بوضوح ترن أسماؤهم على امتداد شارع عبد العزيز مرتبطة بأسماء ماركات الهواتف العالمية، توكيل خاص صنعوه بأنفسهم بعيدًا عن الإطار الرسمى وعن الشركات الكبيرة والمحلات الفاخرة المكيفة تمكنوا من اجتذاب مئات الزبائن إلى فاتريناتهم الشعبية البسيطة ومحلاتهم المنزوية داخل ممرات الشارع القديم معلنة عن توكيلات مصرية شعبية شبابية تخطت شهرتها التوكيلات العالمية. يحيى إريكسون أثناء العمل حائط يفصل توكيل سامسونج الأصلى عن محل "حمدى" حائط واحد يفصل بين توكيل سامسونج الفاخر وبين محل "حمدى" الشاب الذى يستقر هنا منذ سنوات، يكفى أن تدخل إلى عبد العزيز حاملا موبايل من نوعية "سامسونج" لتجد الجميع يوجهك نحو التوكيل والضمان الشعبى المعروف "حمدى سامسونج"، الذى ينزوى فى ممر فى نهاية الشارع وتقودك له لافتات صغيرة تعلن عن موقعة الصغير. جانب من العاملين فى محل يحيى إريكسون لافتات تملأ المحل تعلن عن قواعده الخاصة "لا يوجد ضمان على الشاشة".. "يتم دفع 20 جنيهًا فى حالة الكشف وتحديد العطل ورفض العميل الإصلاح".. "المحل غير مسئول عن الأجهزة التى تعدت 30 يومًا بعد الصيانة".. هذه هى قواعد "حمدى سامسونج" الذى يقول: "بشتغل هنا بقالى أكتر من عشر سنين، وتخصصت فى الحاجة اللى بحبها عشان أقدر اشتغل فيها كويس، والحمد لله الناس تعرفنا بالاسم، والعطل الذى لا يقدر على إصلاحه التوكيل بعون الله بنصلحه". أمام لافتة يحيى إريكسون لا يختلف الأمر كثيرا مع "يحيى إريكسون"، الذى ارتبط اسمه بماركة لم يعد لها وجود ولكن هو بقى، بدأ العمل حينما كانت الشهرة إريكسون فوق سونى فى عالم الهواتف المحمولة، وبعد استحواذ سونى على شركة إريكسون مازال هو يحمل لواء الشركة الجديدة بالاسم القديم الذى يعرفه به الجميع. أحمد نوكيا سونى إريكسون موبايل صعب أى حد يشتغل فيه يقول: "أنا حبيت اشتغل من الأول فى السونى إريكسون لأنها موبايلات صعبة ومش أى حد بيشتغل فيها، والدوائر بتاعتها معقدة غير أى موبايل، عشان كده حبيت التحدى اللى فيها واشتغلت فى الأول مع واحد صاحبنا وبدأت أتعلم بالتجارب لحد ما فتحت لوحدى وبقى مكانى فى ممر السبلجى فى عبد العزيز معروف لكل الناس". لافتات القوانين فى محل حمدى سامسونج ويتابع: "إحنا بنتميز عن التوكيل أننا أسرع، وأرخص، وفى حاجات كتير ما بيقدروش يصلحوها هناك بيجيبوها لينا وبنعملها، عشان كده الناس بقت بتهتم تيجى لينا أكتر من التوكيل وقبل ما يروحوا ليه كمان". العمل فى محل حمدى سامسونج "أحمد نوكيا"بدأ فى 2011بتجميع الهواتف بسبب ارتفاع الأسعار فى نهاية ممر ضيق يوجد أحمد كيتو أو "أحمد نوكيا"، دخل هنا عام 2001، فى بداية عملهم كان يصل العمل إلى تجميع الهواتف بالكامل فى محلهم الصغير بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الهواتف، والآن مع وصول سعر الهاتف الجديد إلى 100 جنيه، يقتصر عملهم على التصليح كما يقول "زى التوكيل وأحسن". يعود إلى البداية ويقول: "من صغرى وأنا مجنون بالإلكترونيات، حتى قبل الموبايل هوايتى كانت تصليح الأجهزة وخصوصا الكاسيت ، ولما بدأت الموبايلات اشتغلت فيها على طول، وطبعا كان الأشهر والأهم فى الوقت ده هو النوكيا وعشان كده تخصصت فيه". زحام فى محل حمدى سامسونج ويتابع: "فى الأول كنا بنشترى قطع الغيار لكن دلوقتى تطورنا لدرجة أننا بقينا بنستورد قطع الغيار الأصلية بنفسنا وبأسعار أحسن من اللى فى التوكيل". ويقول: "كملت الموضوع بالدراسة، لكن مهما أتعلمت فى الدراسة أو حتى فى التوكيل اللى بنتعلمه فى الشارع أهم وأكتر بكتير وده اللى بيميزنا.. اننا فى الشارع وأيدنا فى الشغلانة على طول". توكيلات الهواتف الشعبية فى عبد العزيز جانب من العمل العمل دائما بابتسامة