سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بهدف تخفيف الضغط السكنى عن العاصمة.. المكتب التنسيقى الإماراتى بالقاهرة يتفقد مشروع إقامة أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية بمدينة بدر ضمن مشروع الإمارات العربية.. 209 عمارات سكنية بمواصفات الإسكان الاجتماعى
قام وفد من المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى جمهورية مصر العربية، بتنظيم جولة اليوم، الأربعاء، لتفقد أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية يجرى إنشاؤها بمدينة بدر بمحافظة القاهرة. وشارك فى الجولة عدد من مسئولى ومهندسى تنفيذ المشروع، كما حضرها أيضا وفد من الإعلاميين والصحفيين، وتضمنت متابعة سير العمل والاطلاع على ما تحقق من إنجاز فى تنفيذه. ويأتى إنشاء المجمع السكنى بمدينة بدر ضمن المشروع الذى تقوم دولة الإمارات بتمويله لإنشاء أكثر من 50 ألف شقة فى 36 موقعًا فى 17 محافظة مصرية. ويسهم المشروع فى الحد من التحديات التى تواجه قطاع الإسكان بمصر عبر إنشاء مجمعات سكنية تحتوى على المرافق المعيشية الأساسية بما فيها المساجد والمتاجر ومراكز رعاية الأطفال والمرافق الترفيهية. وسيكون للمشروع أثر إيجابى فى تخفيف الضغط السكانى على العاصمة، وتقليل الازدحام فى منطقة القاهرة الكبرى والتكاليف المرتبطة به والتى تقدّر ب50 مليون دولار سنويًا. كما أن المشروع يضخ 1.5 مليار دولار فى الاقتصاد المصرى بما يعادل 0.6% تقريبًا من الناتج المحلى. ويوفر المشروع خيارًا جيدًا للباحثين عن مساكن جيدة، فضلاً عن توفير أكثر من 220 ألف فرصة عمل فى مجال البناء والتشييد و10 آلاف وظيفة دائمة. وأشاد العميد مهندس أيمن محمود، مدير المشروع، بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعبًا تجاه مصر ومساندتها ومؤازرتها فى مواجهة التحديات الحالية فى شتى المجالات، وخصوصًا من خلال تنفيذ مشاريع مدروسة تقدم حلولاً واقعية، وقال: "هذه المواقف تترجم دعم ومساندة أبناء الإمارات للمصريين فى مختلف المجالات والتى تتماشى مع العلاقات الراسخة بين البلدين والتى أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. ويشرفنى كمواطن مصرى أن أتوجه بالشكر والتقدير لدولة الإمارات الشقيقة على مواقفها المساندة لمصر ودعمها لنا فى مواجهة التحديات. وأوضح أن المشروع الذى يجرى إنشاؤه فى مدينة بدر يتضمن بناء 5016 وحدة سكنية كاملة التشطيب فى مجمع سكنى مكون من 209 عمارات، وأن كلا منها مكون من طابق أرضى و5 طوابق متكررة، ويضم كل طابق 4 شقق سكنية بمساحة 90 مترًا مربعًا للوحدة السكنية الواحدة. وتشتمل كل شقة على 3 غرف نوم وغرفة للمعيشة وغرفة للطعام وحمام. وأضاف المهندس أيمن محمود: "تم تزويد المشروع بعدة مناطق خدمية تخدم كل منطقة حوالى 1500 وحدة سكنية، حيث يوجد فى كل منها محلات تجارية ومخابز، إضافة إلى منطقتين رئيسيتين للخدمات". وأشار إلى أنه تم تزويد مشروع بدر بعدد من المنشآت الخدمية للمواطنين المقيمين منها 4 حضانات للأطفال و3 مدارس، ومركز طبى لتقديم الرعاية الصحية، و5 مساجد منها مسجد يسع 1000 مصل و4 أخرى يسع كل منها 400 مصل، ومركز تجاري(مول)، و6 مبان تجارية يضم كل منها 7 محلات تجارية ومخبز كبير، إضافة إلى ساحة رياضية، كما توجد مساحات خضراء كمتنفس طبيعى للسكان، وأن ذلك يستهدف تقديم مفهوم الحياة المتكاملة للمقيمن فى ذلك المجمع السكنى. وأكد أنه تم البدء فى تنفيذ المشروع فى أول أكتوبر 2013 ومن المتوقع الانتهاء من أعمال إنشائه وتشطيبه مع نهاية يوليو المقبل، وقال: "تقوم إدارة المهندسين العسكريين بتنفيذ المشروع بمواصفات الإسكان المتوسط، حيث يتم تشطيب الوحدات بمداخل ودرج من الرخام وأرضية الوحدات من السيراميك والتشطيب الداخلى "لوكس"، مشيرًا إلى أن طاقمًا من الهيئة الهندسية يقوم بالإشراف على التنفيذ، وأن العديد من الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص شاركت فى تنفيذ المشروع ووصل معدل المشاركة إلى حوالى 15 عاملاً لكل عمارة سكنية". وأوضح أن المشروع يقدم خدماته من خلال برنامج الإسكان الاجتماعى وخاصة لشريحة الشباب، وسيتم تخصيص الوحدات عن طريق وزارة الإسكان سواء بالتعاقد العادى أو بالتمويل العقاري. وفور الانتهاء من أعمال المشروع سيتم تسليمه لوزارة الإسكان تمهيدا لتوزيعه على المستفيدين وفق الضوابط والقواعد المعمول بها فى هذا الشأن. يشار إلى أن دولة الإمارات تقوم بتمويل والإشراف على تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية فى مجالات حيوية مثل الطاقة والإسكان والرعاية الصحية والأمن الغذائى والتعليم والنقل والاقتصاد والتى يستفيد من خدماتها ما يزيد على عشرة ملايين مواطن مصرى وتوفر ما يربو على 900 ألف فرصة عمل.