قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن جزر المالديف، البلد الذى يشتهر بالسياحة، يشهد صعودًا فى الدعوة المتطرفة والمشكلات الاجتماعية التى تؤدى إلى زيادة التشدد. وأشارت الجارديان إلى أن جزر المالديف تعرف بالسياحة الفاخرة أكثر من التشدد، لكن فى الأسابيع الأخيرة كان هناك زيادة فى رحيل الشباب إلى سوريا، مما أثار مخاوف من تهديد متنامى لكلا من السائحين الذين يتجاوز عددهم المليون والذين يزورون الجزر المرجانية كل عام، وأيضا لدول مثل بريطانيا التى لا تتطلب تأشيرات من مواطنى هذا البلد. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى فى المنطقة قوله إن هناك مخاوف جدية، والخطر يتمثل فى وقوع هجوم محلى أو أن يأتى شخص ما إلى أوروبا أو حتى يذهب إلى الولاياتالمتحدة. وكانت السلطات فى الجزيرة قد أوقفت 4 أشخاص، وانضم ما بين 50 إلى 100 شخص من مواطنى البلد وعددهم 300 ألف نسمة إلى الجهاديين، ويقول المحللون إن ظهور جبهة النصرة التابعة للقاعدة فى سوريا قد حفز مشكلة قائمة، ومنحها أبعاد جديدة وملحة. وقال أزرا نسيم، الباحث بجامعة دبلن البريطانية، وهو من جزر المالديف ومتخصص فى التطرف، إن الأمر كان له أثر كبير، وجعل الجهاد له طريقة اجتذاب ببعض الأساليب، وقد قُتِلَ 5 رجال من البلاد منذ بدأ رحيل المالديفيين إلى سوريا فى أكتوبر 2013. وتابعت الجارديان قائلة إنه على الرغم من أن بعض المسافرين إلى سوريا جاءوا من مجتمعات الصيد الفقيرة فى الجزر النائية، إلا أن أغلب من رحلوا مؤخرا كانوا من العاصمة "ماليه". وفى الشهر الماضى غادر حوالى 10 أشخاص أحد الأحياء الذى شكل فيه الوعظ المتطرف والجريمة المنظمة والمشكلات الاجتماعية مزيجا ساما. وهناك 100 ألف شخص يعيشون فى "ماليه" التى تقع على مساحة ميل واحد، وقد شهدت المدينة المحاطة بالمحيط عنف العصابات منذ بدأت الحملات للانتخابات الديمقراطية التى جرت عام 2008 والتى أنهت 30 عاما من الحكم الاستبدادى، إلا أنها أدت إلى عدم الاستقرار ومنافسة شرسة على السلطة.