شركة هولندية للشرائح الذكية: الاستخبارات الأمريكية وراء حوادث التجسس

قالت شركة "جيمالتو" لصناعة شرائح "سيم كارد" الذكية والأمن الرقمى اليوم الأربعاء إن سلسلة من الهجمات الإلكترونية على شبكاتها نفذتها على الأرجح وكالة الأمن القومى الأمريكية ووحدة الاستخبارات البريطانية.
وخلال حديث فى باريس بعد أسبوع من كشف وثائق مسربة أن وكالة الأمن القومى الأمريكية ووحدة الاستخبارات البريطانية قد اخترقتا مفاتيح التشفير التى تحمى الاتصالات الرقمية، قال اوليفييه بيو الرئيس التنفيذى لشركة جيمالتو إن الهجمات اخترقت مقر الشبكات إلا أن تأثيرها كان محدودا.
وقال بيو فى مؤتمر صحفى إن "التحقيق فى أساليب الاختراق التى وصفت فى الوثيقة والهجمات المعقدة التى اكتشفتها جيمالتو فى عامى 2010 و 2011 يقدم لنا أسسا معقولة للاعتقاد بأن عملية نفذتها وكالة الأمن القومى الأمريكية ووحدة الاستخبارات البريطانية قد وقعت على الأرجح".
وقد أظهرت الوثائق التى نشرها "ذى انترسيبت"- وهو منشور تم استحداثه فى أعقاب التسريب التاريخى للمعلومات الاستخباراتية من جانب الموظف السابق إدوارد سنودن - عرضا سريا بوحدة الاستخبارات البريطانية عام 2010 يحدد بالتفصيل مدى الاختراق، وجاء فى جزء من المنشور " جيمالتو- زرعت بنجاح عدة آلات ونعتقد أن لدينا شبكتهم بأكملها".
وقال التقرير إن عملاء الأمن تمكنوا من الدخول إلى قاعدة بيانات التشفير عن طريق اختراق الاتصالات الداخلية بين مهندسى جيمالتو، إلا أن مسؤولى الشركة قالوا اليوم الأربعاء إنهم ردوا على هذا الاختراق.