الفريق "عبد المنعم رياض".. نسر مصر الذهبى برتبة "جنرال"

نيران كثيفة تنطلق على طول خط الجبهة، يتكبد معها العدو الإسرائيلى خسائر فادحة خلال ساعات محدودة، فى أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973، يقرر على إثرها المقاتل الأربعينى أن يتوجه فى يوم 9 مارس 1969 بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة ويشد أزر جنوده ضد العدو، ليصل إلى أقرب نقطة من العدو الإسرائيلى، إلا أن حظه السىء جعله فى أول موقع تنهال عليه نيران الإسرائيليين فجأة، لتبدأ معركة تستمر قرابة الساعة والنصف يسقط على إثرها فى النهاية الجنرال الذهبى "عبد المنعم رياض" شهيدًا متأثرًا بجراحه.
"محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله" هو الاسم الكامل للفريق أول "عبد المنعم رياض" الذى يشتهر اسمه حاليًا لكونه يطلق على أحد مواقف الأوتوبيس الشهيرة بمنطقة وسط البلد، وقد ولد فى 22 أكتوبر 1919 بقرية سبرباى بمحافظة الغربية، ثم انتقلت أسرته إلى الفيوم، حيث كان والده فى رتبة عقيد، ودرس فى كتاب القرية، وتدرج فى تعليمه حتى التحق بكلية الطب، إلا أنه تركها والتحق بالكلية الحربية، ثم أتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز، وفى عامى 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء فى دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل فى نهايتها على تقدير الامتياز.
وعين "عبد المنعم رياض" كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز فى عام 1941 وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى المنطقة الغربية للاشتراك فى الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا، وفى عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم، وفى عام 1953 عين قائدًا للواء الأول المضاد للطائرات فى الإسكندرية، إلا أنه استطاع فى عام 1959 أن ينهى دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتى ويحصل على لقب "الجنرال الذهبى"، ليشغل بعد ذلك عقب عودته منصب رئيس أركان سلاح المدفعية، ثم رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشئون الدفاع الجوى، ثم فى عام 1964 عين رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة، ليترقى فى النهاية عام 1966 لرتبة فريق، وفى 11 يونيو 1967 اختير رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.
ونفذ الفريق "عبد المنعم رياض" العديد من الانتصارات الحربية مثل معركة رأس العش، بالإضافة إلى تدمير المدمرة إيلات، وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية وتدمير بعض تحصينات خط بارليف.
الموضوعات المتعلقة:
عيون مصر السهرانة مبادرة "مصر أحلى" لتوزيع الدفء على "الساهرين ليلاً"
جنديان بريطانيان مسلمان يشاركان فى مسابقة لحفظ القرآن بالسعودية