر فى ظل الظروف الاقتصاديه الآن؟ كل هذه الأسئلة تدور فى بال كل شخص مهتم بهذا الوطن تعالى معى لنتعرف سويا على الآتى.. يمثل المؤتمر أحد المعالم الرئيسية للخطة التى وضعتها الحكومة الخاصة بالتنمية الاقتصادية متوسطة الأجل، والتى تهدف إلى تحقيق الرخاء وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للشعب المصرى حيث يمثل هذا المؤتمر فرصة فريدة للاستماع إلى رؤية مصر الاقتصادية والخطط التى أعدتها الحكومة لتفعيل الاستثمار والنمو، وذلك بمشاركة مختلف القطاعات، والتى تستهدف تحسين مستوى معيشة المصريين وتحقيق الازدهار. ويعمل أيضا على تسليط الضوء على الإصلاحات الشاملة التى أجرتها الحكومة مع عرض الإصلاحات المستقبلية الرامية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادى ودفع عجلة النمو وجذب الاستثمار، حيث توجه نظر العالم لرؤية الحكومة المصرية للإصلاح، ومن خلال هذا المؤتمر نمد أيدينا لكل أصدقائنا لتطوير البنية التحتية للارتقاء بالاقتصاد المصرى ومن خلاله أيضا نقدم للعالم فرصا تجذب المستثمرين على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى. كما يرتفع مستوى التمثيل فيه إلى مستوى غير مسبوق سواء من داخل مصر أو خارجها، حيث تشارك شخصيات بارزة فى مجالى السياسة والاقتصاد بصورة لم تشهدها البلاد من قبل. ومن أهم المهام التى دعمت فكرة هذا المؤتمر هو دعم مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها الحديث ودفعها نحو المضى قدما لتحسين اقتصادها، حيث تهدف مصر إلى استعادة مكانتها البارزة كمركز للاستقرار السياسى والاقتصادى والثقافى فى المنطقة، وبالطبع لن تقتصر الفائدة على الاقتصاد والمجتمع المصرى فحسب، بل ستعم الفائدة على المنطقة بأسرها. وهذا ما أكدته أحد أكبر الصحف الأمريكية وهى (وول ستريت جورنال الأمريكية) حيث أعدت تقريرا شاملا عن هذا المؤتمر والفائدة العائدة منه على المستقبل الاقتصادى لمصر والمنطقة العربية وذكرت أيضا أن المستثمرين بدأوا فى العودة إلى مصر بفضل الاستقرار السياسى والإصلاحات التنموية، مشيرة إلى أنها ثورة مصر الاقتصادية الهادئة تحدث الآن . ولذلك يجب علينا جميعا حكومتا وشعبا أن نتكاتف بكل قوة لنجاح هذا المؤتمر واستقبال هذا الحدث بكل ترحاب ليكون ترجمة للعالم أن مصر الآن تغيرت وأصبحت على الطريق الصحيح.