هو واحد من أشهر العسكريين العرب خلال النصف الثانى من القرن العشرين. شارك فى الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وحرب 1956 وحرب الاستنزاف وكان أحد الأعمدة الرئيسية التى اعتمد عليها الرئيس عبد الناصر فى إعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة المصرية إنه الفريق عبد المنعم رياض المولود فى عام 1919 فى قرية (سبرباى) إحدى القرى التابعة لمدينة طنطابالغربية وكان والده القائمقام (عقيد) محمد رياض عبدالله قائد (بلوكات) الطلبة بالكلية الحربية وكان رياض بعد حصوله على الثانوية قد التحق بكلية الطب نزولا على رغبة أسرته لكنه بعد عامين تحول إلى الكلية الحربية وتخرج عام 1938وفى 1944نال الماجستير فى العلوم العسكرية بترتيب الأول وبين عامى 1945 و1946 أتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات فى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى بريطانيا بتقدير امتياز. وانتسب لكلية التجارة وهو برتبة فريق لإيمانه بأن الاستراتيجية هى الاقتصاد، التحق رياض بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامى 1941 و1942 حيث اشترك فى الحرب العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية. وخلال عامى 1947 و1948 عمل فى إدارة العمليات والخطط فى القاهرة ونسق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى، ثم تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات ثم قائدا للواء الأول المضاد للطائرات فى الإسكندرية عام 1953 ثم تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية إلى أن سافر فى بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى عام 1958 وأتمها فى عام 1959 بتقدير امتياز وحصل على لقب (الجنرال الذهبى). وبعد عودته تولى رئاسة أركان سلاح المدفعية عام 1960 وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة. ورقى فى عام 1966 إلى رتبة فريق، وفى 11 يونيو1967 أُختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية وكان آخر ما أسند إليه إدارة معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية فى الضفة الشرقية لقناة السويس وفى مثل هذا اليوم 9 مارس 1969 أصر الفريق عبدالمنعم رياض على زيارة الجبهة رغم خطورة ذلك ليرى سير المعارك وزار إحدى وحدات المشاة التى تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية 250 مترا وما إن وصل إلى تلك الوحدة حتى وجهت إليهم إسرائيل نيران مدفعيتها، إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من موقعه فاستشهد عبدالمنعم رياض.